محافظ سلفيت ووزير الزراعة يعلنان تشكيل لجنة الدفاع عن الاراضي

سلفيت - معا - أعلن محافظ سلفيت عصام ابو بكر عن تشكيل لجنة الدفاع عن الاراضي في محافظة سلفيت لمواجهة المخططات الاحتلالية الاسرائيلية ومشاريعه الاستيطانية الهادفة للسيطرة على اراضي محافظة سلفيت وتهويدها لصالح البؤر الاستيطانية، ومواجهة عمليات التسريب والتزوير لاراضي المحافظة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدت في مقر المحافظة اليوم، شارك فيها وزير الزراعة م. وليد عساف مقرر اللجنة الوطنية لسجل اضرار الجدار ومحمد الياس رئيس وحدة الاستيطان والجدار في وزارة الدولة، بحضور قائد المنطقة العقيد ركن رياض الطرشة وقادة الاجهزة الامنية واعضاء مجلسي الاستشاري والتنفيذي في المحافظة، ورؤساء الهيئات المحلية، وممثلي فصائل العمل الوطني، واعضاء برلمان شباب محافظة سلفيت، وغسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، ومنسقي اللجان الشعبية لمقاومة الجدار، واللجنة الوطنية لسجل أضرار الجدار وعدد من الشخصيات الاعتبارية والمؤسسات المعنية والمزارعين بالمحافظة.

في كلمته الترحيبية نقل محافظ سلفيت تحيات الرئيس محمود عباس للحضور، مؤكدا ان محافظة سلفيت تعاني يوميا من إجراءات الاحتلال الاسرائيلي وارهاب المستوطنين التي تعمل ليل نهار على سلب الاراضي ومصادرتها وتجريفها لتوسعة البؤر الاستيطانية المقامة على اراضي المحافظة، مشيرا الى عدم وضوح الاجراءات المتبعة في التعامل مع ملفات الاراضي لدى الدوائر الرسمية وضعف الثقافة العامة لدى المواطنين حول كيفية التعامل مع هذه القضايا للدفاع عن اراضيهم، مشددا على ضرورة وجود جهة مختصة لمتابعة هذا الملف المهم والعمل على تنظيم وتوحيد الجهود لمواجهة الاستهداف الاسرائيلي وعمليات تسريب وتزوير الاراضي.

واوضح ابو بكر الى ان تشكيل اللجنة جاء بناءً على توصيات مجلسي المحافظة الاستشاري والتنفيذي، وان مهمتها الرئيسية تتمثل في الدفاع عن الاراضي جماهيريا وقانونيا على الصعيدين المحلي والدولي والعمل على فضح ممارسات الاحتلال، بالاضافة الى تنظيم النشاطات والفعاليات في هذا المجال ومتابعة القضايا العالقة.

وقال ابو بكر :" نسعى من خلال تشكيل هذه اللجنة الى توحيد الاجراء والخطاب وآلية المتابعة وتحديد مرجعية واضحة للتعامل مع هذا الملف الهام"، مضيفا ان الدفاع عن الاراضي وحمايتها واجب على الجميع رسميا وشعبيا، وان محافظة سلفيت سجلت مواقف مسؤولة ومشرفة في كافة المحطات النضالية في مواجهة الاحتلال والتصدي لممارساته العدوانية المتمثلة بالاستيطان وبناء الجدار ومصادرة الاراضي وإقتلاع الاشجار.

من جانبه أشاد وزير الزراعة بصمود محافظة سلفيت وتجاربها الناجحة في الدفاع عن الارض ومقاومة الجدار والاستيطان، مؤكدا ان تشكيل هذه اللجنة هو جهد آخر يسجل لمحافظة سلفيت في تنظيم ومأسسة العمل في الدفاع عن الارض ومنع تسريبها وتزويرها بالاضافة الى عملية التوثيق وتسجيل الاراضي وسجل اضرار الجدار، مما يزيد من القدرة على التصدي للاستهداف الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.

وشدد عساف على ضرورة تجريم الاحتلال في الذكرى الثامنة لصدور فتوى محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن جدار الفصل العنصري والتي تصادف اليوم الاثنين.

وأوضح عساف أن اللجنة الوطنية لسجل أضرار الجدار وبعثة الامم المتحدة تعمل على تسجيل الاضرار الناشئة عن الجدار بمحافظة سلفيت في كافة القطاعات المتضررة مثل الزراعة والتجارة والعمل والسكن والوصول الى الخدمات العامة من مدارس وصحة وتعليم والاضرار التي تسبب بها الجدار للمؤسسات العامة والخاصة، مؤكدا أن وزارة الزراعة ستعمل بكل الامكانيات المتاحة لدعم القطاع الزراعي ودعم صمود المزارعين الفلسطينيين مشيرا الى الخطط والمشاريع الزراعية التي وضعت لذلك، وبين الوزير عساف ان هذه المشاريع تستهدف بشكل مباشر البنية التحتية من تعبيد للطرق الزراعية وتأهيل للآبار وإستصلاح زراعي وتوزيع اشتال على المزارعين والمضي قدما في مشروع تخضير فلسطين.

في حين اثنى محمد الياس أن تشكيل اللجنة مؤكدا انها مبادرة رائدة في محافظة سلفيت وتأتي في وقت تتسارع فيه الخطط الصهيونية لسرقة اراضي المزارعين، وبالتزامن مع الذكرى الثامنة لصدور فتوى "لاهاي" بشأن الجدار والاستيطان التي لم تلتزم بها اسرائيل، وقال الياس:" أن تشكيل لجنة الدفاع عن الاراضي في سلفيت سيساهم في الحفاظ على الاراضي مما تتعرض له من اخطار".

وفي نهاية الورشة قدم كمال موسى رئيس بلدية دير بلوط السابق قصص نجاح وتجارب لمحافظة سلفيت في المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان.