لحظة الافراج- القيادي بالجهاد قعدان: الاسرى مستعدون للعودة للاضراب

جنين -معا- قال الاسير المحرر طارق قعدان، القيادي في حركة الجهاد الاسلامي من بلدة عرابة ان الاسرى مستعدون الى العودة الى الاضراب المفتوح عن الطعام في حال اخلال الاحتلال ببنود الاتفاق الذي ابرم مع الجانب الاسرائيلي بعد معركة الامعاء الخاوية التي خاضها الاسرى في الاونة الاخيرة.

جاءت اقوال الاسير المحرر في حديث مع مراسل معا في جنين بعد الافراج عنه مساء اليوم بعد قضاء 15 شهرا من سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وقال قعدان هناك توجه لـ 400 اسير بخوض الاضراب عن الطعام في 13-9 ذكرى توقيع اتفاقية اوسلو للمطالبة بالافراج عن الاسرى القدامى وخاصة الذين تم اعتقالهم قبل توقيع اتفاقية اوسلو .

واضاف الاسير المحرر طارق قعدان ان مشاعر الفرح بالافراج عنه ولقاء الاحبة تختلط بمشاعر الحزن لتركه الالاف من الاسرى يذوقون ويل السجن والسجان قال :"وما يشد من وطأتي رغم المدة القليلة التي قضيتها في السجن هو وفاة والدتي خلال اعتقالي مما يزيد من حزني وها أنا سأزور قبرها للدعاء لها وكم كنت اتمنى ان ارى الفرحة في عينيها عند الافراج عني لكن الله شاء وقدر".|181746|

وتطرق قعدان الى اضراب خضر عدنان مفجر ثورة معركة الامعاء الخاوية وقال "ان اضراب الشيخ خضر عدنان شكل رافعة للحركة الاسيرة ونهضة واعطى معيارا لتجاوز المراحل الصعبة، مشيرا الى ان الاضراب مازال مستمرا حيث يخوضه عدد من الاسرى كالسرسك وغيره ومصلحة سجون الاحتلال تحاول كسر ارادة الاسرى التي تحاول التنغيص على الاسرى وتحويل فرحة انتصارهم في الاضراب الاخير الى غصة بمحاولة عدم انجاز الاتفاقية.

واضاف ان كافة الاسرى المعزولين تم فك العزل عنهم الا اسيرين ما زالا في العزل الانفرادي كما ان الاحتلال يحاول كسر الاتفاقية في تمديد الاعتقال الاداري لبعض الاسرى .

واشار قعدان الى ان هناك بنودا لم يتم تطبيقها من قبل الاحتلال الاسرائيلي لكن اضراب الاسرى اعطى مؤشرا ان الاسرى قادرون على امتلاك زمام المبادرة واعطاء الاحتلال دروسا انهم لن يسمحوا لهم بتجاوز كرامتهم.

وقال ان رسالة الاسرى الى الفلسطينيين شعبا وقيادة ومؤسسات وفعاليات انهم بحاجة الى وقفة جادة من قبل الجميع وان الاسرى لا يرون بديلا عن الحرية ويريدون من الشعب التجنيد والوقوف وقفة رجل واحد الى جانبهم فقضيتهم هي التي توحد كافة الشعب الفلسطيني

وكانت سلطات الاحتلال قد افرجت عن الاسير طارق قعدان مساء اليوم بعد قضاء 15 شهرا في سجن شطة بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الاسلامي وكان ممن خاضوا الاضراب المفتوح عن الطعام تضامنا مع الاسرى خضر عدنان وهناء الشلبي وبلال ذياب، بالاضافة الى خوضه الاضراب الجماعي مع الاسرى بما مجموعه 63 يوما كما قضى من عمره 12 عاما في سجون الاحتلال في 14 مرة اعتقال وكانت والدته قد توفيت خلال اعتقاله الاخير ولم يستطع وداعها عتدما ووريت الثرى .|181745|

واستقبلت عائلة قعدان بالاضافة الى قيادات حركة الجهاد الاسلامي واهالي بلدة عرابة ومحافظة جنين الاسير المحرر قعدان على معبر الجلمة شرقي جنين وحيث انتظره الجميع لمدة اربع ساعات حتى وصل الى المعبر .|181743|