ردود فعل غاضبة على استشهاد الاسير السراحين وتحميل اسرائيل المسؤولية والمطالبة بفتح ملف الاسرى المرضى
نشر بتاريخ: 17/01/2007 ( آخر تحديث: 17/01/2007 الساعة: 14:21 )
بيت لحم- محافظات- تواصلت ردود الفعل المنددة باستشهاد الاسير جمال حسن السراحين في سجن النقب الصحراوي, نتيجة للاهمال الطبي من قبل ادارة السجون الامر الذي ادى الى تردي حالته الصحية واستشهاده يوم أمس.
وحملت مؤسسة مانديلا إدارة سجن النقب الصحراوي ومصلحة السجون الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة الاسير السراحين, واتهمتهما بالاهمال الطبي المتعمد, مشيرة الى أن المعلومات المتوفرة لديها تؤكد أن تغيراً حرجاً طرأ على وضعه الصحي قبل أسبوع وعلى أثر ذلك قام الاسرى من خلال ممثلهم برفع إسمه عدة مرات لادارة السجن من أجل عرضه على طبيب أو نقله إلى المستشفى، إلا أن الادارة لم تبد أي إهتمام بذلك.
وطالبت مؤسسة مانديلا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان الدولية لتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية من إنتهاكات صحية وإنسانية خاصة تلك المتعلقة بحقوق الاسرى المرضى والمصابين.
كما نعت منظمة أنصار الأسرى الأسير سراحين, معتبرة استشهاده نتيجة الاهمال الطبي المتعمد جريمة ضد الانسانية يجب معاقبة اسرائيل عليها، وحملت حكومة اسرائيل المسؤولية الكاملة عن استشهاده.
وطالبت أنصار الأسرى بتشكيل لجان حماية صحية دولية، تتابع أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، والعمل على انقاذهم من حالة الاعدام البطيء بحقهم، كما قالت.
كما طالبت كذلك المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية العمل الفوري من أجل حماية الأسرى والافراج عنهم، والضغط على اسرائيل لاطلاق سراحهم، وملاحقتها في كافة المحافل السياسية، وفضح جرائمها بحق الأسرى ومعاقبتها باعتبارها دولة خارجة عن القانون.
وحذرت المنظمة من تمادي إدارات السجون في إعتداءاتها وإهمالها الطبي المتعمد للأسرى، والذي راح ضحيته الأسير العربي السوري هايل أبو زيد، والأسير السراحين، وقالت: " اليوم هو جرس انذار الخطر الداهم الذي يتعرض له أسرانا ويستوجب علينا جميعا أن نتوحد من أجل مواجهته وتحقيق الافراج عن جميع الأسرى".
وفي ذات الاطار دانت الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد مروان البرغوثي وكافة الأسرى, ما وصفته بـ" جريمة القتل المتعمدة" التي تعرض لها الاسير جمال السراحين في معتقل النقب الصحراوي.
واعتبرت الحملة في بيان وصل "معا" نسخة منه, أن استشهاد السراحين "جريمة قتل حيث كان هناك إهمال طبي وتقاعس عن معالجة الشهيد في الوقت المناسب لاسيما وانه كان يعاني من نزيف داخلي وتم إهمال معالجته".
وذكرت الحملة في بيانها, " أن عدد المناضلين الذين استشهدوا وهم رهن الاعتقال قد بلغ منذ العام 1967 وحتى الآن ما يقارب 185 مناضلا، منهم من استشهد أثناء التحقيق والتعذيب ومنهم من تم تصفيته بعد اعتقاله, وعددا منهم داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال".
ونعت الحملة الشهيد السراحين متقدمة من زوجته وأبنائه وعموم عائلة السراحين ومن الشعب الفلسطيني بأحر التعازي.
وبعثت الحملة رسائل تنديد بهذه الجريمة إلى العديد من المؤسسات الحقوقية حول العالم ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية المعنية, مناشدة إياهم إدانة الجريمة.
من ناحيته اعتبر مكتب نواب التغيير والإصلاح في بيت لحم استشهاد المعتقل جمال السراحين جريمة حرب ترتكب ضد الأسرى الفلسطينيين المتواجدين داخل السجون الإسرائيلية, مؤكداً أن عدم تقديم العلاج أو التلكؤ في نقل الأسير إلى المستشفى مما أدى إلى استشهاده هو خرق واضح وصريح لجميع الأعراف والقوانين التي نصت على ضرورة تقديم العلاج للأسرى في حالة الحرب وهو ما شددت عليه الاتفاقيات الدولية.
وأضاف بيان صادر عن المكتب وصلت نسخة منه وكالة "معا" أن إدارة السجون الإسرائيلية تعمدت ومنذ سنوات إتباع سياسة عدم تقديم العلاج للأسرى مما يعرض حياتهم للخطر المحدق, حيث أوضحت الإحصائيات أن ما يقارب (28 ) أسيراً داخل السجون الإسرائيلية يصارعون الموت وان ما يزيد على (200) منهم بحاجة ماسة لإجراء عملية بشكل مستعجل وان استمرار إسرائيل بإتباع هذه السياسة يعرض حياة جميع الأسرى للخطر.
وحمل البيان إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل السراحين, داعياً إلى العمل الجاد مع جميع المؤسسات الحقوقية والطبية واللجنة الدولية للصليب الأحمر من اجل الإفراج الفوري عن جميع الأسرى وخصوصاً المرضى منهم والبالغ عددهم (900) أسير, كما دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة الإسراع في فتح تحقيق بالحادث والضغط من اجل معاقبة المسؤولين.
وضمن ردود الفعل على استشهاد الاسير السراحين حمل الناطق الإعلامي لمنظمة الشبيبة الفتحاوية في الضفة منير الجاغوب, مصلحة السجون الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير نتيجة الإهمال الطبي وعدم تقديم الخدمات الطبية اللازمة له.
ودعا الجاغوب فى بيان وصل "معا" نسخة منه, كافة مؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان الدولية ومنظمة الصحة العالمية، إلى الضغط باتجاه فتح ملف الأسرى المرضى في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي وإنقاذهم من الوضع المأساوي الذي يعيشون فيه، حيث يعانون من أمراض خطيرة كالسرطان والكلى والإعاقات والشلل والإصابة بالرصاص ومشاكل في التنفس.
وطالب المتحدث بتشكيل لجنة وفتح تحقيق فوري في القضية للكشف عن جرائم الاحتلال في المعتقلات, فهي ليست الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة, طالما لم يتم ردع السجانين ومحاسبتهم, مضيفاً "ان صمت المؤسسات القانونية الدولية هو الذي شجع الاحتلال ليواصل ممارسة جرائمه بحق الأسرى".
وقال المتحدث إن عدد الأسرى الذين استشهدوا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في تزايد, حيث كان أخرهم الأسير مراد أبو ساكوت والذي استشهد في الثالث من الشهر الجاري، في مستشفى الأردن، بعد صراع مع المرض دام أكثر من خمس سنوات، أصيب به جراء الاعتقال الطويل, وهو من سكان محافظة الخليل.
وناشد الجاغوب الرئيس أبو مازن بالتدخل مباشرة لحل مشكلة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال وإنهاء معاناتهم.
بدورها نعت كتلة التغيير والاصلاح في المجلس التشريعي في غزة الشهيد الأسير جمال حسن سراحين، وقالت الكتلة في بيان وصل معا نسخة منه "قبل أيام ودع شعبنا الفلسطيني أحد رموز الحركة الأسيرة الأسير المحرر مراد أحمد أبو ساكوت (29 عاماً) من قرية بني نعيم قضاء الخليل، والذي استشهد متأثراً بمرض السرطان الذي أصيب به داخل سجون الاحتلال الصهيوني، كما ودع شعبنا أيضاً الأسير المحرر محمد نعيرات "أبو رفعت" والذي كان قد أمضى 25 عاماً في سجون الاحتلال، واليوم يودع شعبنا رمزاً آخر وشهيداً جديداً من شهداء الحركة الأسيرة الأسير جمال حسن سراحين " 36" عاما من قرية (بيت أولا) قضاء الخليل.
و أشارت الكتلة في بيانها أنه باستشهاد الأسير جمال حسن سراحين داخل المعتقل يصل عدد شهداء الحركة إلى 187 أسيراً منذ عام 1967 وقد استشهد هؤلاء الأسرى خلال الإضرابات الطويلة التي خاضوها عن الطعام، أو بسبب تعمد إهمال العلاج، أو الإعدام بعد الأسر، إضافة إلى المئات من الأسرى المحررين الذين استشهدوا بعد تحريرهم على أثر أمراض أصيبوا بها في السجون ( أمثال الشهيد مراد أبو ساكوت ).
وذكرت التغيير و الاصلاح أن الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من أمراض صعبة ومزمنة هم حوالي 200 أسير مريض، منهم عشرات الحالات مصابة بأمراض خطيرة كالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي وأمراض القلب إضافة لحالات كثيرة من المعاقين والمصابين بشظايا وكسور متفتتة وقطع عصبي، ومن هؤلاء حوالي 30 أسيراً يحتضرون على فراش الموت في مستشفى سجن الرملة.
و استنكرت الصمت الدولي قائلة: " نقول لدول العالم ومؤسساته : أي قانون أو منطق أو إحساس إنساني يسمح ببقاء أسرانا المرضى الذين يعيشون أوضاعاً صحية متدهورة ليموتوا ببطء ، ولا يقدم لهم سوى المسكنات ، فلا هم يفرجون عنهم ولا هم يقدمون لهم العلاج اللازم ؟".
وأكد البيان على أن اتفاقية جنيف الرابعة تلزم الدول المتعاقدة بتوفير الرعاية الصحية للأسرى والمعتقلين لديها، وإجراء فحوصات طبية مستمرة وتلزم بمعاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات، وتحظر أي فعل أو إهمال يسبب موت الأسير، أو إجراء التجارب الطبية أو العلمية عليه وتعتبر ذلك انتهاكاً جسيماً لهذه الاتفاقية".
وحمل البيان حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى في كافة السجون والمعتقلات الاسرائيلية، وعن كافة الجرائم التي ترتكب بحقهم.
وطالب البيان الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بتشكيل لجنة دولية للتحقيق بما يجرى مع الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وأن تتدخل بقوة لوضع حدٍ للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وإجرامها السافر بحقهم، وإلزام الحكومة الإسرائيلية بكل القوانين والاتفاقات ذات الصلة، واتخاذ عقوبات صارمة بحق حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وناشد البيان دول العالم ومؤسساته أن تضغط على حكومة الاحتلال بالالتزام بوثيقة جنيف والسماح بإدخال الأطباء المتخصصين لمعالجة الأسرى وإجراء العمليات الجراحية اللازمة في المستشفيات المتخصصة.
كما ناشد بيان التغيير و الاصلاح دول العالم والمؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التدخل العاجل، والضغط على حكومة الاحتلال من أجل الإفراج الفوري عن حوالي 30 أسير يحتضرون على فراش الموت في مستشفى سجن الرملة وذلك لأسباب إنسانية محضة من أجل علاجهم خارج السجن وإنقاذ حياتهم.
كما اعتبرت حركة حماس ان سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال والتي تسببت في استشهاد الأسير جمال السراحين هي جريمة بحق الانسانية.
وقالت في بيان تلقت "معا" نسخة منه، إن هذه الجريمة ضد كافة القيم والمبادئ والمواثيق الإنسانية والقانونية التي تحمي الأسرى الواقعين في قبضة الاحتلال، وتمنحهم كافة الحقوق الإنسانية دون بخس أو انتقاص.
وحملت الحركة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية كاملة عن أي خطر أو مساس بالأسرى مؤكدة على أن سياسة الإهمال الطبي تشكل تهديدا مباشرا لحياة ما يزيد ألف أسير فلسطيني.
وشددت على ضرورة أن يلقى استشهاد الأسير السراحين داخل السجن أشد أشكال الإدانة والاستهجان من كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، وكافة دول العالم الحر التي تتغنى بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن تشكل دافعا أساسيا لها لفضح السجل الإسرائيلي بحق السجناء والمعتقلين الفلسطينيين الذين يفتقرون إلى أدنى شروط ومتطلبات الحياة الإنسانية، والتدخل العاجل لوقف سياسة الموت البطئ التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى.
وجددت تأكيدها على عمق التصاقها وتلاحمها مع هموم ومعاناة الأسرى، مؤكده على ان تبقى قضيتهم في أولويات وجدول أعمال الحركة.
وبدورها حملت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير جمال حسن عبد الله السراحين في مشفى سوروكا في بئر السبع.
وأضافت أن حكومة الاحتلال تستهتر بالقوانين الدولية والإنسانية وتمتنع عن تقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة للأسرى معتمدةً سياسة الموت البطيء تجاه أسرانا البواسل.
وقالت إن سياسة الموت البطيء والإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال أدت إلى استشهاد 178اسير حتى الان، محذرت من خطورة هذه الإجراءات بحق الأسرى، وخصوصا لوجود عدد من الأسرى الذين يعانون من أمراض مختلفة داخل السجون.
وأعربت عن قلقها الشديد من إجراءات الاحتلال المتعمدة التي تمارس بحق الأسرى في سجون الاحتلال من عمليات قمع وتعذيب وتنكيل، داعية المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر إلى ضرورة التحرك والضغط على حكومة الاحتلال للتقييد بالقوانين الدولية ومعاملة الاسرىوفقها، مؤكدة في السياق ذاته أن الصمت عن هذه الجريمة وعدم فتح تحقيق فوري وسريع بها سيشرع للاحتلال مواصلة جرائمه بحق أبطالنا الأسرى.