مسؤول لمعا: ازمة السلطة المالية ستُحل في 22 الشهر وقد لا نذهب للامم...
نشر بتاريخ: 15/07/2012 ( آخر تحديث: 15/07/2012 الساعة: 17:15 )
بيت لحم- تقرير معا- قد يحسم اجتماع لجنة المتابعة العربية في 22 الجاري في القاهرة ازمات السلطة الفلسطينية لا سيما الوضع المالي الصعب عبر تفعيل شبكة الامان العربية التي اقرتها قمة بغداد وضخ مبلغ 100 مليون دولار في خزينة السلطة.
هذا ما صرح به الدكتور محمد صبيح الامين العام المساعد لشؤون فلسطين لدى الجامعة العربية لغرفة تحرير "معا" من القاهرة.
واضاف: "اجتماع 22 الجاري والامين العام للجامعة نبيل العربي سوف يعلن عن خطوات حاسمة للخروج من الوضع المالي الصعب الذي تعانيه السلطة رافضا الافصاح عن تلك الخطوات".
ونوه الى ان شبكة الامان العربية 100 مليون دولار لم يصل منها الى صندوق الجامعة العربية اي مبلغ حتى اللحظة لكن من المتوقع ان يأتي الاجتماع بنتائج ايجابية حول هذا الموضوع.
وقال السفير صبيح لـ "معا": ان القضية سياسية بامتياز والضغط الامريكي هائل على السلطة والدول العربية لجهة ثني القيادة الفلسطينية عن الذهاب الى الامم المتحدة والتي تطالب بتأجيل كل شيء لحين انتهاء الانتخابات الامريكية وسوف نبحث مع الرئيس عباس الحلول المناسبة".
وقال ان الاجتماع المقبل سوف يدرس الخيارات المقبلة على صعيد التحرك نحو الامم المتحدة, مضيفا": رغم الطلب الامريكي بتأجيل كل شيء لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية لكن لا اتوقع التأجيل لان ذلك مصالحة قويمة عربية ...لكن قد يحدث تجاوب نسبي مع الطلب الامريكي دون تجميع الخطوات نحو مؤسسات الامم المتحدة".
لكن وعلى صعيد الدعم المالي فان الامين العام للجامعة العربية بعث برسائل لكافة الدول العربية وشرح لهم خطورة الوضع وان الموقف العربي لا بد ان يقف الى جانب الفلسطينيين خاصة وان هناك تقصير شديد ويجب الوفاء بالتعهدات والالتزامات التي اقرتها القمم العربية ...ولدى السلطة نسخة عن تلك الرسالة"،وفقا لـ صبيح.
وكشف صبيح ان العراق اول دولة عربية استجابة ووعدت بدفع 25 مليون دولار وسوف تصل الى صندوق الجامعة العربية خلال ايام وسوف يحول سريعا الى خزينة السلطة ".
واشار الى ان هناك صمت عربي في الاجابة على سؤال حول الضغط الدولي الذي يتعرضون له من اجل عدم الايفاء بالالتزامات المالية تجاه السلطة الفلسطينية, وقال نامل من يكون الوفاء سريعا، مشيدا بالسعودية ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
وتواجه السلطة الفلسطينية التي تعتمد على المانحين الدوليين ازمة مزمنة في التمويل وتعلن بانتظام انها لم تعد قادرة على دفع رواتب الاف من موظفي القطاع العام او انها غير قادرة على دفع رواتبهم في الوقت المحدد.
وطلبت السلطة الفلسطينية تدخل السعودية عبر زيارة قصيرة قام بها الرئيس عباس لكن لم يرشح شيئا حول تعهد السعودية بتقديم اموال لانقاذ خزينة السلطة المنهارة.
وكشف وزير الاقتصاد جواد ناجي لوكالة "معا" ان الحكومة تبحث رؤية وخطة محلية واقليمية من اجل تجاوز الازمة المالية وتتلخص في زيادة الايرادات المحلية وتنظيم زيارات واتصالات مع الدول العربية والطلب منهم المساعدة.
وقال ناجي ": سنعمل على تحسين جباية الضرائب والاتصال بالدول العربية عبر زيارات لكن لم يحدد الاشخاص حتى اللحظة".
|129955|