مسؤول إسرائيلي يؤكد الأنباء عن التوصل لمسودة إعلان مبادئ للسلام مع سورية رغم النفي الرسمي من الطرفين
نشر بتاريخ: 17/01/2007 ( آخر تحديث: 17/01/2007 الساعة: 07:45 )
القدس- معا- رغم النفي الرسمي القاطع في كل من سورية واسرائيل، أكد ألون لئيل، المدير العام الأسبق لوزارة الخارجية الاسرائيلي، انه التقى ثماني مرات مع مسؤولين سوريين وتوصل معهم الى مسودة اتفاق مبادئ على تحقيق السلام بين البلدين، يكون مبنيا على أسس الانسحاب الاسرائيلي الكامل من هضبة الجولان وازالة المستوطنات وفرض السيادة السورية المطلقة عليها مقابل اقامة منطقة منزوعة السلاح في العمقين السوري والاسرائيلي واقامة علاقات سلام طبيعية.
وكانت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية قد نشرت على عرض صفحتها الأولى وتحت عناوين صارخة النبأ حول تلك المحادثات.
وقالت انها جرت في البداية بواسطة الدبلوماسي الأميركي السابق، جفري أهرونسون، ووسطاء أوروبيين، ومواطن سوري اسمه ابراهيم سليمان يعيش في الولايات المتحدة ويحمل الجنسية الأميركية حسب قول الصحيفة، وبين الدبلوماسي الاسرائيلي السابق، ألون لئيل.
وزار سليمان اسرائيل في إحدى المرات ثم اتسعت حلقة المشاركين السوريين لتشمل في مرحلة معينة نائب وزير الخارجية السوري في حينه، وليد المعلم (الذي أصبح وزيرا للخارجية)، وحتى وزير الخارجية نفسه في ذلك الوقت نائب الرئيس السوري حاليا، فاروق الشرع حسب زعم الصحيفة.
واستمرت المحادثات من سبتمبر (أيلول) 2004 وحتى يوليو (تموز) 2006 عقدت خلالها ثمانية لقاءات وانجزت مسودة اتفاق مبادئ، إلا انها توقفت بعد ان رفضت اسرائيل طلبا سوريا بانضمام مسؤولين اسرائيليين للمفاوضات ولو على مستوى نائب وزير الخارجية أو المدير العام للوزارة وأن يشرف عليها الاميركيون.
وحال نشر هذا النبأ أصدر الناطق بلسان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، بيانا حاد اللهجة ينفي فيه قطعيا معرفته بهذه الاتصالات وذلك الاتفاق وكذلك فعلت وزارة الخارجية.