اعراس.. في رفح
نشر بتاريخ: 15/07/2012 ( آخر تحديث: 15/07/2012 الساعة: 09:34 )
بقلم: بدر مكي
خطف محمود السرسك الاضواء في اليومين الاخيرين، ففي مخيم رفح كان ناديه مركز الخدمات على موعد مع استقبال العريس ابن الحركة الوطنية والرياضية، وكان في المقدمة رئيس ناديه الصديق فتحي ابو العلا، فخورا بلاعبه الذي جمع الشمل الفلسطيني علىمختلف مشاربه، لقد وحدنا محمود.. في يوم زفافه.. لا فرق بين فتحاوي او حمساوي او جبهاوي او جهادي.. الا بحسن الانتماء لفلسطين.
ويوم الجمعة.. وصل محمود الى ارض الملعب.. ليكون عريس مباراة نهائي كأس القطاع، كأس المرحوم حسن خوالدة، الذي قدم استحقاقه ومضى.. تواجد السرسك مع اقرانه اللاعبين من الشباب الرفحي والمشتل.. اليوم.. كان بينكم محمود.. عريسا ومتفرجا.. وغدا.. سيلعب محمود مع فريقه الخدمات الرفحي..
فاز شباب رفح.. ومبروك لعصام قشطة وخالد كويك وبقية العازفين من الكتيبة الزرقاء من اصدقائي.. ومبروك للصديق عماد هاشم مدرب كتيبة المشتل صغار السن.. وقد صنع فريقا للمستقبل ووصل النهائي.. وضرب بالتوقعات عرض الحائط.. ولكنه تعب هذا العماد واجاد.. وحاز على برونزية آسيا في الشواطئ مدربا.
ولانها اخلاق الفارس.. فقد انبرى خالد كويك يؤدي التحية للمشتل.. يقول انه يضم عناصر شابة لها مستقبل.. وما ينقصها سوى الخبرة.. وانه فريق يستحق الاحترام.. وانت يا خالد وكتيبتك تستحق الاحترام.
انه فرح غامر ينتابني.. وانا مطمئن على رياضة قطاع غزة وفرسانها في الاتحاد.. الذين نظموا البطولة رغم الظروف الصعبة.
تحية للخدمات ورئيسه وللشباب ورئيسه.. وتحية خالصة من القلب لقلعة الجنوب رفح.. التي عودتنا دائما.. ان تنجب الرجال.. وارجو ان نلتقي قريبا. وقد تحققت امانينا بكنس الاحتلال وتحقيق الاستقلال الناجز.
الشلة.. ارادة لا تلين
نجحت بطولة كرة اليد النسوية بامتياز.. بفضل جهود اخت عزيزة.. اسمها رندة الشلة.. قلت في نفسي.. ان كرة يد الرجال.. احتضرت بعد ان كانت في غرفة الانعاش.. فما بالكم بكرة يد السيدات.. ولانها اخت الرجال.. فقد بدأت من الصفر واستطاعت تجنيد سبعة فرق للمشاركة في البطولة.. بعد ان اخذت الضوء الاخضر من اللواء جبريل الرجوب.. الذي قدم لها الدعم والاسناد.. وكان من اوائل الحضور للبطولة والمهنئين بنجاحها.
هل تنافس كرة اليد النسوية.. كرة القدم النسوية.. استطيع القول وبملء الفم نعم.. ما دام هناك ارادة واصرار.. يحكم هاتين اللعبتين على صعيد الشابات.. والفائز بالطبع الحركة الرياضية الفلسطينية.. وليست مفارقة ان اللواء جبريل الرجوب.. كان السبب المباشر.. في الانتصار للكرة النسوية في العاب القدم واليد.. ولعل رندة الشلة.. ابنة بلدي.. مرشحة فوق العادة.. لتتولى مهام رئاسة اتحاد اللعبة في فلسطين.. وهي نموذج للفتاة الفلسطينية.. في اثبات الذات.
الفيصلي.. شكراً
غادرت بعثة الفيصلي لقدامى اللاعبين فلسطين بعد رحلة شاقة تعرضت حافلتها لحادث.. ولكن الاصرار.. قاد رجال الفيصلي.. للتوجه الى غزة واجراء العديدمن اللقاءات مع اقرانهم من قدامى غزة.. وفي مختلف المواقع والميادين.. نجح الفيصلي الكبير.. في كسر الحصار على غزة.. من الناحية الرياضية.. وهو فتح الباب لكل منتخب او فريق.. بضرورة مشاركة ابناء شعبنا في صموده امام الحصار الظالم الذي يفرضه الطارئون على هذه الارض.
كانت رحلة من العمر.. هكذا قال نشامى الفيصلي.. وهم يشاهدون بأم اعينهم الارادة الفلسطينية.. ولعمري.. لقد وحد الفيصلي كافة اطياف شعبنا فقد استقبله الكل الفلسطيني.. كلهم كانوا جنبا الى جنب.. تكريما للفيصلي.. صديقي حسن صلاح ورفاقه في رابطة القدامى.. قدموا الواجب.. وكانوا عند حسن الظن.. ولم يقصر اي منا من غزة هاشم.. في تكريم النشامى من الاردن الشقيق.. الذي نعتز به.. ونفتخر بوقوفه دوما الى جانبا.