مسيرة لاتحاد اللجان العمالية في غزة تطالب بوقف الفلتان الأمني وتأمين لقمة العيش
نشر بتاريخ: 16/01/2007 ( آخر تحديث: 16/01/2007 الساعة: 16:51 )
غزة -معا- طالب حشد كبير من العمال الفلسطينيين اليوم، الرئاسة ورئاسة الوزراء العمل من أجل تأمين لقمة العيش وخلق فرص عمل، بعد انقطاع السبل بهم و فقدانهم عملهم داخل اسرائيل والتخفيف من معاناتهم بوقف ظاهرة الفلتان الأمني .
جاء ذلك خلال مسيرة جماهيرية نظمها اتحاد اللجان العمالية من ساحة ميدان فلسطين الى ساحة المجلس التشريعي بغزة، وشارك فيها العديد من المؤسسات المدنية احتجاجا على الصدامات الدامية، وفوضى السلاح، وتعزيزا للغة الحوار واحتجاجا على تردي أوضاع العمال، وتفعيل حالة الحراك الاجتماعي في اتجاه المطالبة بالحقوق الاجتماعية، والاقتصادية.
واتهم العمال الرئاسة والحكومة باهمال قضيتهم وتركهم فريسة للجوع والعوز و الحرمان، داعين إلى العودة للحوار والاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لنشر الأمان والاستقرار ووقف الاقتتال الداخلي، وتحسين الأوضاع الاقتصادية بتحقيق رفع الحصار .
وذكر أحد العمال أن الدولة كانت تستفيد من العامل الفلسطيني أثناء عمله داخل اسرائيل عن طريق الضرائب التي يتم جبايتها منهم متساءلا أين مساعداتها اليوم للعامل في وقت الحاجة؟؟.
كما اتهم العمال المسئولين بالمحسوبيات والحزبية في التوظيف على حساب من هم في حاجة ماسة للوظائف، محذرين من أن يصل العمال إلى حالة التسول حيث اشتكى أحدهم من سوء الحالة المعيشية التي يعونون منها منذ توقفهم عن العمل ما يزيد على 6 سنوات.
قائلا:"ابني بيطلب مني شيكل معيش أعطيه وانا أشعر بالاهانة والاذلال كل يوم و قهر الحياة لا أحد يشعر بما نعاني ".
وأرجع ذلك العامل أسباب الكثير من النزاعات والمشكلات الأسرية إلى انتشار حالة الفقر، مضيفا ان ما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني هو حالات الاقتتال الداخلي وحالات الصراع المتزايدة .
ووزع العمال بياناً خلال المسيرة جاء فيه " هذه الصراعات المقيتة والفئوية القاتلة تأتي لتستبدل أولويات شعبنا ومشروعه الكفاحي التحرري وتحويلها إلى مجرد أولوية من يحكم من وأخيرا من يقتل من".
وحمل بيان العمال المسؤولية حول الأحداث الدامية لمن أسموهم بالفئة "التي ضلت طريقها و أعمتها فئويتها عن رؤية ماحولها " وبالتي أدارت ظهرها لكل القيم والتقاليد الوطنية الوحدوية لترى نفسها فقط أين تكون وكيف تكون - على حد تعبيرهم .
كما طالب البيان هذه الفئة بالنظر بعين الرحمة إلى عوائل الشهداء والجرحى و الثكلى والمعاقين وجرحى الانتفاضة قائلين " ارحموا آلاف الفلسطينيين الذين ينظرون اليكم بعين الأمل للسير بهم قدما نحو مستقبل آمن ".
وأضاف البيان " في وسط هذا الصراع يزداد الفقراء فقرا ويزداد المجرمون جرما وتزداد الفوضى فوضى ويزداد الجاهل جهلا ليكون الخاسر الأكبر هو الغلابة من أبناء شعبنا و في مقدمتهم العمال والمزارعين الفلسطينيين".