الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة "الثريا" تنظم ورشة حول الاعلام الجديد والتقليدي

نشر بتاريخ: 11/07/2012 ( آخر تحديث: 11/07/2012 الساعة: 14:23 )
غزة-معا - ناقش عدد من الاكاديميين والاعلاميين التطورات الاعلامية الهائلة في مجال الاعلام وتأثيره على الاعلام التقليدي.

وأكدت رئيس مجلة تحرير مجلة السعادة فداء المدهون على أن هناك تلاحم كبير لا يمكن فصله بين الاعلام وثورة تكنولوجيا المعلومات والتطورات الهائلة التي تبعتها التي خلقت فيما يعرف بثورة الاعلام الجديد.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها مؤسسة الثريا للإتصال والإعلام بعنوان "الاعلام الجديد والاعلام التقليدي ..تجاذبات ومفارقات" .

وأوضحت أنه على الرغم من الثورة التي شهدها الاعلام الجديد اليوم إلا هناك تحديات واجهت ثورة الاعلام الجديد كصعوبة الوثوق بمصدر المعلومة وإمكانية انتهاك حقوق النشر وإمكانية المساس بالقيم الدينية والاجتماعية على عكس الاعلام التقليدي الذي يحفظ عدم المساس بالقيم وإمكانية الوثوق بالمصدر وعدم انتهاك لحقوق النشر وذلك تبعا للمهنية التي تفرضها الصحافة والتي يلتزم بها الصحفي عللى عكس الصحفي المواطن الذي لا يتمتع بهذه المعايير .

وأضافت ان الاعلام الجديد ألغي جميع القيود التي تفرضها الصحافة ا لتقليدية وأحدث تغير جذريا في نظريات الاتصال على اختلاف عصورها وأزمانها فالإعلام الجديد استفاد منه الاعلام التقليدي والعكس صحيح بالنسبة للاعلام التقليدي الذي استفاد من الاعلام الجديد فالعلاقة أضحت علاقة تكاملية ما بين الاعلام الجديد والتقليدي.

من جهته قال الأكاديمي في جامعة الأقصى ماجد تربان على أن الصحف استفادت استفادة كبري من الاعلام الجديد عن طريق إعادة نشر ما تنشره في صفحات الجرائد عبر المواقع التواصل الاجتماعي الخاص بها تأكيدا على مصداقيتها ولتصل إلي مناطق لا يمكن أن تصل إليها بفعل الحصار المفروض على قطاع غزة.

وفي ذات السياق قال مراسل قناة الجزيرة في غزة تامر المسحال خلال حديثه عن تجربة الجزيرة في تغطية ثورات الربيع العربي وكيف استفادت من الاعلام الجديد في نقلها المعلومة للجمهور أن صحافة المواطن لا تخضع لمعايير مهنية الذي يختلف اختلافا تاما عن الصحفي المتكامل الذي يكتب قصته ويتابعها من الألف إلي الياء عبر معايير مهنية وأخلاقية عليه الالتزام بها.

وشدد المسحال في نهاية كلمته أن صحافة المواطن تشكل مصدرا مهما للمعلومة ولكن ليست جهة في صنع المعلومة خاصة في المناطق النائية ومناطق الأحكام الديكتاتورية والثورات وضحت بنماذج كثيرة القيود التي فرضت على الاعلام التقليدي والتي تغلب عليها الاعلام الجديد عبر ما يسمي بصحافة المواطن حيث فتحت الباب لأسماء صحفيين جدد وأناس عاديين بدأت تلمع في سماء الصحافة بفضل الاعلام الجديد.