شكرا ..ولكن معتز أيضا..بقلم: محمد اللحام
نشر بتاريخ: 10/07/2012 ( آخر تحديث: 10/07/2012 الساعة: 19:17 )
اختتمت قبل أسابيع بطولة غرب أسيا لكرة السلة بمشاركة المنتخب الفلسطيني الذي حقق أكثر من انتصار في هذه البطولة بالرغم من الظروف المعاشة والتي لا تؤهلنا بالعادة لتحقيق الكثير بفعل الإمكانيات المتواضعة. فمن نقص واضح لأركان اللعبة في "الصالات والحكام والمدربين" عدا عن شح الإمكانيات المادية وظروف اللاعبين الساعين للقمة العيش أكثر.
وابرز ما يستوقف في هذه المشاركة هي تلك النتائج الطيبة وأبرزها على الإطلاق ذلك الحدث التاريخي بالفوز على المنتخب اللبناني مكتمل الصفوف باستثناء عملاقه فادي الخطيب. وكذلك الفوز على اليمن والخسارة غير المستحقة أمام سوريا بفارق بسيط وبتحكيم تحفظ عليه كل من تابع المباراة.
ومن ابرز الملاحظات أيضا كانت التشكيلة التي وصفت بالأفضل منذ عقود للمنتخب بالرغم من تغيب النجم ابو شمالة عن المباراة الأولى بفعل نقص الأوراق- حسب رواية اتحاد غرب اسيا- وكذلك حرمان مشاركة النجم عمر اكريم لأسباب قيل عنها فنية "نقص بالأوراق" وهنا يجب ان تكون مصارحة ومكاشفة لكي نتعلم الالتزام بالمعايير الدولية ونعزز من مكانة السلة الفلسطينية في المحافل الخارجية.
ولا شك أن وجود النجم سني السكاكيني بعد تجربة كبيرة في الملاعب الصينية انعكس ايجابيا على المنتخب، بجانب الأداء المميز للنجم اياد عبدالله الذي سبق وقدم موسما كبيرا من خلال الدوري مع زميله يحيى الخطيب صاحب الجهد المحترم منذ سنوات مع المنتخب.
ولا نستطيع تجاهل نجومية نقولا فضايل ذلك الحصان الرائع في الدفاع والتمرير وقطع الكرات والتسجيل. كوكبة المنتخب تكتمل بجمالية مع وجود المتألق احمد ذيب وماهر قسيس وسليم السكاكيني وبمشاركة النجوم وائل تيم وإيهاب عقل وموسى خالد، الذين اثبتوا ان مستوى كرة السلة في قطاع غزة لا يقل عن مستوى أشقائه في الضفة الغربية.
اتحاد اللعبة يعطيه العافية من رئيسه النشط والمثابر خضر ذياب وبقية زملائه المتطوعين للرفع من شأن كرة السلة وبإمكانيات لا يعلم بها إلا الله.
سمير مرقص لاعب المنتخب الأردني السابق بذل جهدا محترما مع المنتخب في التوجيه والإرشاد كخبير محترف.
الى كل هؤلاء شكرا وشكرا.. ولكن أن لا نشكر من سُمي مدربا للمنتخب فهذا أمر غير معقول وخاصة أنني تتبعت معظم التصريحات الصحفية من الاتحاد حول المشاركة دون حتى الإشارة لمدرب المنتخب معتز أبو دية من قريب أو بعيد!! بل ذهب البعض لنسب الأمر وتجييره لسمير مرقص، لماذا؟ سؤال استوقفني مع شعور بالظلم والإجحاف بحق الرجل الذي استعان به الاتحاد بعد أن اعتذر زملاؤه لظروف هنا أو هناك. معتز أبو دية وبالحظ أو بالصدفة أو بجدارة أو أو.. قُدّر له أن يحقق نتائج طيبة تُسجل له إن أحب البعض أو غضب بعيدا أن ثقافة التقزيم والنكران..
إننا نشكر الجميع دون استثناء ومن بينهم بالتأكيد المدرب القدير معتز أبو دية الذي من حقه الاعتزاز بالنتائج الطيبة وعلى الإخوة في الاتحاد تقدير ذلك ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأبو دية أحق بالإشادة والتقدير من مدرب أجنبي أو خارجي.
وقال جيفارا يوما: إنني لا ألوم من لا يعملون بل ألوم من يُجرح شعورُهم إن يعمل الآخرون.