الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز القطان ينظم رحلة ترفيهية ضمن مشروع "منطقة صديقة للأطفال"

نشر بتاريخ: 10/07/2012 ( آخر تحديث: 10/07/2012 الساعة: 12:16 )
غزة-معا- نظم مركز القطان للطفل، رحلة ترفيهية لأطفال منطقة السموني، إلى نادي الشمس الرياضي في تل الهوى بمدينة غزة، ضمن الأنشطة الصيفية لمشروع "منطقة صديقة للأطفال" الذي تنفذه وحدة الخدمة الممتدة بالمركز في منطقة السموني، بتمويل من مؤسسة أصدقاء والدروف الألمانية.

وشملت الرحلة التي استفاد منها 135 طفل وطفلة مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية الحركية والألعاب الجماعية، مثل: كرة القدم، كرة السلة، السباحة، الألعاب الشعبية. وتهدف هذه الألعاب إلى الترفيه عن الأطفال، وتعزيز حب الرياضة وروح العمل الجماعي.

وضم مشروع "منطقة صديقة للأطفال" ثلاث زوايا أساسية، هي: زاوية الفنون، زاوية الحركة، زاوية المكتبة "معرض الكتاب"، وتمت مؤخراً إضافة زاوية رابعة تستهدف الأطفال دون سن السادسة، بعد ملاحظة الإقبال الشديد منهم، ما زاد من أعداد الأطفال المستفيدين من خدمات المشروع.

وأكد منسق الأنشطة الممتدة في مركز القطان للطفل ممدوح أبو كميل أن المشروع يهدف إلى المساهمة في التغلب على آثار العدوان الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين، عبر تطبيق الطرق التربوية لمؤسسة والدروف الهادفة إلى تحقيق الاتزان لدى الأطفال، وإن لزم الأمر إجراء إعادة تهيئة صحية لهم على المستويين النفسي والاجتماعي.

وأشار أبو كميل إلى أن عدد الأطفال عند بدء المشروع كان 60 طفلاً تقريباً، ثم أصبح 135 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 4 – 15 سنة، ويشرف عليهم 8 منشطين تلقوا تدريبات خاصة من قبل الفريق الألماني الذي زار غزة 7 مرات، في مجال الحركة، والتركيز، والإيقاع، ولغة الجسد، لافتاً إلى أن الفريق الألماني كان يركز خلال زياراته على زيارة مؤسسات المجتمع المحلي ذات العلاقة بالعمل مع الأطفال.

وبين أبو كميل أن المشروع بدأ بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتم تنفيذه أولاً لمدة 7 شهور، ثم تم تجديده لعام آخر، كما جُدد للمرة الثالثة التي يتم تنفيذها حالياً، لافتاً إلى أن المركز يتطلع لتثبيت البرنامج بشكل دائم، لأنه أصبح بمثابة نادٍ للأطفال في منطقة السموني.

أما عن الفئة المستهدفة من المشروع، فقال أبو كميل: "يستهدف المشروع مجموعات الأطفال التي تسبب العدوان الإسرائيلي في إصابتهم وأهاليهم باضطرابات نفسية، كما يستهدف من جانب آخر متخصصي التربية، أو العاملين في المجال التربوي، باعتبارهم ناقلين للمعرفة.

وأضاف: بالتعاون مع متخصصي التربية المحليين، سيتم اختيار الأطفال المستهدفين، الأمر الذي سينتج عنه اختيار مجموعات الآباء التي من شأنها أن تتلقى عروض المشورة اللازمة من قبل المختصين في كيفية التعامل مع أطفالهم.

وعن كيفية تحقيق التغيرات المطلوبة بين أبو كميل أنه سيتم العمل على نحو تربوي مع الأطفال الذين تسببت الحرب في إصابتهم النفسية، بهدف الوصول إلى حالة من الاتّزان النفسي، وتنشيط قوى الاستشفاء الذاتية لديهم وصولاً إلى مستوى معالجة مستقل لمعايشات الإصابة النفسية، وبالتوازي مع ذلك سيتم تقديم المشورة للآباء حول الطريقة التي يستطيعون من خلالها خلق جو داعم لبعث قوى الاستشفاء الذاتي في حياة الأطفال اليومية".

وبين أنه في إطار المشروع، سيحمل متخصصو التربية المحليون، والعاملون في المجال التربوي صبغة القائمين بنقل المعرفة، من خلال إدماجهم المستمر في العمل التربوي المتعلق بمعالجة الإصابات النفسية، وإشراكهم في دورة تدريب ارتقائي وتواصلي متخصصة، حتى يتمكنوا بأنفسهم من تطبيق المناهج المستخدمة وإدماجها في عملهم بشكل متناسب.

وأشار أبو كميل إلى أنه يتم بشكل مستمر متابعة سير المشروع ومراقبته من حيث الالتزام بالمخطط الزمني والتنفيذي، مبيناً انه فريق المتخصصين المشارك، بالتعاون مع منسقي المشروع، يقوم بالتحضير لكل دورة، وتقييمها من خلال لقاءات عمل تعقد خصيصاً لهذا الغرض، لافتاً إلى أنه تم عقد لقاءات عمل خاصة بالتحضير، وأخرى بالتقييم، ليتم بعد ذلك تحليل المخرجات واستخلاص النتائج.

وكانت منطقة السموني التي يُنفذ فيها المشروع قد تعرضت إلى اعتداءات واسعة جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شتاء العام 2008، وخلفت آثاراً نفسية سيئة لدى الأطفال.