سياسيون ومحللون طالبون باستعادة وحدة النظام السياسي
نشر بتاريخ: 09/07/2012 ( آخر تحديث: 09/07/2012 الساعة: 18:30 )
غزة - معا نظم تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة لقاءً حول الوضع الفلسطيني واستحقاق المرحلة بحضور عبد الحميد أبو جياب عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية و السياسي يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية والمحلل السياسي حسن عبدو والعشرات من المحللين والكتاب وممثلو فصائل.
من جانبه و أكد أبو جياب على أهمية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها مصلحة للجميع موضحا انه لا يوجد إرادة سياسية لإنهاء الانقسام عند البعض نتيجة الخوف على مصالحهم كما أكد على وجود أطراف لا تريد المصالحة وهي أهم المعيقات التي تواجه عمليات إنهاء الانقسام.
وطالب أبو جياب بخلق رأي عام ضاغط والتعاطي مع اتفاق المصالحة من خلال الاعتصامات و التظاهر السلمي من اجل خلق حالة شعبية لمواجهة التحديات القادمة
وأكد ابو جياب أن تشكيل الحكومة الفلسطينية برئاسة الرئيس تعطيها شريعة و كان هدفها الإعداد للانتخابات و إعادة أعمار غزة وطالب بإعادة عمل لجنة الانتخابات في غزة
وطالب أبو جياب بتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات التي تعمل على تجديد الشرعية الفلسطينية والنظام السياسي.
وشدد أبو جياب على ضرورة توفير مناخ عربي مساعد لنا، مضيفاً أن التغيرات الدولية والإقليمية تستوجب إعادة تسوية الأوضاع الفلسطينية والداخلية.
وفي كلمة له طالب درويش بالعودة للحضن الفلسطيني ولكن يجب أن تنتهي كل الخلافات على الساحة الفلسطينية ووقف كل أشكال الاعتقالات السياسية
وقال إن ما يجري في الوطن العربي يصب في صالح إسرائيل لان إسرائيل تعتقد أنها احتوت الكثير من العالم العربي، مؤكداً أن ما حصل في الوطن العربي من تغيرات ليس صدفة.
وقال درويش إنه لا يوجد قرار جرئ للجنة التنفيذية للمنظمة والرئيس أبو مازن للقدوم إلى قطاع غزة، داعياً إياهم للقدوم إلى القطاع.
وأضاف أن خالد مشعل لديه قناعة حقيقية للذهاب إلى المصالحة
وقال درويش إنه كان يتوجب على الرئيس محمود عباس تشكيل الحكومة بعد اتفاق قطر مباشرة.
وأكد إنه وأمام الربيع العربي أصبح تعنت إسرائيل أشد في إمكانية تقديم أي تنازلات في أي تسوية أو حل.
وقال درويش إذا لم يكن في مبادرات محلية ومجتمعية وعملية على الأرض لتحريك الملفات الشائكة والضغط على الأطراف سيكون الوضع صعب جدا وكارثي.
من جانبه دعا المحلل السياسي حسن عبدو إلى استعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني من خلال مرحلة انتقالية واستكمال المصالحة الفلسطينية وذلك من اجل التصدي للمشروع الإسرائيلي والتحديات القائمة.
وقال عبدو إنه أصبحنا أمام مشروع إسرائيلي فاعل على الأرض يعرف ما يريد وينفذ برنامجه على الأرض والذي يقضي بأن كل فلسطيني هي إسرائيل التوراتية وكل القدس هي عاصمة أبدية للشعب اليهودي.
وقال إنه يقابل هذا المشروع الإسرائيلي الفاعل مشروع فلسطيني يراوح مكانه ويفشل في التصدي للمشروع الإسرائيلي أو حتى وقفه أو تخفيف حدته.
وقال عبدو إن الانقسام اشغل الفلسطينيين بالقضايا الداخلية ما اثر على قدرتنا في مواجهة التحديات.
واكد ان استكمال المصالحة الفلسطينية ليس بوصفها هي الحل و الخلاص بل من اجل وضع إستراتيجية وطنية لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقال إنه في ظل التحولات الكبرى التي تجري إقليمياً وأصبحت القضية تمر بحالة نموذجية من الضياع.