"الأونروا" تختتم المخيمات الصيفية في مضارب البدو
نشر بتاريخ: 10/07/2012 ( آخر تحديث: 10/07/2012 الساعة: 16:21 )
اريحا- معا- اختتمت وكالة الغوث المخيمات الصيفية التي نظمت في مضارب البدو في منطقة القدس وأريحا ما بين 20 حزيران و 11 من تموز بالشراكة مع مؤسسة قينتو دي تيرا وجمعية الشبان المسيحية ومؤسسة مهرجون بلا حدودالإسبانية ومسرح الحارة وجمعية بادية القدس ومؤسسة الجذور الشعبية المقدسية والتي استهدفت 430 طفلا بهدف منع التهجير القسري الذي يتعرض له هؤلاء الأطفال وتخفيف الآُثارالمدمرة الناجمة عن ذلك التهجير.
ولقد نظم الحفل الختامي لهذه المخيمات الصيفية بحضور ممثلي شركاء الأونروا في تنفيذ هذا المخيم وممثلي الأونروا وعددا من ممثلي تلك التجمعات البدوية.
وضمت هذه المخيمات الصيفية أطفالا من التجمعات البدوية في الخان الأحمر و وادي أبو هندي والجبل و أبو نوار وأبو جورج والمنطار ورأس الباب ووادي المالح.
وضم الحفل الختامي العديد من الفقرات الفنية والترفيهية كما تخلل العديد من الكلمات التي ألقاها ممثلون عن الأونروا ومؤسسة فينتو دي تيرا وجمعية الشبان المسيحية وممثلي البدو ،وقد تحدث السيد ديفيد هتن نائب مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية كلمات أكد فيها بأن هذا الاحتفال مناسبة للتذكير بأهمية حصول الأطفال على حقوقهم وأهمية تعليمهم حيث أن تعليمهم هو استثمار في المستقبل وضرورة ضمان حق الأطفال في الحماية والأمن، وعبر هتن عن شكر للأونروا لجميع شركاء الأونروا في تنفيذ هذا المخيم والتجمعات البدوية.
وشملت فعّاليات هذه المخيمات الصيفية على تعليم الأطفال الحرف اليدوية وتزويدهم بالدعم النفسي والاجتماعي وأنشطة ترفيهية تتعلق بحقوق الإنسان وجلسات موسيقية وكذلك عروض ترفيهية وتمثيلية لمؤسسة مهرجون بلا حدود ومسرح الحارة.
وتهدف الأونروا وشركائها من وراء تنظيم هذه المخيمات الصيفية في منطقة "ج" التي تضم التجمعات البدوية الواقعة في منطقة القدس إلى تزويد الأطفال بالأنشطة الرياضية والترفيهية من خلال منشطين ومدربين ومنشطين مجتمعيين متخصصين لمساعدتهم على التعبير عن أنفسهم وتفريغ الضغوطات الناجمة عن تهديدات التهجير القسري والاستمتاع بطفولتهم. كما تسعى مثل هذه الأنشطة إلى رفع الوعي محليا ودوليا حول هذه الأماكن التي يجري فيها تنفيذ هذه الأنشطة.
وتصل نسبة اللاجئين بين أواسط هذه التجمعات البدوية 80% حيث يواجه هؤلاء اللاجئين صعوبات في الوصول إلى الخدمات الأساسية كالمراكز الصحية والمدارس والخدمات الضرورية مثل الماء والكهرباء وفرص العمل. ويتأثر النساء والأطفال يبذلك بشكل متفاوت، وقد تأثر وضع الأطفال بشكل سلبي خلال العقود الماضية حيث تزداد حاليا نسبة الأمية والتسرب وانخراط المزيد من الأطفال في رعي الأغنام والأعمال المنزلية بدلا من الالتحاق بالمدارس واللعب مع زملائهم. ولا يجد هؤلاء الأطفال بيئة آمنة للالتقاء بأقرانهم والاستمتاع بحقهم في طفولة جميلة.
الجدير ذكره أن الأونروا، توفر مساعدات وحماية ومناصرة إلى ما يقرب من 5 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في الأردن، ولبنان، وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة لحين إيجاد حل لقضيتهم. خدمات المنظمة تشتمل على التعليم، والرعاية الصحية، وشبكة الحماية الاجتماعية والبنية التحتية في المخيمات وتحسينها، والدعم المجتمعي والإقراض الصغير، والاستجابة الطارئة، بما يتضمن الاستجابة خلال فترات النزاع المسلح.