الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنام: إصرار إسرائيل على مواصلة الاستيطان "صفعة" لكافة جهود السلام

نشر بتاريخ: 09/07/2012 ( آخر تحديث: 09/07/2012 الساعة: 14:59 )
رام الله- معا- اعتبرت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام إصرار إسرائيل اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم من خلال تكثيف النشاط الإستيطاني لخلق الوقائع على الأرض صفعة لكافة جهود السلام، مشددة على ضرورة بلورة موقف اوروبي مشترك لوضع حد لهذه التجاوزات التي تتنافى مع كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وأضافت غنام خلال استقبالها لممثل النمسا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ليونهارد مول والوفد المرافق له أن الإحتلال يواصل تقييد عملية السلام ضاربا بعرض الحائط كافة حقوق الانسان، مبينة معاناة الأسرى داخل السجون وعذابات أسرهم واعتقالهم دون أي اتهامات أو أحكام تحت بند ما يسمى بالإعتقال الإداري الذي يسقط قناع الديمقراطية الذي تحاول الترويج لنفسها به من خلال الاعلام الذي يصور الإحتلال كصراع بين قوتين وتساوي الجلّاد بالضحية.

وشددت غنام على إرادة الصمود والتحدي لدى الفلسطينيين، معتبرة مواصلة البناء والتقدم الذي شهد له العالم أجمع رغم الظروف القاسية التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء الإحتلال يأتي تتويجا لهذه العزيمة التي ستتواصل وتتصاعد على طريق بناء الدولة الفلسطينية المنشودة وعاصمتها القدس الشريف واستعادة كافة حقوقه المسلوبة.

وأشادت المحافظ بدور النمسا الداعم للقضية الفلسطينية وثوابته في كافة المجالات، مؤكدة أن الدعم الأوروبي نابع من عمق العلاقات التي تربطهم معه، قائلة "إننا ننتظر من اوروبا دعما أكبر وخصوصا على الصعيد السياسي الذي يشكل الهاجس الأساسي لقيادتنا الثابتة وشعبنا الصامد".

ووضعت غنام الوفد بصورة عامة عن وضع محافظة رام الله والبيرة، مشيرة إلى أن من تابع الدمار الذي أحدثه الاحتلال خلال اجتياح المحافظة، يقدّر الجهد الذي أسفر عنه هذا الإعمار على كافة الأصعدة خلال فترة وجيزة، مؤكدة أن ذلك نابع من ثقة المستثمر بالأمن والأمان الذي حققته السلطة بتوجيهات القيادة رغم اقتحامات الاحتلال وإجراءاته المتواصلة والهادفة لإعاقة هذا التطور.

وشددت على "ان رام الله والبيرة هي مركز الحراك السياسي والاقتصادي وأن بوصلتنا لن تحيد عن القدس كعاصمة أبدية للشعب الفلسطيني كانت وما زالت واستمرت رغم سياسات التهويد الممنهج التي تتبعها حكومة الاحتلال بحقها".

من جانبه أبدى ممثل النمسا إعجابه بهذا التقدم الملموس، مؤكدا حرص بلاده على دعم السلطة الوطنية والشعب الفلسطيني لتحقبق طموحاته وأحلامه.

وأشاد بواقع المرأة الفلسطينية وبدورها في صنع القرار الفلسطيني، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون وتكثيف التواصل البناء لخدمة الوطن والمواطن الفلسطيني.