تظاهرة نسوية امام مخابرات بيت لحم واتهام باختطاف طفلين ونفي لاحق

بيت لحم - معا - بدأ العشرات من أهالي "المعتقلين السياسيين" ظهر اليوم الأحد، اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر المخابرات بمدينة بيت لحم للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين لدى أجهزة السلطة والمضربين عن الطعام منذ عدة أسابيع.

واتهمت حركة حماس في بيان لها تلقت "معا" نسخة منه، أجهزة السلطة انها حاولت فض الاعتصام أمام بوابة السجن واعتدت على بعض المشاركين.

واضافت حركة حماس في بيانها، ان أهالي المعتقلين ينوون الاستمرار في الاعتصام المفتوح أمام سجن بيت لحم والمبيت هناك حتى تحقيق مطالبهم بالإفراج عن أبنائهم.

|182553|

وكان مراسل معا قد تابع لساعات الاعتصام الذي نفذه حوالي "50" مشارك قدموا في مركبة عمومية كبيرة من الخليل ومعظمهم من النساء والاطفال حيث افترشوا الشارع المقابل لمقر جهاز المخابرات العامة مما دفع الشرطة لتحويل خط سير المواصلات من مفرق عمارة علقم اتجاه السينما .وكانت البوابة الرئيس لمقر المخابرات قد تعرضت للطرق بعصي اليافطات وكذلك رشقت المتظاهرات المقر بالحجارة وعلب المياه الفارغة دون ان يقع اي احتكاك باستثناء ملاسنة بين احد افراد الامن والنسوة.كما شوهدت كاميرات التصوير الموجودة على مدخل الجهاز وقد تحطمت.

|182554|
كما وقعت بعض المشادات الكلامية بين المتظاهرات وبعض المارة.

وفي حديث لمراسل معا مع والد المعتقل عثمان القواسمي ابو عبد الله قال ان الامور سارت بشكل اعتيادي باستثناء اعتداء لفظي من احد عناصر الامن على النسوة. وحول الادعاء بتكسير كاميرات جهاز المخابرات قال ابو عبد الله ان مجموعة من الاطفال استعملت العصي بغرض ابعاد الكاميرات وليس تحطيمها.

|182555|
كما حمل ابو عبد الله جهاز المخابرات العامة عن اختفاء طفلين من الاعتصام وهما ايهاب عيده 14 عاما وعبد الرحمن عيده 15 عاما متهما جهاز المخابرات باختطافهما.

هذا وقد حضر الاعتصام بعض الحقوقين الذين وصفوا الاعتصام لمراسلنا قبل خبر اختطاف الاطفال بالمثالي والنموذجي والحضاري.

المحامي فريد الاطرش مدير الهيئة المستقلة لحقوق المواطن في جنوب الضفة الغربية كان شاهدا على ادعاء ابو عبد الله باختطاف الطفلين. وقد اكد لنا عدم صحة الخبر وان الطفلين وجدا داخل مسجد قريب دون اي مس بهما. وقد عاد ابو عبد الله وفي اتصال هاتفي لينفي لنا الاختطاف وقال ان الطفلين وجدا في مكان قريب بعد ان هربا خوفا من سيارة امن اقتربت منهما في محاولة على ما يبدو لاختطافهما.
المحامي الاطرش اضاف لمعا ان الهيئة المستقلة لحقوق الانسان اصدرت بيانا في وقت سابق طالبت فيه جهاز المخابرات العامة بالافراج عن الموقفين وتنفيذ قرارات المحاكم، مع العلم ان الموقفين الاربعة سبق وحصلوا على قرارات بالافراج عنهم من قبل محكمة العدل العليا.

كما راقب الاعتصام المحامي علاء غنايم رئيس الهيئة المستقلة في بيت لحم.

|182557|
|182558|