السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"القدس المفتوحة" في اريحا تحتفل بتخريج فوج "الحرية للأسرى"

نشر بتاريخ: 12/07/2012 ( آخر تحديث: 12/07/2012 الساعة: 14:25 )
اريحا- معا- احتفلت جامعة القدس المفتوحة فرع أريحا يوم أمس، بتخريج الفوج الـ15 بعنوان "فوج الحرية للأسرى"، بحضور ممثل محمود عباس د. صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لـ"م.ت.ف" ورئيس ديوان الرئاسة د. حسين الأعرج، ومحافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، وحشد من الشخصيات والفعاليات الرسمية والشعبية والأكاديمية وقادة الأجهزة السيادية.

وأكد عريقات أنه لا معنى لأي شيء لنا كفلسطينيين دون أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية أن برنامج الرئيس عباس يقوم على ثلاث ركائز، أولها السعي لتحقيق المصالحة الوطنية، قائلا"إننا لن نقف في وجه الاحتلال دون المصالحة ولن يساعدنا احد ما لم نساعد انفسنا"، مطالبا باللجوء إلى صناديق الاقتراع وليس إلى صناديق الرصاص لحل الخلافات الداخلية.

واشار الى ان الركيزة الثانية تتمثل بالعمل على الافراج عن كافة الأسرى، منوها إلى ما كشف عنه في الإعلام حول عرض السلطة الوطنية اجراء لقاء بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مقابل الإفراج عن 132 اسيرا اعتقلوا قبل اتفاق اوسلو هو معلومة صحيحة، قائلا "إنه لا يحق لأحد أن يزاود علينا في هذا الموضوع، فالأسرى رمز لكرامتنا"، مشيرا إلى اتفاقيات شرم الشيخ التي نصت على الافراج عن الاسرى قبل اوسلو، بالإضافة إلى اتفاق عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهودا اولمرت للافراج عن 100 اسير آخر، لكن اسرائيل تنكرت لما تم الاتفاق عليه.

أما الركيزة الثالثة، فأكد عريقات أنها رفض لدولة بحدود مؤقتة جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن القيادة قررت الذهاب إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل للحصول على أغلبية لاعتماد فلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الخيار الأخير سيكون له انعكاسات مهمة تتعلق بأن الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة ستكون أمام مسؤولية الدفاع عن دولة تخضع للاحتلال.

وأشار إلى أن عرفات هو من بادر إلى اتخاذ قرار إنشاء فرع للجامعة في أريحا ووفر تمويلا لذلك، مؤكدا أن الرئيس عباس لن يبخل على جامعة القدس المفتوحة بخصوص توفير أرض لتشييد مبنى لها في أريحا.

من جهته، هنأ رئيس مجلس الأمناء م. عدنان سمارة الخريجين، داعيا اياهم إلى البدء بالجهاد الأكبر بعد انتهاء مرحلة الجهاد الأصغر.

ودعا سمارة السلطة الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص إلى العمل على استقطاب خريجي القدس المفتوحة، معاهدا الخريجين بالوقوف إلى جانبهم، منوها إلى أن الجامعة أنشأت قسما يعنى بشؤون الخريجين، وأكد أن اي طالب في الجامعة لن يحرم من الدراسة لسبب مادي، فهي جامعة الشهداء والأسرى والمناضلين.

وتحدث عن اعتماد الجامعة على التعليم المفتوح الذي اعتبره البعض عديم الجدوى، منوها إلى ان التعليم الحديث يميل اليوم إلى هذه الفلسفة من التعليم وأن الجامعة استطاعت ان تتطور من خلال اعتمادها على الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وقال: "مصصمون على رؤية القدس المفتوحة ضمن الجامعات العالمية الرائدة"، مشيرا إلى ان الجامعة وضعت خطة للسنوات الثلاث المقبلة لدعم البحث العلمي والابداع، وقال" هنا لا بد أن اسجل تبني الرئيس ابومازن للابداع من خلال إنشاء مركز مختص بذلك"، مشيرا إلى أن الجامعة مصممة على افتتاح كلية للدراسات العليا رغم العراقيل التي تضعها وزارة التعليم العالي أمام تحقيق هذا الهدف.

بدوره، قال رئيس الجامعة أ.د. يونس عمرو إن أمسية أريحا عظيمة ففيها نحتفل بتخريج الفوج الـ 15 تحت شعار "الحرية للأسرى"، مشيدا بنضالات الأسرى باعتبارهم عنوان كرامة ومقاومة الشعب الفلسطيني، زافا للحضور استعداد الجامعة لتمكين الأسرى من اكمال تعليمهم في اللحظة التي تتهيأ فيها الظروف.

وهنأ بتحرر ابن جامعة القدس المفتوحة الأسير المحرر محمود السرسك الذي خاض أطول إضراب عن الطعام في التاريخ لمدة (97) يوما، ليشارك الخريجين معربا عن اعتزاز الجامعة به وبالاسرى كافة الذين يخضوضون هذه المعركة.

وخاطب عمرو أبناء محافظة اريحا والاغوار التي تضرب جذروها في التاريخ منذ 10 آلاف سنة، مكرسة وجود الشعب الحضاري يوم كانت امم الارض بلا حضارة"، مشيرا إن الجامعة قررت إنشاء فرع في اريحا وعملت على رعايته ودعمه، مطالبا محافظة أريحا والأغوار بالعمل على تخصيص قطعة أرض لتشييد مبنى خاص بالقدس المفتوحة كسائر المحافظات.

وقال عمرو إن جامعة القدس المفتوحة تحولت من حلم إلى حقيقة وبلغت شأنا عظيما بعد سنوات قليلة من إنشائها، مسجلا شكره لهيئات الجامعة الأكاديمية والإدارية التي رعت الجامعة وعملت على تطويرها.

وأكد أن خريجي القدس المفتوحة أثبتوا علو كعبهم في الميادين شتى، سواء فيما يتعلق في المسابقات على الوظائف أو في الدراسات العليا، كما أن طلبة الجامعة حققوا مراتب عليا في مسابقة وزارة التربية والتعليم الخاصة بالتوظيف.

وقال عمرو: "إننا نتطلع لأن تكون القدس المفتوحة أم الجامعات الفلسطينية، فهي الذراع الطولي في دعم الرئيس محمود عباس لتحقيق أهدافة الوطنية.

من جانبه، جدد زياد الواوي رئيس مجلس الطلبة القطري دعم طلبة جامعة القدس المفتوحة عباس في جهده في المحافل الدولية لتحقيق الحقوق الفلسطينية، مشيرا إلى التكامل في الأدوار بين إدارة الجامعة وطلبتها لإحداث التطور المطلوب.

وألقت الطالبة هند مصطفى شاهين كلمة الخريجين قالت فيها "إن وقوفها أمام الحضور في هذا اليوم العظيم كان حلماً لم يكن ليتحقق لولا هذا الصرح العلمي العظيم التي بفضلها استطاعت أن تنهي دراستها الجامعية بعد انقطاعٍ عن الدراسة دام حوالي عشرون عاماً من حصولها على الثانوية العامة".

وكان الحفل بدأ بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم تلاها أ. أسيد حرب، وتولى عرافة الحفل أ. عوني اشتيوي، ثم عزف السلام الوطني ووقف الحضور دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

من ناحيته، تلا د. جمال ابراهيم عميد التسجيل والقبول والامتحانات اسماء الخريجين.