نشر بتاريخ: 09/07/2012 ( آخر تحديث: 09/07/2012 الساعة: 13:34 )
بقلم: بسام ابو عرة
الرياضة الجامعية غير مستثمرة
عندما نتحدث عن رياضتنا فإننا نتذكر الاندية والاتحادات والمجلس الاعلى للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية,وهذا كلام سليم لان جميع من ذكرت هم من يمثل ويحتضن الرياضة والرياضيين في هذا الوطن, وكل يقوم بواجبه على قدر استطاعته ومسؤولياته..
فلكل رياضة اساس ولكن من الاسس المهمة للاستفادة من الخامات الرياضية المدفونة,الرياضة الجامعية التي لا تستثمر بالشكل المطلوب وخاصة في المنتخبات الوطنية في مختلف الرياضات والالعاب, رغم وجود كوكبة كبيرة ومميزة من المواهب الرياضية الجامعية بجميع الوان الالعاب الرياضية, لكننا نستفيد من هذه المواهب الفذة على استحياء,
فالاهتمام الرسمي والاهلي غير كافيين ولا يعبران عن الطموح الذي نريده, مع ان اتحاد الجامعات يحاول جاهدا الافادة من خلال تنظيمه للبطولات الرياضية الجامعية بمختلف الالعاب.
علينا جميعا مؤازرة الرياضة الجامعية والاهتمام المسؤول بلاعبينا في الجامعات لما يمثلونه من اهمية كبيرة لتقدم مستوى الحركة الرياضية الفلسطينية,لان البناء دائما هو الاساس للنجاح في اي امر من امور الحياة, فكيف ونحن نتحدث عن مواهب يجب صقلها وتدريبها ومتابعتها فنيا وبدنيا ونفسيا, حتى تستطيع الوصول الى نتيجة ايجابية يستفاد منها.
وفي نفس الوقت على اتحاد الرياضة الجامعية التنسيق والتواصل مع المؤسسات الرياضية الرسمية منها والاهلية, للاستفادة والافادة في نفس الوقت, كما على الاتحاد الرياضي الجامعي التسيق المباشر مع الاعلام الرياضي من خلال رابطة الصحفيين الرياضيين والصحف والمواقع الالكترونية والتلفزة من اجل وضعهم في صورة الاحداث الرياضية والنشاطات اولا باول حتى يتم تسليط الاضواء عليها بالقدر الكافي.
خاصة في ظل وجود مواهب فذة في الجامعات قد لا يعرفها احد او لا يعيرها احد الاهتمام اللازم, اما لعدم المعرفة,او لعدم الاهتمام, فيتسلل اليأس عند بعض هذه المواهب ويبتعدوا عن الرياضة والرياضيين, لنخسر بعد ذلك الكثير من هذه المواهب.
الاهتمام بالرياضة الجامعية مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجامعات والاتحاد الرياضي الجامعي وعلى الاولمبية والمجلس الاعلى للشباب والرياضة ومديرياتها في مختلف المحافظات وكذلك على الاعلام الرياضي الذي يجب ان يكون الصورة المشرقة لها, والعين الحقيقية عليها.
فرغم وجود نشاطات رياضية في جامعاتنا, الا انها لا ترتقي الى المستوى المطلوب من جميع الجوانب فنيا وتنظيميا واعلاميا, واهتماما مسؤولا من الجهات الرسمية والاهلية, فهناك نشاطات وبطولات تنظم في الجامعات لا يتابعها احد, ولا تخرج حتى نتائجها من بوابة الجامعات, وهذا يعتبر قصورا من الجهات المنظمة اولا ومن الجهات المسؤولة عن الرياضة ثانيا ومن الاعلام الرياضي المكلف بالتغطية الاعلامية الصادقة والمهنية ثالثا, وجميع هذه العناصر مشاركة في الوصول بالرياضة الجامعية الى مستواها الحالي.
واخيرا علينا جميعا التعاون الصادق من اجل النهوض بالرياضة الجامعية واعطائها حقها خاصة في ظل وجود مواهب غير عادية فيها تنتظر من ياخذ بيدها ويصقلها ويتابعها, لانهم عماد المستقبل واساساته التي يعتمد عليها للنهوض بالحركة الرياضية الشبابية.
آخر الكلام: يتعب الإنسان أكثر ما يتعب وهو واقف في مكانه
[email protected]