الاتحاد الافريقي يطالب بعدم توقيع اتفاقيات مع إسرائيل تمس اراضي 67
نشر بتاريخ: 14/07/2012 ( آخر تحديث: 14/07/2012 الساعة: 17:19 )
أديس أبابا-معا- أدان الاتحاد الإفريقي في قمته الـ19 التي تستضيفها العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، الحملة الإسرائيلية الرسمية المبرمجة والتي تستهدف النيل من الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، والتي لا تخدم السلام المنشود.
وطالب المؤتمر الرباعية الدولية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بإدانة هذه التصريحات والمواقف التي تعبر عن إرهاب الدولة المنظم، وتحرض على القتل والعنف.
وأكد دعمه الكامل للجهود التي يبذلها رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دولة فلسطين، الرئيس محمود عباس، والتي تهدف إلى تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط وصولا إلى تطبيق مبدأ حل الدولتين، وجدد دعمه للقيادة الفلسطينية والقادة العرب لتحقيق المصالحة في فلسطين.
وحسب الوكالة الرسمية "وفا" طالب الدول الأعضاء بالالتزام بعدم توقيع اتفاقيات مع إسرائيل تمس الأراضي العربية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، باعتبار ذلك مخالف لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودعا إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، إلى الكف عن استخدام الموارد الطبيعية للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وان أي انتهاك للموارد الطبيعية يعتبر انتهاكا للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ولا يحق للسلطة القائمة بالاحتلال التصرف بأي شكل كان بالموارد الطبيعية للأرض التي تحتلها.
وجدد الاتحاد الإفريقي في تبنيه لمشروع القرار الخاص بفلسطين والشرق الأوسط دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأكد دعمه للحل السلمي للنزاع العربي-الإسرائيلي وفقا لمبادئ القانون الدولي وجميع القرارات ذات الصلة للأمم المتحدة لضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود يونيو 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها.
وجدد الاتحاد الإفريقي الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم طلب فلسطين في مجلس الأمن، والجمعية العمومية ومنظمات الأمم المتحدة لحصولها على العضوية الكاملة، وطالب الحكومة الإسرائيلية بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وأدان كافة الأعمال الإسرائيلية المتعلقة بتغيير المعالم الثقافية والتاريخية لمدينة القدس، من خلال سياسة التهويد، وهدم البيوت، وطرد السكان الفلسطينيين، وتدمير الآثار التاريخية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وبناء جسر باب المغاربة، وجدار الفصل العنصري، وتوسيع المستوطنات غير الشرعية داخل وحول القدس الشرقية المحتلة.
وحمل الاتحاد الإفريقي إسرائيل مسؤولية الجمود والتعثر في عملية السلام، وأدان التوسع الاستيطاني المستمر في الأرض الفلسطينية والتي تعتبرها الأمم المتحدة باطلة وغير شرعية، والتي تشكل عقبة رئيسية في طريق السلام، وطالب إسرائيل بالتوقف عن كافة الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
ودعا مجلس الأمن والأمم المتحدة والرباعية الدولية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار، وتحقيق السلام الدائم والعادل والشامل، وتطبيق أحكام القوانين الدولية ذات الصلة والقرارات السابقة لمجلس الأمن، وممارسة الضغط على إسرائيل للالتزام بعملية السلام، والكف عن الاستفزازات ضد الشعب الفلسطيني.
وأدان الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية ضد السجناء والمعتقلين الفلسطينيين، ورفض الإجراءات التعسفية والعقوبات المشددة على المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية ورفض الاعتقال الإداري والذي يعتبر انتهاكا لكافة المبادئ والشرائع الإنسانية والدولية ومخالفا للقانون الدولي الإنساني.
وطالب المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان التدخل الفوري لإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، والمطالبة بلجنة تحقيق دولية حول ظروف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإلغاء الاعتقال الإداري والإفراج الفوري عنهم جميعا، حيث تسوء حالتهم بسبب الإضراب المفتوح عن الطعام، وخاصة المرضى منهم والذين أصبحت حياتهم في خطر.
وأعرب الاتحاد الإفريقي عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا في قطاع غزة نتيجة للحصار المفروض، ومطالبة مجلس الأمن والرباعية الدولية التدخل الفوري والضغط على إسرائيل ومطالبتها باحترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة.
ودعا إسرائيل إلى الالتزام بقرار الأمم المتحدة وتوقيع معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بغية جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
وجدد تأكيده أن السلام العادل والدائم والشامل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة إلى خطوط الرابع من حزيران عام 1967، بما في ذلك مرتفعات الجولان السورية والأراضي اللبنانية.
وشدد الاتحاد الإفريقي على ضرورة قيام مفوضية الاتحاد الإفريقي بالعمل مع جميع الأعضاء لتنشيط لجنة الاتحاد الإفريقي لفلسطين.
وقال سفير فلسطين لدى إثيوبيا وكينيا وأوغندا، ممثل 'م.ت.ف' لدى الإتحاد الإفريقي زهير الشن، في كلمته أمام المؤتمر، إن 'الأوضاع التي تعيشها فلسطين هذه الأيام في غاية الصعوبة والدقة، رغم الجهود الدولية، التي تبذل لإنقاذ عملية السلام على المسار الفلسطيني–الإسرائيلي، والتي تواجه تحديات وأخطار كبيرة بسبب عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بمرجعيات عملية السلام، وإصرارها على تحدي المجتمع الدولي بمواصلة الاستيطان وتهويد القدس'.
وأضاف: منذ أن بدأت عملية السلام والمفاوضات، نستطيع القول إننا نمر في ظروف أكثر صعوبة من الوضع الذي بدأنا فيه، حيث الاستيطان يزداد، ويزداد معه عدد المستوطنين في خرق فاضح للقانون الدولي ومعاهدات جنيف، رغم أن إستراتيجية القيادة، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس هي التمسك بخيار المفاوضات، الموصل إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67، وعاصمتها القدس الشرقية، إلا أن إسرائيل تجاهلت ذلك، واستمرت في سياستها بخلق حقائق جديدة على الأرض، متحدية المجتمع الدولي والقانون الدولي.
وتابع 'قبلنا وعملنا مع جميع الأطراف الدولية، وخاصة الرباعية الدولية، والمجتمع الدولي، وجميع المنظمات الإقليمية وغيرها، وقبولنا بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967، من اجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بجوار دولة إسرائيل، في إطار اتفاق سلام ينهي حالة الصراع في المنطقة ولكن إسرائيل وللأسف غير معنية بذلك'.
وأشار إلى أن العنصرية التي انتهجتها إسرائيل ضد من قدموا من القارة الإفريقية إلى إسرائيل، دليل واضح على السلوك العنصري الذي تنتهجه حكومة الاحتلال.
وأشار السفير الشن إلى حجم الانجاز الذي حققته القيادة في السنوات الأخيرة، والمتمثل ببناء المؤسسات والوصل إلى الجاهزية في الحكم والإدارة والمؤسسات بشهادة المنظمات الدولية.
وأكد أن شعبنا ماض في نضاله ضد الاحتلال مادام متواصلا ، وسيستمر في اخذ طابعه السلمي والحضاري وصولا إلى نيل استقلاله المشروع.
وأضاف 'إننا نعتبر التضامن الإفريقي مع شعبنا دلالة واضحة على الروابط الأخوية والتاريخية بين هذه القارة العظيمة ومنظمة التحرير، كما يحمل في طياته معان كثيرة تنبع من ضمير ووجدان شعوبكم وقيادتكم المحبة للسلام. وفي ذات الوقت، تفهما للوضع الفلسطيني الذي نعيشه ونحتمله في نضالنا من اجل نيل حقوقنا وانتزاع حريتنا والحصول على استقلالنا ورحيل المحتل الإسرائيلي عن أرضنا.
وأكد عمق العلاقة بين الاتحاد ومنظمة التحرير، مثمنا موقف الاتحاد لاحتضانه المنظمة كعضو مراقب دائم، وتأييده المبدئي والثابت في كل المحافل الدولية لحق شعبنا في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع في عام 67، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان واضحا عند طرح القضية الفلسطينية في المؤتمر الوزاري موقف الاتحاد الإفريقي المبدئي والمساند للمطالب الفلسطينية، وأن كافة الدول دون استثناء تدخلت لصالح مشروع القرار والوضع الخاص في فلسطين.
وقال رئيس وفد مملكة ليسوتو إن 'إسرائيل دولة احتلال واستعمار وتمارس أبشع أنواع الظلم ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وأصبح من الواجب أن يوضع حد لهذه الممارسات، وان يحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة'.
أما جنوب إفريقيا، فقد تدخلت بشأن مسألة الاضطهاد الذي مارسته سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المهاجرين الأفارقة، وأيدته جميع الدول الأعضاء، وهناك بيان إدانة سيصدر عن اجتماع قمة الرؤساء يومي 15 و16 من الشهر الجاري.
وتحدث وزير خارجية تنزانيا عن مطالبة الدول بإعادة مساهماتها إلى منظمة اليونسكو بعد أن أوقفتها بسبب قبول فلسطين كعضو في المنظمة أسوة ببقية الدول الأعضاء، وسيكون هناك إعلانا منفصلا بهذا الخصوص يطالب الدول الأعضاء بإعادة مساهماتها.