جمعية الاقصى لرعاية الاوقاف والمقدسات تكشف النقاب عن حفريات اسرائيلية خطيرة تحت اسوار المسجد الاقصى
نشر بتاريخ: 18/01/2007 ( آخر تحديث: 18/01/2007 الساعة: 01:29 )
القدس -معا- كشفت جمعية الاقصى لرعاية الاوقاف والمقدسات الاسلامية النقاب عن قيام السلطات الاسرائيلية في هذه الايام بحفر نفق جديد وخطير (في مكان مخفي عن الانظار) تحت اساسات اسوار المسجد الاقصى، الامر الذي يهددها بالانهيار.
وافاد مدير جمعية الاقصى الشيخ فريد الحاج يحيى في بيان وصل معا نسخة منه ان اعضاء من الجمعية استطاعوا تصوير النفق وبحوزتهم صور واثباتات بالصوت والصورة، وسيتم الكشف عن هذه الصور وتوزيعها على وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة، والمسموعة، في مؤتمر صحافي سيعقد في الايام القريبة.
والجدير ذكره ان هذه الاعمال تتم عن طريق ما يسمى مصلحة الآثار التي استطاعت عن طريق السماسرة شراء دكان صغير يقع في شارع الواد مقابل مطعم البراق بالقرب من حائط المبكى، لا تزيد مساحته عن مترين عرضا ومترين طولا من مواطن مقدسي من سكان منطقة رأس العمود بمبلغ 60 ألف دولار، وهذا الدكان هو المخبء الذي شرع بحفر النفق من داخله، حيث يتم الحفر بصورة سرية وسريعة بعد أن يغلق باب الدكان، والعمل ما يزال متواصلا بحيث بدأت الحفريات من شارع الواد وامتدت باتجاه باب السلسلة وصولا إلى أبواب المسجد الاقصى، ويتم هذا العدوان في وضح النهار، ودون أن يعلم أي شخص من سكان المنطقة، كما يبنى فوقه " كنيس" أي بيت لصلاة اليهود.
واشارت الجمعية إلى أن هذه ليست حادثة فردية، مؤكدة أن هناك العديد من الحفريات التي تتم بهذا الأسلوب.
واعتبرت جمعية الاقصى ان السلطات الاسرائيلية تعمل على المس بالمسجد الاقصى من خلال دعمها لجهات يهودية متطرفة مستغلة انشغال العالم بالمشاكل المحلية والاقليمية.
وتوجهت الجمعية الى رؤساء الدول العربية والقيادات العربية في الخارج للعمل على وقف الحفريات في النفق وغيره فورا بدون اي تأجيل، علما ان حفر الانفاق يرمي لتنفيذ المخططات الاسرائيلية التي تهدف للنيل من المسجد الاقصى، ولتهويد مدينة القدس.
وقد عقب رئيس جمعية الأقصى في فلسطين الشيخ كامل ريان على هذه الحفريات بالقول:" إن هذا الاكتشاف ما هو إلا حلقة من سلسلة الانتهاكات المتواصلة التي تقوم بها دولة إسرائيل وبعض عصاباتها، وتكمن خطورة هذه الأعمال في أنها تمس بصورة مباشرة بالمسجد الأقصى وحرمته وتعرضه للخطر".
وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة لما يترتب عن هذه النشاطات من انعكاسات وأفعال عدوانية خطيرة.
وحث الشيخ ريان قيادات العالم العربي والإسلامي على مواجهة هذه النشاطات الإسرائيلية، ودعاهم إلى التصدي لها بكل حزم وإصرار ودون أي تردد، كما طالب القيادات السياسية والدينية في الوسط العربي بأن تضع هذا الموضوع على سلم أولوياتها، لأن المسجد الأقصى له شأن عظيم في قلوبنا وعقيدتنا.
من ناحية أخرى وصف الشيخ خالد مهنا رئيس الدائرة الاعلامية في الحركة الإسلامية نشاطات الحفريات بالمؤامرة بكل ما في الكلمة من معان وظلال، معتبرا ذلك مؤامرة جديدة قديمة مبرمجة سياسيا ودينيا ضد المسجد الأقصى خاصة والقدس الشريف عامة.
وقال مهنا:" إنه من المؤسف إلى حد الألم والحزن العميق أن يشارك في هذه المؤامرة بعض أبناء جلدتنا من المنتفعين الذين خسروا دنياهم واخرتهم. ودعا المواطنين العرب إلى أن يكونوا على قلب رجل واحد ولا يتركوا الأقصى ينزف أكثر مما نزف".
وأكد أن الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ إبراهيم صرصور لا تغفل لحظة واحدة عن كل عدوان مبيت للأقصى، وهي تجعل من نفسها درعا لحماية الأقصى وتفتديه بكل ما تملك.
وأعلن الشيخ مهنا عن وجود فعاليات وتحركات ونشاطات على مدار الساعة، حيث تتم دراسة كل الخطوات بعمق.