الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خريشة: اذا لم يتم التوصل لاتفاق وانهاء الاقتتال سنضطر الى وضع شعبنا امام الحقاق ونعلن من المسؤول عن تعطيل الحوار

نشر بتاريخ: 16/01/2007 ( آخر تحديث: 16/01/2007 الساعة: 14:53 )
رام الله- معا- قال د. حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني:" إن المجلس التشريعي- وبحالة عدم تمكن الفصائل من انجاح الحوار- سيضطر الى وضع شعبنا الفلسطيني امام الحقائق".

وأضاف خريشة "أن المجلس التشريعي هو الراعي العام للحوار الوطني وهو من بدأه وعليه ان يقول كلمته لانهاء الازمة الداخلية، لقد توصلنا لنتائج وعلينا ان نقول كلمتنا اما الجميع ليعرف شعبنا من يعطل الحوار ومن يقف معه".

وحدد خريشة مطالب المجلس التشريعي قبل اتخاذ الخطوة سالفة الذكر بثلاثة مطالب هي اولا: انجاز الاتفاق بالحوار والحفاظ على الوحدة الوطنية, وثانيا: تشكيل حكومة وحدة وطنية تتسلم فيها الوزارات السيادية شخصيات وطنية معروفة بنزاهتها وسمعتها الطيبة, وثالثاً: انهاء الاقتتال الداخلي والحفاظ على الثوابت الوطنية ومواجهة الحصار.

وكشف خريشة الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في رام الله عن رسالة وصلت من النواب في الاسر خاصاً بالذكر د. عزيز دويك ومحمود الرمحي يستصرخون فيها الضمائر لانهاء الاقتتال والحفاظ على الوحدة الوطنية.

وفي رده على سؤال حول ان كانت الشخصيات التي ستتسلم الوزارات السيادية عبارة عن رسالة للعالم الخارجي اجاب "بان وجود شخصيات نزيهة وذات سمعة طيبة على رأس هذه الوزارات هي رسالة داخلية تلبي مصالح الشعب الفلسطيني وليس تلبية للرغبات الاسرائيلية والامريكية".

ورأى خريشة أن الحكومة يجب أن تكون من شخصيات نزيهة, واضاف ساخراً "أو علينا ترك رايس تقوم بتشكيل الحكومة" مؤكداً ان المطلوب هو شراكة فلسطينية تامة في هذه الحكومة للحفاظ على الوحدة الوطنية".

واشاد خريشة بموقف النواب المعتقلين قائلاً:" ان همهم الوحيد هو الحفاظ على الوحدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية, ولا يهمهم الاعتقال فبالنهاية هم مختطفون واعتقالهم ليس شرعيا ولا يشترطون اطلاق سراحهم لتشكيل حكومة الوحدة".

وطالب خريشة باجراء الحوارات الوطنية داخل الاراضي الفلسطينية وفي ظل خيمة فلسطينية، "لان عقدها خارج الوطن يجعلها تقع تحت ضغوطات وتدخلات الدول المحيطة والدول الاجنبية الامر الذي ينقل الصراعات الى داخل فلسطين".

واتهم خريشة وزيرة الخارجية الامريكية بالتساوق مع اسرائيل, قائلاً:" ان زيارتها للمنطقة تسبق حدثاً كبيراً, وهذه الزيارة ترافقت مع اعلان الاحتلال عن زيادة الوحدات السكنية في مستوطنات الضفة, اضافة للاعلان عن النية لربط بيت لحم بالقدس المحتلة مما يعني اقامة مستوطنة جديدة، وكذلك فان الدول المانحة اعلنت انها ستقوم بتمويل سكة حديد لربط المستوطنات ببعضها البعض".

وحول تأجيل جلسة المجلس التشريعي اوضح انهم فوجئوا بسفر خمسة عشر نائباً الى خارج البلاد دون علم او قرار من المجلس التشريعي، داعياً النواب لتكون اولويات اعمالهم هي حضور الجلسات "والا فاننا سنقوم في المرة القادمة باعلان اسماء النواب الذين يتغيبون دون عذر للشعب الفلسطيني ليعرف الناخب النواب الذين لايكترثون لامره".

ونفى خريشة ان يكون هنالك أي نائب او كتلة تحاول تعطيل جلسات المجلس التشريعي مؤكداً أن حالات التغيب ليس مقصودة.

وحول الموازنة الفلسطينية العامة لسنة 2007 قال بأن القائم باعمال وزير المالية قدم تقريره ولكن لم نستطع مناقشته بسبب تأجيل الجلسة, ومن المفروض ان تقدم الموازنة خلال شهر تشرين الاول وبالامكان ان نؤجل تقديمها شهرين أخرين.