غدا تبدأ الزيارات- عائلة العيماوي: ساعة واحدة بعد 7 سنوات لا تكفي
نشر بتاريخ: 15/07/2012 ( آخر تحديث: 16/07/2012 الساعة: 09:25 )
غزة- معا- سبع سنوات مرت على اللقاء الأخير الذي جمع الأسير حلمي العيماوي بعائلته التي تقطن قطاع غزة، و19 عاما هي الفترة الزمنية التي قضاها العيماوي في سجون لاحتلال الإسرائيلي حيث يقضي حكما بالسجن مدى الحياة.
ومع إعلان الخطوة التجريبية لاستئناف برنامج الزيارات أعربت عائلته عن سعادتها وسط قلق شديد من ان تضع إسرائيل العراقيل أمام رحلة ذوي الـ 24 أسيرا يتجهون غدا للقاء ذويهم.
وتقول ام ابراهيم زوجة العيماوي التي ستذهب لزيارة زوجها برفقة والدته: "اشعر بفرحة كبيرة لهذا اللقاء ولكني اشعر بقلق شديد لان نسبة صغيرة فقط من ذوي الأسرى ستتمكن من رؤية أبنائها...كنا نتمنى أن يتمكن جميع الأهالي من رؤية أبنائهم".
أما والدته فلم تتوقف دموع الفرحة لديها منذ لحظة الإعلان عن الأسماء التي تشملها الزيارة فهي تتمنى رؤيته قبل أن يأخذ الله أمانته.
ووترك العيماوي ورائه اثنان من الأبناء أكبرهم كان في العام الثاني من عمره عندما اعتقل والده أما اليوم فهو يعيل أسرة جديدة أما ابنته الصغرى فهي في الثانوية العام لا تعرف شيئا عن أبيها سوى ما تسمعه من والدتها.
ويستعد 24 أسيرا من قطاع غزة لرؤية ذويهم غدا من أصل 475 أسيرا الأمر الذي صنفه البعض بالزيارات التي لا تلبى الحد الأدنى من متطلبات الأسرى وذويهم في ظل الشروط التي وضعتها إسرائيل لتعرقل سير الزيارات.
نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أوضح لـ"معا" أن الخطوة التجريبية التي تحدث عنها الاحتلال لا تلبي احتياجات الأسرى وذويهم خاصة وأنها مشروطة بعدم إدخال أي حاجيات للأسرى من مأكولات وملبس وكنتينات، مبينا أن إسرائيل قامت باستبدال اسم أسير من قطاع غزة باسم أسير من الضفة الغربية.
وبين الوحيدي أنه وبناء على تصريحات من الصليب الحمر أن الخطوة التجريبية سيعقبها زيارة أخرى لـ50 أسيرا فلسطينيا تشمل الأطفال خاصة أن هذه الزيارة الأولى المتوقع أن تكون الاثنين القادم تشمل الزوجات والأمهات والآباء.
ومن بين الشروط التي فرضتها اسرائيل على الزيارة بحسب الوحيد أنه لن يسمح لأصحاب الهويات ما قبل الـ2003 بالزيارة إلا بعد تجديدها داعيا الصليب الأحمر والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جادة لوقف معاناة الأسرى وذويهم والضغط على إسرائيل لإعادة تفعيل برنامج الزيارات.
أيمن الشهابي مدير دائرة الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر قال لـ"معا" الصليب الأحمر سيقوم بتسهيل نقل الأهالي إلى السجون الإسرائيلية لمقابلة أولادهم، مبينا ان بعض الاهالي سيتجمعون أمام الصليب الاحمر عند الرابعة فجرا.
وأعرب الشهابي عن سعادته بتطبيق هذا الاتفاق، مشددا: "نؤكد أن الزيارة وفق القانون الدولي الإنساني ونحن بدورنا في الصليب الأحمر سنسهل هذه المهمة".