الاسبوع القادم تحت رحمة الشمس - 45 درجة مئوية في الظل

يافا- معا- ليس من باب الفانتازيا او اللهو يركض الناس نحو البحر، بل هربا من وطأة الشمس الحارقة، فالبحر هو الملاذ الانسب هذه الايام ... ويبدو الجو الحار قويا هذه الايام وان كان هناك انخفاض طفيف اليوم وغدا الا ان الاسبوع القادم سيكون نموذجيا لفصل الصيف هذا العام.

المصطافون وصلوا الى كل زاوية يبحثون عن الاماكن التي تحوي الماء، شاطئ البحر، الاودية، برك السباحة، ينابيع الماء وحتى نوافير الساحات العامة. لكن الخبر السئ هنا ان الصيف الحقيقي لم يصل بعد !! وانما سترون نموذجا منه يومي الاربعاء والخميس القادمين.

وتؤكد تقارير الرصد الجوي ان صيف2012 اشد من صيف 2011 ولربما يكون هو الاقوى منذ 12 عاما اي منذ صيف العام 2000 حيث كان معدل درجات الحرارة حينها 40 درجة في الظل.

يوم الثلاثاء القادم ترتفع درجات الحرارة بمعدل درجتين، لكن الاربعاء والخميس ترتفع اكثر لتصل 44 درجة مئوية في الظل، والاهم من ذلك انه وبسبب الجو العام فان المواطن سيشعر ان درجة الحرارة حين تكون 31 مئوي وكأنها 39 مئوي. اي بارتفاع 6 درجات تقريبا عن المعدل المسجل على العدادات الخاصة بالحرارة. والامر لا يشمل داخل السيارات حيث الزجاج المغلق . وهو امر لا يحدث عادة الى في نهايات اب اللهاب.
|182520|

وللمثال لا للحصر فان درجة الحرارة على شواطئ بحيرة طبريا 42 درجة لكن الناس يشعرون وكأنها 45 درجة ورغم انها في يافا 32 درجة الا انه ومع الرطوبة سيشعرون انها تقارب الاربعين درجة مئوية !!! وذلك ان معظم السكان لا يستفيدون من درجة الرطوبة التي تصل الى 70 درجة مئوية.

كثير من السكان هربوا من البيوت واعتقدوا ان المتاجر الكبرى - مول - ستكون ملاذا طيبا لكن الامور لا تبدو كذلك بمكيفات الهواء في المتاجر الكبرى تكاد لا تطفئ نار الحر الشديد.

واكثر الناس معاناة من الحر الشديد هن الحوامل، واللواتي سيبحثن عن كل ما يمكن ان يخفض حرارة اجسادهن بدءاً من الجلوس على بلاط الارض البارد وصولا الى شرب الماء بكثرة وعدم التعرض لاشعة الشمس.
|182521|