لجنة إعمار الخليل تختتم مخيم العمل التطوعي في البلدة القديمة
نشر بتاريخ: 09/07/2012 ( آخر تحديث: 09/07/2012 الساعة: 19:22 )
الخليل-معا-اختتمت اليوم لجنة إعمار الخليل وبالتعاون مع رابطة الشباب الفلسطيني مخيم العمل التطوعي " الخليل وبيت لحم: تلخيص التاريخ في المدينتين "، والذي ضمّ عشرين أجنبي متطوع من أكثر من ستة دول أجنبية، وقد شملت فعاليات المخيم القيام بأعمال الترميم والصيانة في مبنى الأكاديمية الاسبانية للتدريب المهني.
حيث بدأ حفل الاختتام بعرض فيلم مصوّر يسلط الضوء على أهم أعمال حفظ التراث التي قام بها المتطوعين خلال فترة أيام المخيم الثلاثة، بعد ذلك قدم السيد عماد حمدان مدير عام لجنة إعمار الخليل كلمته بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذا المخيم من رابطة الشباب الفلسطيني وأكد على أهمية دور الرابطة في عقد المخيمات الدولية على مستوى المحافظات الفلسطينية المختلفة بالتعاون مع المؤسسات المحلية، وطاقم لجنة إعمار الخليل من مهندسين ومشرفين فنيين الذين انسجموا مع فريق العمل لينتجوا عملا بارزا في الأكاديمية الاسبانية.
كما وأكد السيد حمدان بضرورة أن يكون المتطوعين الأجانب هم صلة الوصل الايجابية لدولهم مع الشعب الفلسطيني، ونقل الصورة التي تحملها البلدة القديمة في صمودها وإصرارها على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى بشتى الوسائل لطمس معالمها التاريخية والدينية والثقافية وتهجير السكان الفلسطينيين منها لتوسيع البؤرة الاستيطانية في مدينة الخليل.
وفي الختام قدم للمشاركين والمتطوعين كتاب التقرير السنوي للجنة إعمار الخليل لعام 2011، وبعض الهدايا التذكارية، وشكر جهودهم في منح البلدة القديمة يد المساعدة.
وكان المخيم قد أطلق فعالياته الأسبوع الماضي, حيث قدم المتطوع لدى دائرة العلاقات العامة في لجنة إعمار الخليل Sami Wojkoswki عرض مصور حول واقع البلدة القديمة التاريخي والثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، وما تقوم به لجنة إعمار الخليل من أعمال ترميم وتأهيل للمباني والمحلات التجارية والبنية التحية في سبيل الحفاظ على الموروث الثقافي للبلدة القديمة.
بعد ذلك قدم المهندس حلمي مرقه برنامج المخيم الذي يهدف لخلق نوع من التواصل مع المؤسسات المحلية والدولية العاملة في مجال حفظ الموروث الثقافي وتسليط الضوء على الطرق الفنية المتبعة في الترميم وإعادة التأهيل، والتي اشرف عليها المهندس زياد أبو عودة لإثراء خبرتهم في ترميم المباني القديمة وصيانتها.
ويأتي هذا المخيم ثمرة علاقة تعاون ما بين لجنة اعمار الخليل ورابطة الشباب الفلسطينيين الدولية, حيث دأبت اللجنة دوما على دعم مثل هذا النوع من الأنشطة بكافة طواقمها لما من ذلك من اثر ايجابي في دعم البلدة القديمة وإرثها الحضاري والثقافي والتاريخي.