الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض:اختيار موعد الانتخابات يُعطي حماس فرصة للنظر بوقف عمل اللجنة بغزة

نشر بتاريخ: 10/07/2012 ( آخر تحديث: 11/07/2012 الساعة: 01:54 )
بيت لحم -معا- اكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض إن مجلس الوزراء وخلال جلسته في رام الله اليوم، صادق على إجراء الانتخابات المحلية في العشرين من تشرين أول المقبل، بحيث يشمل جميع مجالس الهيئات المحلية في كافة أنحاء الوطنز

وأشار الى أن المجلس طلب من لجنة الانتخابات المركزية الشروع بالترتيبات اللازمة لإجراء هذه الانتخابات في الموعد المذكور، كما كلف وزير الحكم المحلي بموافاة المجلس بتقارير دورية بشأنها، وقال "نتوقع ونأمل أن يشمل هذا القرار كافة محافظات الوطن"، وأضاف " لقد تم مراعاة، ليس فقط ما يتطلبه القانون لجهة المهلة المتاحة لعقد الانتخابات المحلية، بل أيضاً مراعاة وإعطاء مهلة فيما نأمل أن يعطي حركة حماس الوقت لمراجعة موقفها القاضي بتعطيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، والمشاركة في هذه الانتخابات".

وتابع فياض "الانتخابات أمر حيوي وفي غاية الأهمية، ولا بد من تنفيذها، إذ لا ينبغي الاستمرار في مصادرة الخيار الديمقراطي لشعبنا وحقه في اختيار ممثليه، وتجديد حيوية هذه المؤسسات، وفيما سيمهد لإجراء الانتخابات العامة، كاستحقاق للمواطن على النظام السياسي برمته". ودعا رئيس الوزراء أبناء شعبنا للمشاركة في هذه العملية الديمقراطية، وقال "هذا حقكم وعليكم ممارسة هذا الحق".

|181971|جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في تدشين دار بلدية بيت جالا الجديدة في محافظة بيت لحم، وذلك بحضور محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ووزيرة السياحة رولا معايعة، ورئيس بلدية بيت جالا راجي زيدان، والقنصل البريطاني العام السير فنسنت فين، وأعضاء المجلس البلدي في المدينة، وعدد من ممثلي رؤساء وأعضاء المجالس المحلية والبلدية والقروية المجاورة، وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية.

وشدد رئيس الوزراء على أن انجاز دار البلدية والمركز المجتمعي في بيت جالا، إنما يشكل إضافة نوعية للخدمات المقدمة من السلطة الوطنية، وخاصة هيئات الحكم المحلي، وبما يضيف أيضاً المزيد من الأداء المتميز لمنظومة الحكم والإدارة، وأكد أن هيئات الحكم المحلي تشكل أحد أهم أدوات التماس والعمل المباشر لتلبية احتياجات المواطنين وتقديم الخدمات لهم، والمساهمة في بلورة أولوياتهم. |181982|

كما أكد حرص السلطة الوطنية على تطوير هيئات الحكم المحلي لما تقوم به من دور حيوي في تقديم الخدمات الأساسية لأبناء شعبنا وهو يقوم بالبناء والتهيئة والإعداد وتعميق الجاهزية الوطنية لقيام دولة فلسطين، وما يصنعه يومياً من معجزات في البناء على الرغم من الاحتلال، وفي وجه مشروعه الاستيطاني وإرهاب مستوطنيه في مختلف المناطق، سيما في القدس الشرقية والأغوار والمناطق المسماه (ج)، والتي تُحرم السلطة الوطنية من العمل والتنمية فيها.

وأوضح رئيس الوزراء، خلال كلمته، أن السبب الرئيس للأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الوطنية هو نقص المساعدات الخارجية مع ما هو مبرمج في موازنات السلطة الوطنية، الأمر الذي ترتب عليه عدم تمكن السلطة الوطنية بالوفاء من الالتزامات المترتبة عليها، وخاصة فاتورة الرواتب الشهرية لموظفي القطاع العام، وكذلك الالتزامات المترتبة للبلديات وهيئات الحكم المحلي، بالإضافة إلى عدم تمكنها من الوفاء بالتزاماتها تجاه موردي السلع والخدمات، ووصف فياض الأزمة المالية بالأعمق على مدار العامين الماضيين.

وناشد رئيس الوزراء الأشقاء العرب لتقديم الدعم العاجل للسلطة الوطنية، وبما يمكّن السلطة الوطنية من تجاوز الأزمة المالية، والاستمرار في تعظيم قدراتها الذاتية، وتمكينها من الوفاء بالاستحقاقات والالتزامات المطلوبة منها، والتعامل مع كافة احتياجات أبناء شعبنا في مختلف المجالات، وفي مقدمتها تعزيز قدرته على الصمود.

وعبر فياض عن ثقته بان الأشقاء العرب الذين وقفوا دوماً إلى جانب شعبنا وقضيته العادلة سيواصلون دعمهم من اجل تمكين السلطة الوطنية من التحول بالاقتصاد الوطني إلى اقتصاد مقاوم، واستمرارها في تنفيذ مشاريع دعم الصمود خاصة في القدس الشرقية والمناطق المسماه (ج)، بما في ذلك في الأغوار، ومناطق خلف الجدار التي تسعى إسرائيل إلى إحكام سيطرتها عليها.

وعبر رئيس الوزراء عن سعادته بانجاز دار البلدية والمركز المجتمعي في بلدية بيت جالا، والتي ستدخل عامها المئة بعد حوالي 3 أشهر، ونقل تحيات الأخ الرئيس أبو مازن، ومباركته لأهالي بيت جالا على هذا الحدث.

وفي وقت لاحق وضع رئيس الوزراء حجر الأساس للمركز التجاري التابع لبلدية بيت جالا ( مركز نورماندي التجاري)، مشيرا إلى أن المركز سيزيد من قدرة البلدية على تقديم الخدمات للمواطنين من خلال تعظيم قدرتها الذاتية.

وكان رئيس الوزراء ولدى وصوله إلى مدينة بيت جالا، قد شارك حوالي 80 طفلا من مصابي مرض السرطان، إطلاق شجرة الأمنيات، والذي تنظمه جميعه بسمة أصدقاء الأطفال مرضى السرطان، حيث قام الأطفال برسم وكتابة أمنياتهم وتعليقها على شجرة زيتون.

وشدد رئيس الوزراء على حرص السلطة الوطنية على بذل كل جهد ممكن للتعامل مع كافة احتياجات الأطفال ورعايتهم، وعبر عن أمله في أن يشفى هؤلاء الأطفال وتلبية كافة أمنياتهم.

وأشاد رئيس الوزراء بالدور الهام الذي تقوم به جميعه "بسمة"، وبالجهود التي تقوم بها كافة المؤسسات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في تقديم الخدمات الاجتماعية والثقافية والصحية والتعليمية لأبناء شعبنا، والتي سدت ثغرة هامة جداً، وأسهمت في تمكين شعبنا من الثبات والصمود والاستمرار في البقاء على أرض وطنه خلال سنوات الاحتلال، والتي سبقت قيام السلطة الوطنية، ودعا إلى الاستفادة إلى أقصى درجة ممكنة من التكاملية في الأدوار بين المؤسسات الرسمية والأهلية.