الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عرفات: قمنا بتوليد الطاقه الكهربائية بجنين و100 الف مشترك خلال عامين

نشر بتاريخ: 15/07/2012 ( آخر تحديث: 15/07/2012 الساعة: 10:37 )
نابلس- معا- قال رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لشركة توزيع كهرباء الشمال المهندس يحيى عرفات أن عدد مشتركي الشركة بلغ أكثر من 100 ألف مشترك وذلك بعد مرور عامين على تأسيس الشركة، وحققت نجاحات إبداعية ووضعت بصمة هامة في مجال الكهرباء .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته كهرباء الشمال، في مقر فرع الشركة في مدينة نابلس، بمناسبة مرور سنتين على بدء عمل الشركة ووصول عدد مشتركيها الى 100 الف مشترك بحضور عبدالناصر ابوعزيز والمهندس اياد عنبتاوي وعلي الشاتي أعضاء مجلس الادارة والمهندس سلام الزاغة المدير التنفيذي.

وأشار عرفات ان مشكلة الكهرباء في جنين اصبحت الان تحت السيطرة بعد سلسلة الاجراءات التي اتخذتها الشركة للتغلب على المشكلة.
وأشار الرئيس التنفيذي أن مشكلة الكهرباء في محافظة جنين قديمة منذ ان كانت خدمة الكهرباء بيد البلدية، وهي ليست وليدة اللحظة، مبينا ان هذه المشكلة كانت تزداد بشكل مستمر كل سنة بسبب زيادة عدد الاشتراكات وزيادة استهلاك المواطن، حيث بلغت نسبة الزيادة في الاستهلاك في جنين 15% سنويا خلال السنتين الاخيرتين، وهذه النسبة عالية جدا.

واوضح المهندس عرفات ان الشركة ومنذ اليوم الاول لاستلامها خدمة الكهرباء في جنين، طالبت الشركة القطرية الاسرائيلية برفع القدرة الكهربائية، ولكن بسبب الازمة التي تعاني منها الشركة القطرية جعلها تماطل في الاستجابة لطلب كهرباء الشمال، مضيفا ان الشركة القطرية تواجه مشكلة حتى داخل اسرائيل، وقد هددت بقطع الكهرباء عن بعض المناطق اذا استمرت الزيادة في الاستهلاك.

وقال عرفات ان قدرة الشبكة التي تغطي مدينة جنين وعدد من القرى والبلدات المجاورة تبلغ 400 أمبير، ولكنها كانت محملة باكثر من 480 أمبير، وسبب ذلك ان مناشير الحجر في بلدة قباطية تم شبكها على الخط نفسه من قبل سلطة الطاقة، وهذا ما تسبب بحدوث حالات قطع لحظية للتيار، بمعدل 20-30 مرة في اليوم، ما ألحق خسائر كبيرة بالمواطنين وبالشركة على حد سواء، خاصة وان الاجهزة التي لدى الشركة حساسة جدا.

واضاف ان هذه المشكلة دفعت الشركة الى التفكير بحلول مبتكرة لمواجهة الازمة، وتم عقد اجتماع مع البلديات في جنين تم فيه الاتفاق على ان تقوم الشركة بانجاز خط مستقل لقباطية لتوفير الكهرباء بقدرة 70 أمبير للمناشير من مصدر اخر، وتم الاتفاق بين بلديتي قباطية ويعبد على تزويد مناشير يعبد بـ 2 ميغا، وهذا ادى الى تخفيف الاحمال، ولكن المشكلة استمرت.

واشار الى انه كان من بين الحلول المقترحة لحل المشكلة عمل جدول لقطع التيار بالتناوب عن المناطق، لكن هذا الخيار كان مرفوضا من الشركة، فاختارت الشركة توليد الكهرباء ذاتيا من خلال شراء مولدات لتوليد 40 أمبير، وكان هذا حلا مؤقتا لوقف الاضرار، ولكن هذا لن يسمح بأي زيادة في الطلب.

وقال ان الشركة اشترت 3 مولدات تنتج 2 ميغاواط، وحصلت الشركة على مولد رابع من بلدية نابلس ينتج 1 ميغاواط، وهذا يساوي 51 امبير، وهو ما يغطي العجز في القدرة.

واكد عرفات ان الشركة تتحمل التكلفة العالية لتشغيل المولدات، والتي تفوق بكثير تكلفة شرائها من الشركة القطرية، رغم انها ليست شركة توليد وانما شركة توزيع، مرجعا ذلك الى تعهد الشركة لمشتركيها بتوفير تيار ثابت وبجودة عالية، دون تحميله الزيادة في التكاليف.

وذكر عرفات ان الشركة وفي سعيها لايجاد حل دائم لرفع القدرة الكهربائية، عقدت اجتماعا مع رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، الذي اجرى بدوره اتصالاته مع الجانب الاسرائيلي وضغط عليهم لرفع القدرة في جنين، وسيتم بدء العمل لرفع القدرة خلال عشرة ايام، ولكن هذا يحتاج الى حوالي شهرين، مضيفا ان "الشركة طلبت رفع القدرة بـ 15 ميغاواط، ولكن الجانب الاسرائيلي وافق على اعطاء 7 ميغاواط"، مبينا ان هذه الزيادة تكفي لمدة سنتين، وستواصل الشركة العمل لرفع القدرة.

ولفت عرفات الى ان قرار الشركة بتوليد الكهرباء ذاتيا هو مخالف للقانون، لان الشركة مرخصة للتوزيع وليس للتوليد، مضيفا انه اتخذ هذا القرار على مسؤوليته الشخصية، وقد ابدى رئيس الوزراء تفهمه لهذا القرار ولم يعترض عليه، بل دعم هذا التوجه وضغط على اسرائيل لرفع القدرة.

وبشأن الفاقد في الكهرباء قال عرفات انه وبحسب التقرير السنوي لاصادر عن سلطة الطاقة والجهات المانحة أصبحت كهرباء الشمال الاقل فاقدا على مستوى الوطن بفضل الخطط التي وضعتها من أجل محاربة السرقات واعتماد الكثير من المشاريع ،مشيراً الى ان الفاقد في بعض المناطق عندما استلمتها الشركة بلغ 45% أما اليوم فأن النسبة في كافة مناطق عمل الشركة أصبحت 17%.

وتحدث المهندس اياد عنبتاوي الذي أكد أن هناك محاولات أخرى من أجل تخفيض أسعار الكهرباء بشكل أكبر مشيداً بما تم تخفيضه خلال الفترة الماضية، وأوضح العنبتاوي أن نابلس لم تكن تجذب المصانه وشركات الانتاج بسبب كلفة الكهرباء المرتفعة أما اليوم فان الاسعار أصبحت عنصر جذب للمصانع والمنشآت الصناعية ،وان الكثير من رجال الاعمال يفكرون في نقل جزء من مصانعهم اليها.

المهندس سلام الزاغة أوضح أن نمط الاستهلاك للمواطنين في الكهرباء تغير خلال الفترة الماضية حيث ازداد الطلب على الكهرباء بنسبة 15% بسبب تحول المواطنين الى استخدام الكهرباء بدل من الوقود في استخدامات مختلفة مثل التدفئة في فصل الشتاء حيث باتت تعتمد اكثر على الكهرباء في ظل أرتفاع اسعار المحروقات وانخفاض أسعار كهرباء الشمال داعياً المواطنين الى ضرورة الترشيد.

وتحدث كذلك السيد عبدالناصر ابوعزيز الذي أكد ان التحديات التي واجهت الشركة مع بداية عملها كبيرة وصعبة ،الا انها تمكنت من تجاوزها بنجاح ،كما أشار أبوعزيز الى الكثير من المهام التي تنتظر الشركة وليدها القدرة على تنفيذها بالشكل المطلوب.

وفي نهاية المؤتمر قامت الشركة بتكريم كافة الصحفيين الذين وقفوا بجانب الشركة وأنجحوا رسالتها خلال فترة عملها.