الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير مصطفى: زيارة الرئيس الروسي لفلسطين رسالة دعم سياسي

نشر بتاريخ: 10/07/2012 ( آخر تحديث: 10/07/2012 الساعة: 14:14 )
موسكو- معا- نظمت وكالة "ريا نوفستي" مؤتمرا صحفيا لسفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية د. فائد مصطفى حول آخر تطورات عملية السلام، وزيارة الرئيس فلاديمير بوتين الى فلسطين، وقد حضر هذا المؤتمر العديد من ممثلي وسائل الاعلام الروسية والاجنبية.

وتقدم السفير مصطفى بالعزاء للقيادة الروسية والشعب الروسي على الذين فقدوا في الفيضانات التي أصابت منطقة اقليم كراسنودار يوم امس الاثنين، حيث بلغت الحصيله وفاة 170 مواطنا روسيا.

وتحدث السفير عن المستجدات في القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فلسطين هي الحدث الأبرز في الاسابيع الماضية، وقال إن هذه الزيارة كانت هامة جدا من رئيس دولة صديقة تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، واصفا الزيارة أنها كانت ناجحة بكل المعايير من ناحية الشكل والمضمون.

وفي هذه الزيارة تم اطلاق اسم الرئيس بوتين على أحد شوارع بيت لحم، كما تم منح الرئيس بوتين اعلى وسام فلسطيني وهو نجمة فلسطين كشكل من اشكال التقدير لروسيا ورئيسها.

وتحدث د. مصطفى عن افتتاح المركز الثقافي العلمي الروسي في بيت لحم وأهميته، وكذلك عن تنامي العلاقات في كافة المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والسياحية.

واشار الى أنه ترافق مع هذه الزيارة انطلاق فعاليات ايام الثقافة الروسية في فلسطين بفعاليات ثقافية متنوعة اقيمت في اربع مدن فلسطينية هي رام الله ونابلس وبيت لحم والقدس، كما تطرق السفير الى الجانب السياحي بين البلدين "فلسطين وروسيا" حيث يحتل السياح الروس المرتبة الاولى من حيث اعداد السياح الذين يزورون فلسطين بعدد اجمالي وصل في العام الماضي الى ما يقارب 320 الف سائح.

ووصف السفير مصطفى المحادثات التي اجريت خلال الزيارة بين الرئيسين محمود عباس وفلاديمير بوتين بانها اظهرت تطابقا تاما في المواقف في كل المواضيع التي نوقشت ومنها الجمود الحالي في عملية السلام من حيث اسبابه وطرق تحريكه، وقال إن الرئيس عباس كان قد استعرض الجهود التي بذلتها السلطة الوطنية والتي لازالت تبذلها من اجل استئناف المفاوضات مع اسرائيل على قاعدة القرارات الدولية والتمسك بالشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن الدولي، وهو ما يتطابق ايضا مع الموقف الروسي الذي يدعو دائما الى اعتماد الشرعية الدولية والقرارات الدولية كأساس في الحل بما يقضي إلى اقامة دولة فلسطينيه مستقله على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقيه.

واشار الى ان الرئيس محمود عباس دعا الى عقد مؤتمر دولي للسلام في موسكو باعتباره استحقاقا ونأمل ان يخدم العملية السياسية في الشرق الاوسط.

وفي هذا السياق، اشاد السفير مصطفى بالدعم الذي قدمته روسيا بقرار لجنة التراث العالمي بادراج كنيسة المهد وطريق الحجاج في بيت لحم على لائحة التراث العالمي خلال الاجتماعات التي عقدت مؤخرا في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، خصوصا وأن روسيا هي من كان يترأس هذه اللجنة.

وشكر كل الدول الصديقة التي ايدت هذا المطلب، والذي يحمل في مضمونه الاقرار بالسيادة الفلسطينية على الارض الفلسطينية.
وقال السفير: "نحن جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة ونتأثر كثيرا بما يحدث فيها، لكننا اخذنا قرارنا منذ البداية بأن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربيه، ولكننا ندعو دائما الى ايجاد الحلول التي تحفظ وحدة الدول التي تعيش النزاعات ووحدة شعوبها والنسيج الاجتماعي فيها.

وحول العملية التفاوضية مع اسرائيل أشار السفير مصطفى إلى أنها لم تقضي بشيئ جديد برغم كل الجهود التي بذلها الجانب الفلسطيني سواء بالمفاوضات المباشرة او غير المباشرة او عبر اللقاءات الاستكشافية او عبر تبادل الرسائل، الا ان كل ذلك اصطدم بجدار التعنت الاسرائيلي وبمواقف الحكومة الاسرائيلية البعيدة جدا عن كل المرجعيات الدولية واستمرارها في استيطان الاراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات والجدران بما لا يتوافق مع جوهر عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية.

وقال السفير مصطفى بخصوص ما نشر من الدلائل الجديدة التي ظهرت في استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات "إن هذه القضية تمس الشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية، وأكد على أن قرار الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس هو الاستمرار في عملية التحقيق في هذا الملف الذي لم يغلق اصلا، والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية، وسوف يتم ذلك بالتعاون والتنسيق مع الاشقاء العرب للوصول الى الحقيقة كاملة".

وحول المصالحة قال السفير مصطفى "إن التقدم الذي احرز مؤخرا توقف مع قرار السلطات في غزة بايقاف عمل لجنة الانتخابات المركزية التي كانت قد باشرت اعمالها هناك مؤخرا لتحديث سجل الناخبين، وحيث ان الانتخابات هي احد الركائز في التفاهمات الاخيره في مسيرة المصالحة، لكن الجهود يجب ان تتواصل لتحقيق المصالحة وانهاء حالة الانقسام.