وفد من وزارة شؤون اللاجئين يبحث مع رئيس بلدية خان يونس سبل دعم مشاريع البنية التحتية والفوقية
نشر بتاريخ: 17/01/2007 ( آخر تحديث: 17/01/2007 الساعة: 14:00 )
غزة - معا - بحث وفد رفيع المستوى من وزارة شؤون اللاجئين، مع الدكتور فايز أبو شمالة، رئيس بلدية خانيونس، اليوم الاربعاء، سبل دعم مشاريع تطويرية للبنية التحتية والفوقية بمخيم خان يونس، وكيفية تحسين واقع الخدمات البلدية المقدمة للسكان، وإيجاد قواسم مشتركة ما بين الوزارة والبلدية، من شأنها دفع عجلة التطور والتنمية قدماً إلى الأمام.
وضم الوفد كل من: حسام أحمد، مدير عام إدارة التنسيق والمتابعة ومحمد صالح، مدير دائرة اللاجئين داخل فلسطين، ومازن الشيخ، مدير دائرة اللاجئين في دول الشتات، وأيمن أبو ليلة، مدير الإعلام بالوزارة، حيث كان في استقبالهم بالإضافة إلى أبو شمالة الشيخ أسامة بربخ، نائب رئيس البلدية، وم. محمد الأغا، مدير البلدية وسعيد الأسطل، مدير العلاقات العامة.
وأوضح أبو شمالة للوفد الضيف، الخدمات المقدمة من قبل البلدية للمخيم من مياه وشق طرق وأعمال صيانة للشوارع وتنظيم المباني والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وإقامة شبكات للكهرباء وغيرها، مشيراً إلى أن البلدية وبالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها، إلا أنها عاقدة العزم على مواصلة خطاها وبرامجها التطويرية وتقديم خدماتها لكافة السكان داخل حدود نفوذها.
وبين أبو شمالة، أن المخيم الغربي يفتقر إلى وجود سوق مركزية تفي باحتياجات الجميع، داعياً الوزارة مساعدة البلدية في إيجاد التمويل اللازم لإنشاء المبنى المكون من طابقين مع ساحة أمامية، وتبلغ كلفته مليون دولار تقريباً، لافتاً أن وكالة الغوث تقوم بأعمال النظافة ودعم الجانب الصحي، فيما تقوم البلدية بكافة الأعمال الأخرى.
وقال أبو شمالة: " إن البلدية قامت بتوجيه رسائل إلى مدير عمليات الوكالة لمساعدة البلدية في جمع وترحيل النفايات، مبيناً أن ما يقارب 170 ألف نسمة يبلغ تعداد اللاجئين في المحافظة ".
وفي معرض رده على سؤال حول موعد تشغيل مشروع الصرف الصحي، أكد أبو شمالة أن ( 60 ) يوماً تفصلنا عن تشغيل المشروع، بعد استكمال المرحلة الأخيرة من الخط الناقل الممتد من محطة الأوروبي وحتى أحواض المعالجة، تناغماً مع تنفيذ أجزاء منه في عدد من المناطق بالمدينة وضواحيها، للتخفيف من معاناة السكان التي امتدت لسنوات طويلة.
وبين أبو شمالة، أهمية دور السكان وتعاونهم مع البلدية في شتى المجالات ضمن السياسة المتبعة الرامية إلى إشراك المجتمع المحلي، مشيراً إلى أن البلدية تقوم بترحيل مئات الأطنان من النفايات المنزلية بكافة أنواعها إلى المناطق المتفق عليه سلفاً.
من جانبه، أكد حسام أحمد، مدير عام إدارة التنسيق والمتابعة بوزارة شؤون اللاجئين، على أهمية تنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية، يستفيد منها المخيم، ومن بينها إنشاء السوق المركزية وتطوير شبكات المياه والطرق والإنارة وغيرها، لافتاً إلى أن وزارته قد سخرت نفسها وإمكانياتها المتاحة لخدمة قضايا اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم.
وتابع أحمد قوله، إن ظروف اللاجئين في المخيمات أصبحت صعبة للغاية بفعل عدة عوامل محيطة بواقعهم، موضحاً أن وزير اللاجئين الأستاذ عاطف عدوان قد أعطى تعليمات واضحة بهذا الشأن وأصدر تعليماته باستحداث إدارات خاصة تعمل على متابعة أوضاع اللاجئين أينما وجدوا بالداخل والخارج.
وطالب أحمد البلدية بتقديم نموذج باحتياجاتها من مشاريع حيوية، سيتم تنفيذها في منطقة المخيم، لرفعها إلى الجهات الداعمة والدولية، لتأمين الدعم المادي لها لتتم تنفيذها لاحقاً، مبدياً استعداده الكبير للشروع بشكل فعلي في التواصل مع الجهات ذات العلاقة لتأمين تنفيذ مشاريع استراتيجية بالمخيم.
وبدوره، أشار الأغا إلى ضرورة مساعدة الوزارة للبلدية في مجالات تشغيل العمال بنظام البطالة المؤقتة، ليتسنى للبلدية تقديم خدماتها في الجوانب البيئية والصحية ونظافة الشوارع وغيرها من أعمال ميدانية ملحة، منوهاً الى أن البلدية تمر بظروف مالية خانقة بسبب الظروف العامة والحصار الخانق المفروض على أبناء شعبنا، وتأثيراته السلبية على جميع السكان ومناحي الحياة.