السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

هل مفتاح المصالحة الفلسطينية بيد حماس في الضفة ؟

نشر بتاريخ: 08/07/2012 ( آخر تحديث: 10/07/2012 الساعة: 16:25 )
بيت لحم- تقرير خاص معا- اخذت قضية المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس منحى اخر، نتيجة تجدد الاتهامات وتحميل كل طرف للاخر مسؤولية تعطيل المصالحة، بعد ان جرى الاتفاق على تنفيذ بنودها في اتفاق القاهرة .

وبحسب ما قالت حماس ان الذي دفعها لوقف عمل لجنة الانتخابات في قطاع غزة هو حملة الاعتقالات السياسية الاخيرة في صفوف عناصرها في الضفة الغربية، واضراب عدد منهم عن الطعام في سجون السلطة وهو ما رفضته فتح واعتبرته خرقا للمصالحة.

عساف: حماس الضفة هي من يقرر المصالحة

وقال خليل عساف عضو لجنة الحريات في الضفة الغربية ممثل تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة في حديث لغرفة تحرير "معا" ان حركة حماس بالضفة الغربية طالبت من حماس غزة بوقف عمل لجنة الانتخابات بعد الاعتقالات الاخيرة.

وطالب عساف في حديثه حركة فتح بضرورة اجراء مصالحة فورية مع حماس بالضفة كونهم هم من يقرروا اذا يريدون للمصالحة ان تسير او لا.

وقال عساف "ان مفتاح السر يكون بفتح لقاءات معمقة مع حماس الضفة كونهم الطرف الاقوى في اتمام المصالحة".

كما اكد عساف ان الاعلان عن الاسماء المقترحة لحكومة التوافق وخاصة ان عددا منهم لم يكن ذو كفاءة مهنية قد عطل المصالحة الفلسطينية وجعل حماس توقف عمل لجنة الانتخابات، مبينا ان ضعف الضغط الجماهيري على طرفي الانقسام شجعهم على المماطلة في اتمام اتفاق المصالحة.

وطالب عساف بضرورة اعادة صياغة عمل لجان المصالحة جميعها، قائلا ما دام هناك حكومتين في الضفة الغربية وقطاع غزة لن تتوقف الاعتقالات السياسية ونحن بحاجة لحرية عمل لحماس بالضفة وحرية تجمع لفتح في غزة".

واكد عساف ان الانقسام وحده يتحمل تدهور الوضع المالي للسلطة والعرب يتحججوا لمن يقوموا بتحويل اموال الدعم .

وقال عساف ان الاعتقالات الاخيرة في نابلس كانت ذات سبب قوي حيث جرى اعتقال 27 موطنا بتهمة الحصول على اموال محولة من قطاع غزة بقيمة 200 الف دولار وهذا يعتبر تبييض اموال ويعاقب عليه القانون.

واضاف عساف "التقينا في تجمع المستقلين بالرئيس عباس ومشعل عدة مرات والصف الذي يسير معهم بالمصالحة هم معنيون باتمام المصالحة وعندهم استعداد لدفع اثمان كبيرة لاتمامها لكن هناك ضغوطات من الامن الفلسطيني بالضفة والمال المحول للسلطة من الخارج".

وحول دور مصر في المصالحة قال عساف مصر مشغولة حاليا بوضعها الداخلي لكنها ستضع المصالحة على سلم اولوياتها لانهاء جزء من استرتيجيتها الوطنية وستكون حصة الاسد للمصالحة الفلسطينية.

واكد ان مصر ستقف على نفس الخط من حركتي فتح وحماس، وانه لن يتم القبول باعادة نقاش ملف المصالحة من جديد من اي تنظيم فلسطيني او اي جهة لانه جرى الاتفاق والتباحث في كل شيء.

وقال عساف :"ان المصالحة متوقفة الان في مكانها وكل من يخطيء يسجل عليه وسيخسر جماهيريا وانصح حركتي فتح وحماس اطراف المشكلة ان يكونوا اطراف حقيقية في الحل ، باعتبار ان اسرائيل استغلت موضوع الانقسام في التهويد واستمرار الاستيطان".

الطل: ملف المعتقلين السياسيين يشكل عائقا كبيرا

من جهته قال محمد الطل عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس بالضفة الغربية ان قضية الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية تطورت بشكل مزعج جدا وذلك من خلال الاضراب عن الطعام لعدد من المعتقلين .

وقال الطل في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" ان هناك انباء عن اتفاق بين مسؤول امني في بيت لحم واهالي المعتقلين المضربين يقضي بالافراج عنهم ".

واضاف الطل ان ملف المعتقلين السياسيين يجب ان ينتهي قبل المصالحة باعتبار انه يشكل عائق كبير ، قائلا:"يجب ان نسحب الذرائع لاتمام المصالحة الفلسطينية وان تعود السلطة الى شطري الوطن، مؤكدا ان الفلسطينيين لديهم قضايا ذات اولوية مع الاحتلال الاسرائيلي يجب انجازها .

وقال الطل انه ومن خلال اتصالات اجراها اكدت الحكومة المقالة في غزة انه لا يوجد لديها معتقلين سياسيين.

وحول فوز مرشح الاخوان المسلمين وامكانية تأثيره على موقف حماس من المصالحة قال :"ان حماس ستكون جزء من الشرعية الفلسطينية في الانتخابات القادمة ونؤمن بصندوق الاقتراع سواء حصلنا على الفوز او اي نسبة، مضيفا ان فوز الاخوان ومرسي عزز القضية الفلسطينية ولا ننظر الى ان المصريين سيقفون الى جانبنا دون الطرف الاخر "حركة فتح".