"القدس المفتوحة" تحتفل بتخريج فوجها الخامس عشر في سلفيت وبديا
نشر بتاريخ: 10/07/2012 ( آخر تحديث: 10/07/2012 الساعة: 20:54 )
سلفيت- معا- واصلت جامعة القدس المفتوحة احتفالاتها بتخريج الفوج الخامس عشر "فوج الحرية للأسرى" من طلبة فرعها بسلفيت ومركز بديا الدراسي، وذلك في احتفال أقيم مساء الثلاثاء الموافق 10-07-2012م، في مدرسة سلفيت الأساسية العليا للذكور.
ونقل د. حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة عضو مجلس أمناء الجامعة وممثل الرئيس محمود عباس تحيات الرئيس محمود عباس للخريجين وذويهم، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العملية، وللجامعة مزيدًا من التميز والإبداع.
وشدد د. الأعرج على اهتمام السلطة البالغ بمحافظة سلفيت، لما تتعرض له من عدوان يستهدف البشر والحجر، فنهب أراضيها لصالح مستوطناته، وقطع أوصال المحافظة. داعيًا المواطنين إلى دعم القيادة في مسعاها للتحرر من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التي سيكون الخريجون مساهمين فاعلين في إقامتها.
واستعرض رئيس مجلس الأمناء م. عدنان سمارة مسيرة "القدس المفتوحة" موضحاً انها أصبحت من الجامعات الرائدة والسباقة في مجال استعمال التكنولوجيا المتطورة، وانها خطت بشكل جاد في هذا المضمار؛ وأضاف ان مستوى الجامعات يقاس بما تنتجه من أبحاث علمية، لذا عكفت "القدس المفتوحة" بطواقمها ودوائرها التي تضم المجلس الأكاديمي ومجلس الجامعة ورئاستها على تنفيذ الخطة الإستراتيجية التنفيذية والتفصيلية للأعوام 2012-2014 التي كان اعتمدها مجلس الأمناء سابقاً، لذا تسجل الجامعة كل فصل دراسي إنجازًا علميًا متميزًا.
وأكد م. سمارة ان "القدس المفتوحة" مستمرة في الكفاح بكل جد لإنشاء كلية للدراسات العليا رغم العقبات، متمنيًا ان تتجاوزها الجامعة بأسرع وقت ممكن.
وفي كلمته خلال الاحتفال، أكد رئيس "القدس المفتوحة" الأستاذ الدكتور يونس عمرو أن "افتتاح الجامعة فرعًا لها في محافظة سلفيت، كان هدفه مساندة أهل هذه المحافظة الأبية، التي تتعرض لنهب أراضيها بفعل الاستيطان الممنهج، الذي يتغلغل في أراضيها، وجاء جدار الفصل العنصري ليزيد من ممارسات الاحتلال ضد هذه المحافظة وأهلها، فهي خزان المياه الجوفية الأهم، ودرة تاج الزراعة في فلسطين، وشكلت خصوبة أراضيها عامل إغراء آخر للاستيلاء عليها".
وتابع أ. د. عمرو أن "عدوان الاحتلال لم يقف عند هذا الحد، بل عملت طرقه الالتفافية وحواجزه العسكرية على تقطيع أوصال المحافظة، مما أدى إلى صعوبة التنقل بين أجزاء المحافظة وباقي أرجاء الوطن، بل وبين قرى المحافظة وبلداتها".
وأضاف أنه "لكل هذا، أصرت "القدس المفتوحة" أن تكون في صف المواجهة الأول إلى جانب محافظة سلفيت، ووفرت لأهاليها التعليم الجامعي في محافظتهم. كما أن الجامعة افتتحت مركز خدمات بديا، إصرارًا على تحدي الاحتلال، وتوفير التعليم لكل من حالت معوقات الجغرافيا دون إكماله".
ووجه أ. د. عمرو التهنئة للخريجين وذويهم، متمنيًا لهم حياة عملية ناجحة، يخدمون فيها أهلهم ومجتمعهم ووطنهم.
من جهته، قال رئيس مجلس الطلبة القطري زياد الواوي، إن جامعة القدس المفتوحة "جعلت من قضية أسرانا الأبطال في السجون الإسرائيلية وحريتهم عنوانا ساميا لهذه الاحتفالات التي تنظمها الجامعة على امتداد الوطن".
وأضاف الواوي أن "قضية الأسرى هي الشغل الشاغل لفخامة السيد الرئيس أبو مازن في كل المحافل الدولية، بالرغم من الهجمة التي يتعرض لها من قبل الاحتلال ومن سار بركبه.. لإرباك الشارع الفلسطيني وثني الرئيس عن التمسك بالثوابت وإطلاق سراح الأسرى".
وبارك الواوي للخريجين والخريجات وذويهم حفل تخرجهم، متمنيًا أن يوفقهم الله في بناء مجتمع العلم والمعرفة، وان يكونوا خير سفراء لجامعتهم ووطنهم.
وفي كلمة الخريجين، شكرت الطالبة نسرين زهد نيابة عن زملائها الخريجين، رئيس الجامعة أ. د. عمرو ونوابه ومساعديه ومدير فرع سلفيت د. خالد القرواني، والهيئتين الأكاديمية والإدارية، وأعضاء هيئة التدريس، على الجهود والدعم الذي قدموه للطلبة طيلة فترة الدراسة، وتقديم التسهيلات اللازمة لانجاز أهداف الطلبة التعليمية وفق أنظمة وتعليمات كفلت لهم تلقي العلم والمعرفة ووفرت لهم المصادر والوسائل التعليمية الضرورية للتحصيل العلمي وفق أحدث التقنيات والأدوات المعمول بها عالميًا.
من جانبه، أشار مدير فرع سلفيت د. خالد القرواني إلى ان عدد الخريجين بالفرع بلغ 132، و68 في مركز بديا الدراسي.
وحضر الحفل حشد من الشخصيات الاعتبارية والتربوية كان أبرزها عطوفة السيد محافظ سلفيت عصام أبو بكر، ورئيس بلدية سلفيت تحسين أبو اسليمة، ورئيس الغرفة التجارية إياد الهندي، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح بلال عزريل، وأمين سر حركة فتح في إقليم سلفيت عبد الستار عواد، وقائد قوات الأمن الوطني العقيد الركن رياض الطرشة، ورؤساء البلديات والمجالس القروية في المحافظة.
وكان الحفل الذي تولى عرافته أ. عميد بدر، بدأ بتلاوة المقرئ كمال دحدول آيات عطرة من الذكر الحكيم ثم السلام الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.