الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطريق إلى لندن.. نادر المصري يرفع العلم الفلسطيني في اولمبياد بكين

نشر بتاريخ: 09/07/2012 ( آخر تحديث: 11/07/2012 الساعة: 09:14 )
القدس- معا- الموفد الاعلامي لاولمبياد لندن منتصر ادكيدك- اليوم ننقل لكم الحلقة الأخيرة من المشاركات التاريخية الفلسطينية في الاولمبياد العالمية، ففي هذا التقرير نستعرض النجوم الفلسطينية الأربعة التي كان لها شرف رفع العلم الفلسطيني في "عش الطائر" في افتتاح اولمبياد بكين 2008.

في هذه الدورة العالمية التي أقيمت في بكين بالفترة من 8/8/2008 وحتى 24/8/2008 كانت مشاركة فلسطين بالعدد الكامل من اللاعبين المتأهلين بالبطاقات البيضاء المؤهلة من خلال التضامن الاولمبي العالمي.
|181808* نادر المصري|
وكان للعداء الفلسطيني نادر المصري شرف رفع العلم خلال مراسم حفل الافتتاح الذي عقد في يوم 8/8/2008 في الساعة 08:08:08 حسب التوقيت الصيني (12:08:08 حسب توقيت غرينيتش). وقد بلغ عدد المشاركين 10,500 رياضي تنافسوا في 302 مسابقة من خلال 28 لعبة رياضية.

ومثل فلسطين في هذه الدورة كلا من العداءة غدير الغروف ابنة مدينة أريحا والمولودة في تاريخ 12-9-1990، وشاركت في سباق 100 متر للنساء، العداء نادر المصري من بيت حانون "غزة" – شارك في سباق 5000 متر رجال وكان له شرف رفع العلم الفلسطيني في افتتاح الدورة، السباح حمزة عبده من مدينة القدس - شارك في سباق 50 متر حرة والسباحة زكية نصار من مدينة بيت لحم – شاركت في سباق 50 متر حرة.

حمزة عبده "اصغر لاعب"
الجميل في هذه المشاركة أن السباح حمزة عبده ابن مدينة القدس كان أصغر مشاركا في الدورة حيث نافس كبار السباحين العالميين على أكبر لقب في عالم السباحة.. الأصغر نافس الكبار على اللقب الكبير إلا أن الإمكانيات العالمية والاستعداد الطويل من قبل المنافسين كان لعبده في المرصاد خلال المشاركة.

حطم السباح عبده الرقم الفلسطيني بزمن وقدره 25.60 ثانية وحل بالمركز الثاني على رأس مجموعته وصنف بالمركز 73 أولمبيا تاركا وراءه 24 سباح من عدة دول عربية وأجنبية سبقت فلسطين بالعديد من الامكانات التدريبية والمرافق الرياضية، وقد وقف أعضاء بعثة فلسطين وطاقم السفارة الفلسطينية والعديد من الفلسطينيين المقيمين في بكين والعديد من المشاركين العرب على أرجلهم لحظة ظهور العلم الفلسطيني على سطح الماء للمراكز الثلاثة الأولى لمجموعة السباح حمزة في ذلك اليوم.

غدير الغروف "غزالة فلسطين"
استطاعت الغروف في بكين من تحطيم رقمها التنافسي الشخصي المسجل باسمها في جمهورية التشيك والبالغ 13.28 ثانية لتسجل رقما جديدا ومقداره 13.07 ثانية بفارق 21 جزء من الثانية، حيث حلت العداءة الغروف بالمرتبة السابعة من أصل تسعة مشاركات في مجموعتها، وصنفت أولمبيا بالمركز 71 من أصل 85 عداءه من عدة دول شاركت في هذا السباق ، علما بأن الغروف كانت خلال مشاركتها قد تركت العديد من العداءات من دول عربية وأجنبية، ولم تتجاوزها من العداءات العربيات المشاركات في نفس السباق سوى العداءة العراقية دانا عبد الرزاق والتي صنفت في المركز 59، فيما حلت العداءة اليمنية وسيله سعد بالمركز 78، وحلت العمانية بثينه اليعقوبي بالمركز 82، وتذيلت القائمة الأفغانية روبينا مخيمر.

زكية نصار.. الاحتلال منعها من دخول القدس للتدريب
خلال الاستعدادات الفلسطينية للمشاركة في اولمبياد بكين وترتيب التدريبات اليومية للسباحة "التلحمية" زكية نصار ما قبل المشاركة ، منعت حواجز الاحتلال الإسرائيلي السباحة زكية الحصول على تصريح رسمي للتدريب في مسبح جمعية الشبان المسيحية بالقدس بجانب زميلها حمزة عبدة.

إلا أن إصرارها وعزيمتها لم توقفها عن التدريب وتمكنت نصار من تحقيق رقماً جديداً لها بعد تحطيمها الرقم المسجل باسمها وزمنه 32.17 ثانية والتي سجلته أثناء مشاركتها ببطولة العالم في مدينة ملبورن الأسترالية في العام 2007، حيث حلت بالمركز الأول على مجموعتها بزمن قدره 31.97 ثانية وبتحسن ملحوظ عن زمنها السابق بعشرين جزء من الثانية، لتحتل المركز 79 أولمبيا من أصل 92 سباحة من دول مختلفة شاركت في هذا السباق.

وزين العلم الفلسطيني المسبح الاولمبي في بكين في تصفيات 50م سباحة حرة، عندما حلت نصار بالمركز الأول متفوقة بذلك على سباحات عرب وأجانب منهم الكاميرونية "جوسي جويدا" والسباحة "السي امواهورو" والسباحة الفلسطينية الأصل سميرة البيطار والتي تمثل دولة البحرين في هذا الأولمبياد، والاردنية رزان طه، والإسرائيلية "آنا جوستومولسكي"، حيث تمكنت السباحة نصار من محو ذاكرة المركز الأخير وتذيل القائمة.

المصري.. سأقطع السباق بكل قوتي حتى أصل إلى غزة
وفي تلك المشاركة عبر العداء نادر المصري عن أمنياته بأن تنقضي الساعات بسرعة البرق حتى موعد انطلاق سباقه في مسافة الـ5000م، من أجل العودة إلى قطاع غزة الحبيب بعد غياب طال لأكثر من أربع شهور متتالية.

وقال المصري قبل مشاركته في السباق "سأقطع السباق بكل قوتي لأصل إلى قطاع غزة ومدينتي الغالية بيت حانون، وذلك من اجل الالتقاء بأهلي وزوجتي وبناتي الثلاثة الذين لم أرهم منذ شهور متواصلة، مؤكداً أن عزيمته وإصراره كبيرين لتحقيق رقم جديد له وكسر رقمه المسجل باسمه محليا وإقليميا، وتمنى من الله كل التوفيق في السباق".