الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ناجي: السلطة ستوفر دعماً لتنشيط الحركة الاقتصادية في الخليل القديمة

نشر بتاريخ: 13/07/2012 ( آخر تحديث: 13/07/2012 الساعة: 02:36 )
الخليل- معا- اكد وزير الاقتصاد الوطني د. جواد ناجي، يوم الخميس، على ان السلطة الوطنية الفلسطينية تدعم كافة التوجهات المتعلقة بدعم وإعادة إحياء البلدة القديمة في مدينة الخليل وتسعى جاهدة لتوفير الدعم المباشر اللازم لتشيط الحركة التجارية في البلدة من خلال توفير عدد من المتطلبات من بينها امكانية تنظيم معرض دائم للصناعات الفلسطينية، ومهرجات التسوق، والدعم المباشر لأصحاب المحلات التجارية في البلدة القديمة.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية قام بها عدد من الوزراء لمدينة الخليل للاطلاع على احتياجات المدينة وسبل تنشيط الحركة التجارية في البلدة القديمة.

وتمثل الوفد الوزاري بكل من وزيرة السياحة، رولا معايعة، ووزير الحكم المحلي د. خالد القواسمة، ووزير شؤون القدس د. عدنان الحسيني، ووزير الزراعة المهندس وليد عساف، ووزير التخطيط د. محمد ابو رمضان، ووكيل وزارة العدل خليل كرجه، ووزير البيئة د. يوسف ابو صفية.

وشدد د. جواد ناجي خلال لقاء الوزراء مع محافظ الخليل كامل حميد على اهمية هذه الزيارة لمدينة الخليل و للبلدة القديمة على وجه الخصوص للإطلاع على احتياجاتها وأولويات المحافظة، وتعزيز الدعم والمساعدة للبلدة لتمكينها من الصمود امام كل التحديات التي تواجهها خاصة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي.

وقال الوزير: ان الحكومة الفلسطينية تدرس افضل السبل لتنشيط الوضع الاقتصادي ووضع تصور حول ذلك، كما اننا نبذل جهود مع الجهات الممولة لتأمين مساعدات للبلدة القديمة، حيث تم تقديم مقترح للصناديق العربية والإسلامية بشان اقامة مهرجان تسويقي دائم في البلدة حتى يكون هناك حركة دائمة ومستمرة باتجاه البلدة القديمة، كما ان هناك مشاريع قيد الدراسة مثل انشاء صندوق لدعم البلدة القديمة يقوم على مبدأ القروض الميسرة لإقامة مشاريع في البلدة.

واستعرض د. جواد ناجي ابرز البرامج التي تعمل بها وزارة الاقتصاد الوطني التي من شانها تدعم وتعزز المنتج الوطني، وتأهيل وتطوير الصناعة الفلسطينية، وتعمق الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص كي تتمكن من تنفيذ برامجها ونشاطاتها على اكمل وجه، لافتاً الى أنه قريبا سنشهد تطوير المركز القائم في جامعة البوليتكنك الذي سيحول الى مستوى كلية، كما بين الوزراء في الوقت ذاته المشاريع التي يعملون على تنفيذها في مختلف القطاعات خاصة الصناعة والسياحة، والزراعة، وتأهيل وتطوير البنية التحتية وغيرها.

بدوره عبر محافظ الخليل كامل حميد عن بالغ سعادته بهذا اللقاء المتجدد و الهام الذي يعبر عن رسالة قوية لأبناء المحافظة في تعزيز صمودهم امام الاجراءات الاسرائيلية التعسفية، كما ان المدينة تستحق مثل هذه الزيارة والاهتمام من قبل الحكومة الفلسطينية لما تتحلى به من امتيازات واعتبارات، لافتاً الى ان البلدة القديمة بالمدينة في وضع لا يمكن احتماله جراء اجراءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة.

وقال المحافظ: سينبثق عن هذا اللقاء نتائج ايجابية ستنعكس على الوضع السائد في المدينة، وعلى المواطن الذي بحاجة الى دعمكم كي يتمكن من الصمود، والمضي قدما في معركة التحدي التي يخوضها، مستعرضاً الاجراءات الاسرائيلية وتأثيرها على الوضع الاقتصادي في المدينة، وسياسات الوزارات في احداث التنمية الاقتصادية في المدينة، وتقديم الخدمات للمواطنين مبيناً في الوقت ذاته ابرز المشاريع التي تنفذها المدينة، في مقدمتها مشروع المحافظة على مدينة الخليل، والذي ينفذ مع عدد من الشركاء املاً بان يتم دعمه.

ودعا المحافظ الى ضرورة وضع خطة حكومية شاملة تحافظ على وحدة المحافظة وتقدم الخدمات لكافة المواطنين، وإعطاء البلدة القديمة الاولوية من المشاريع التنموية التي تنفذها الوزارات، بما يمكن من تعزيز الصمود، لافتاً اننا سنبقى صامدون رغم المحاولات الاسرائيلية المتكررة في النيل من صمود مواطنينا.

الوزراء الثمانية اكدوا على ان الحكومة الفلسطينية ماضية قدماً في تنفيذ المشاريع التي من شانها تعزز من صمود المواطنين، والنهوض بالواقع الاقتصادي في البلدة القديمة التي تعاني من ويلات اجراءات الاحتلال الإسرائيلية والعمل على المحافظة في وجودنا بهذه البلده وزيارتنا لمدينة الخليل دليل على اهتمام الحكومة الفلسطينية بذلك والتي هي محط اهتمام.

وبعد ذلك توجه الوزراء الى مقر لجنة اعمار الخليل في البلدة القديمة تم خلالها بحث سبل تنشيط الحركة التجارية والسياحية في البلدة القديمة واليات المحافظة على البلده من اعتداءات المستوطنين وسلطات الاحتلال الاسرائيلية، من خلال من خلال تنظيم مهرجانات التسوق، وإقامة المعارض للصناعات الوطنية في البلدة القديمة، وتحفيز الشركات على فتح منافذ بيع لها هناك والبيع بأسعار أقل من الأسعار الرسمية في المناطق الأخرى من المدينة، مشيدين في الوقت ذاته بالدور الريادي الذي تقوم به لجنة الأعمار في البلدة القديمة.

وتعرض الوفد الوزاري اثناء اطلاعهم على الاوضاع الاقتصادية في البلدة القديمة الى مضايقات المستوطنين وجنود الاحتلال ومنعهم من دخول بعض الشوارع في البلدة، اضافة الى محاولة منعهم من دخول الحرم الابراهيمي وبالرغم من تلك المحاولات واصل الوفد جولته التفقدية تحت انظار المستوطنين وجنود ألاحتلال وتمكن الوفد بعد جهود جاهدة من الدخول الى الحرم الإبراهيمي.

وفي اعقاب الصلاة بالحرم الابراهيمي استمع الوفد الوزاري الى آراء التجار ومطالبهم في البلدة القديمة، وفي هذا الاطار عبر الوفد الوزاري عن تقديره للصناعات الوطنية التي قامت بفتح محال تجارية لها في البلدة القديمة والبيع بأسعار اقل مما تباع خارج البلدة داعيا التجار إلى مراعاة ظروف أبناء شعبنا في شهر رمضان المبارك.