أسرى سجن النقب يحملون إدارة السجون الاسرائيلية المسؤولية عن إستشهاد الاسير جمال السراحين

الخليل -معا- استشهد الاسير جمال حسن السراحين (38عاما) من سكان بلدة بيت اولا غرب الخليل عصر اليوم والمعتقل في سجن النقب الصحرواي جراء تدهور في حالته الصحية حيث فارق الحياة بعد نقله الى مستشفى سوروكا في بئر السبع.

وحمل أسرى سجن النقب الصحرواي، ونادي الاسير في الخليل إدارة السجون الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن إستشهاد جمال حسن السراحين (38عاماً) والذي استشهد في مستشفى سوروكا .

وقال أحد الاسرى من داخل سجن النقب لمراسل "معا" في الخليل :" بأن الاسير الشهيد السراحين معتقل منذ ثمانية أشهر يمضي فيها عقوبة الاعتقال الاداري، حيث بدأت حالته الصحية تتدهور منذ ساعات الصباح وطلبنا من إدارة السجن نقله للعيادة وهو يعاني من التهابات شديدة في الصدر , وبعد مماطلة طويلة وافقت نقله للعيادة ومن ثم تم تحويله للمستشفى حيث فارق الحياة بعد وصوله باربع ساعات".

بدوره اوضح امجد النجار، مدير نادي الاسير بالخليل ، ان الشهيد سراحين اعتقل بتاريخ 18/5/2006 وحكم عليه بالاعتقال الاداري لمدة ستة أشهر وتم تمديد هذا الاعتقال لمدة ثلاثة اشهر ، والشهيد متزوج ولديه طفل .

بدوره حمل زياد ابو عين وكيل وزارة الاسرى سلطات الاحتلال وادارة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد السراحين .

واضاف في اتصال هاتفي بوكالة معا ان سلطات الاحتلال كانت تعلم بمرض الاسير سراحين ومع ذلك رفضت تقديم العلاج اللازم له.

وطالب ابو عين بتشكيل لجنة تحقيق فورية للكشف عن سبب الوفاة وايضاح القصور الذي ترتكبه ادارة السجون بحق الاسرى وخاصة المرضى منهم .

من جهته حمل نادي الاسير الفلسطيني في بيت لحم اسرائيل المسؤولية عن استشهاد الاسير السراحين .

وقال في بيان وصل "معا" نسخة منه ان اسرائيل تستهتر بالقوانين الدولية والانسانية ولا تقدم الخدمات الطبية اللازمة للاسرى المرضى.

واضاف النادي ان الاهمال الطبي في سجون الاحتلال يعتبر سياسة موت متعمدة وجرائم حرب ترتكب بحق الاسرى المرضى البالغ عددهم اكثر من 900 حالة مرضية.

ودعا النادي مؤسسات حقوق الانسان الدولية ومنظمة الصحة العالمية الضغط باتجاه فتح ملف الاسرى المرضى في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي وانقاذهم من الوضع المأساوي الذي يعيشون فيه حيث يعانون من امراض خطيرة كالسرطان والكلى والاعاقات والشلل والاصابة بالرصاص.

وقال النادي ان بعض الاسرى المرضى يعانون من سوء التغذية ولا يقدم لهم العلاج اللازم ولا ينقلون للمستشفيات لتلقي العلاج واجراء العمليات الجراحية اللازمة، مضيفا ان حبوب الاكامول هي الدواء الوحيد الذي يقدم لهؤلاء الاسرى المرضى.

واعرب نادي الاسير الفلسطيني عن قلقه البالغ من جراء سقوط الشهداء الاسرى بسبب التعذيب والاهمال الطبي، مطالبا بفتح تحقيق فوري في القضية التي ادت الى استشهاد الاسير جمال السراحين.

وقال النادي انه باستشهاد الاسير جمال السراحين وصل عدد الاسرى الذين استشهدوا منذ اندلاع انتفاضة الاقصى الى 14 شهيداً كان اخرهم الاسير مراد ابو ساكوت سكان الخليل الذي استشهد بتاريخ 13-1-2007 في مستشفى الاردن في عمان بعد معاناة طويلة مع المرض.