صيدم ومركز الاستقلال يدعمان إستراتيجية تنمية المناطق المهمشة في يطا
نشر بتاريخ: 09/07/2012 ( آخر تحديث: 09/07/2012 الساعة: 01:08 )
الخليل-معا- واصلت جمعية مركز الاستقلال للإعلام والتنمية وضمن وفد على رأسهم د. صبري صيدم وبمرافقة كل من د. إسحق سدر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ود . رفيق الجعبري رئيس جمعية الاستقلال وممثل المحافظ، ود. نايف خليل المهانية رئيس مجلس الخدمات المشترك، وأبو أيمن الهريني أمين سر إقليم يطا، وأبو علاء منصور من لجان العمل الشعبي في بلعين، ومقبل البرغوثي، وم. جلال السلايمة رئيس كلية العلوم التطبيقية، والأستاذ إيهاب رفاعي مدير مكتب محافظ الخليل وعدي الجعبري ، والحاج خيري التميمي، وبسام الحداد.
جاء ذلك ضمن رؤية وطنية فلسطينية وجهود مشتركة حثيثة متواصلة، حققتها جمعية مركز الاستقلال للإعلام والتنمية، ونائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح د. صبري صيدم، وضمن إستراتيجية إنسانية تمثل خطوة مهمة نحو تخفيف العبء الثقيل الذي تنوء تحته عشرات العائلات الفلسطينية الريفية والبدوية، و نحو تنمية المناطق المهمشة والتجمعات البدوية ومسافر يطا، وبهدف زيادة العلاقة الترابطية ما بين القيادة الفلسطينية والممثلة في سيادة الرئيس محمود عباس، ومحافظ الخليل كامل حميد وأبناء الشعب الفلسطيني كافة.
د. صبري صيدم يشير لآل الكعابنة : لا أشعر بأنني ضيف بل جزء منكم ..
وألقى د. صبري صيدم كلمة جاء فيها: الأخوة آل الكعابنة والحضور، في هذه المسيرة الطويلة العزيزة على قلوبنا، ومنذ ثلاث أعوام ،عندما قام مجموعة من الأخوة المتحمسين في مجموعة شباب ضد الاستيطان الحديث عن قرية أسموها قرية، ولكن هي عبارة عن تجمع سكاني يحمل اسم " ام القواقيس "وتشرفنا بزيارة هذا الموقع وبصحبة الأحبة ، وبمعية د. رفيق الجعبري،ود. إسحق سدر وكل الأخوة والزملاء والذين صاحبونا في هذه المسيرة الطويلة العزيزة على القلب، ومنذ ذلك التاريخ من خلال صحبة الرفاق، ارتبطنا جميعاً مع هذه المناطق ارتباطا معنوياً، سواء مع بداية فصل الشتاء، أو مع بداية الفصل الدراسي، او في مشروع سبق وأن مول وتم افتتاحه وعبر تمويل من خلال مؤسسة التعاون الألماني، لمجموعة من التجمعات أذكر منها " أم الخير "وغيرها من التجمعات حصلت على الخلايا الشمسية.
وأضاف: اردنا مجتمعين ان يكون هناك أبسط مقومات الحياة، ولا اخفيكم ألمي كثيراً من المرات و ربما البعض من اخوتنا لا يعرفوا لانشغالهم ولا يعلمون بأن هناك اشقاء لهم وشقيقات محرومون، ودون أن يكون لهم أبسط الأمور، ولا يملكون أبسط مكونات الحياة الاساسية، منذ ذلك التاريخ وفي هذه الزيارة بالفعل لا أشعر بأنني ضيف وإنما جزء منكم، ويجب ان لا تنحسر المساعدات في الغذاء والماء والملبس، مع التقدير لهذه الأساسيات، ولكن في حصولكم على أبسط مقومات الحياة من ماء، وكهرباء، ومستوصفات، ومدارس.
وأضاف : نعلم كم من اخوتنا انخرط في حركة فتح التي نعتز في الانتماء إليها جميعا، وأيضاً هناك من انخرط في الحركات النضالية الفلسطينية على امتدادها ومع الاحترام والتقدير للجميع، فأياديكم بيضاء والجميع كان حريص بالتواجد في الميدان، وهذا عهد ان نوفر ما نستطيع وهذه بداية. وتابع :نحن ذهبنا لتجمعات سكانية لم يكن عندها حتى لامبة للإنارة، يوجد لدينا شمس في وطننا الفلسطيني وعلى مدار السنة وعلينا استغلالها وسبل استخدامها، وهناك مجتمعات وعائلات، وزوجات، وأمهات، وأطفال، في كل مكان علينا مساعدتهم، وأن نضيء شمعة خير من أن نلعن الظلام".
د. رفيق الجعبري :انتم خط الدفاع الأول عن ارضنا الفلسطينية وسنبقى صامدين على هذه الأرض
ونقل د. رفيق الجعبري رئيس مجلس جمعية مركز الاستقلال للإعلام والتنمية، نقل تحيات كامل حميد محافظ الخليل، مضيفاً :دعمكم واجب على كل فرد فلسطيني ومشروعنا القادم سيكون انطلاقته من هنا ومن خلال مواصلة تركيب الخلايا الشمسية ومستلزماتها للإنارة لكافة سكان تجمع بدوي الدقيقة جنوب محافظة الخليل وهذا المشروع كان ومن بدايته الأول من نوعه في هذه المنطقة من حيث تزويد كل أسرة بوحدة طاقة شمسية مستقلة لأغراض الانارة حيث شمل هذا المشروع كافة أهالي وعائلات بدو الدقيقة كمرحلة أولى والتي جاءت بتمويل ودعم من صندوق الأوبك وإدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت الشقيق.
وأضاف:ويسعى مركز الاستقلال لتوفير الدعم اللازم لتغطية باقي المناطق البدوية جنوب الخليل ،وتطوير المشروع الحالي إن أمكن لزيادة الخدمات المتاحة ، وحسب ما يتوفر لنا من إمكانيات.
واقع ..وتحديات ..وتوصيات
ولقد أكد الحضور بضرورة دعم ومساعدة كافة أبناء هذه المناطق ووفق برنامج عمل مشترك ،و تم إرفاق توصيات لرفعها لصناع القرار من ضمنها احتياج السكان إلى طبيب ومع سيارة متنقلة يوميا لتغطية الحالات المرضية في الدقيقة والخرب المجاورة.
تزويد المنطقة بثلاجات صغيرة إن أمكن لحفظ بعض الأطعمة، والدواء الذي يتناوله بعض الأطفال أثناء الحاجة والعلاج.
وهناك مجموعة من السجاد المنسوج على النول اليدوي للبعض بحاجة لدعم وتسويق ، ومن هنا غادرنا وعبر سهول القمح الذهبي ،وممرات وعرة تسير بها النساء والشيوخ والأطفال في موسم الحصاد ، آملين أن تصل معاناة هؤلاء وكل السكان في المناطق المهمشة والأكثر فقراً واحتياجاً ،والتأكيد على شمولية حقوق الشعب الفلسطيني بالحياة الكريمة ،والموائمة بين الحقوق العالمية للإنسان ،وضمن رؤية تفقدية نستنتج دوماً منها الأفضل لشعبنا الفلسطيني .