الجهاد تواصل جهودها لنزع فتيل الأزمة الداخلية وتلتقي بالوفد الأمني المصري في غزة
نشر بتاريخ: 18/01/2007 ( آخر تحديث: 18/01/2007 الساعة: 18:07 )
غزة - معا- أكدت حركة الجهاد الإسلامي على ضرورة أن تلعب القاهرة دورا في الضغط على الأطراف المتنازعة للوصول إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة التحديات، دون وضع اشتراطات على البرنامج السياسي للحكومة.
واكد وفد الحركة الذي ضم كلا من الشيخ نافذ عزام والدكتور جميل يوسف والشيخ خالد البطش والقياديين في الحركة إبراهيم النجار و محمد الحرازين أن الحركة تقوم بواجبها الديني والوطني في حماية الشعب الفلسطيني ومنجزاته والحفاظ على أمن أبناءه، وتوحيد كل الجهود في مواجهة التحديات الحقيقية المتمثلة في الاحتلال".
وقد أطلع وفد الجهاد الإسلامي الوفد الامني المصري الذي ضم الوكيل برهان حماد والمستشار أحمد عبد الخالق على جهود الحركة الميدانية والسياسية ولقاءاتها مع مختلف الأطراف في الساحة الفلسطينية، وآخر المستجدات فيما يتعلق بمسألة الحوار الوطني.
ودعا الوفد إلى تطبيق عملي لما اتفقت عليه الأطراف التي شاركت في حوارات القاهرة السابقة بشأن ترتيب البيت الفلسطيني وبناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد وفد الجهاد حرصه على التعاون مع المصريين بروح التكامل، مطالباً في الوقت نفسه القاهرة بممارسة الضغط على الدول التي تتدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي لرفع يدها عن الفلسطينيين.
كما قدم وفد حركة الجهاد الإسلامي الشكر لمصر وشعبها على الجهود المخلصة والنبيلة في إعادة الهدوء والاستقرار إلى البيت الفلسطيني.
في حين أبدى الوفد المصري مخاوف كبيرة وعالية من مخاطر انفجار الوضع مستقبلاً، مؤكدا على أنه كلف من الوزير عمر سليمان بلقاء قيادة الجهاد الإسلامي والتنسيق معها بشأن حل الإشكالية القائمة، وقال "إن القاهرة تولي اهتماماً كبيراً بدور الجهاد الإسلامي وقدرتها على لعب الدور الأساسي في لملمة الأوضاع في فلسطين، وأن القاهرة تعتبر الجهاد مهيئةً وطنياً ودينياً وسياسياً للقيام بهذا الدور."
وشدد الوفد الأمني المصري على أن القاهرة لن تسمح بالاقتتال الداخلي، وتدهور الأوضاع في الساحة الفلسطينية، ودعا الجهاد الإسلامي لتوظيف كافة المنابر الإعلامية لإقناع كل فلسطيني وفلسطينية بخطورة الاقتتال والتحريض الحزبي، وإحلال ثقافة الوحدة والتسامح والترفع عن الخلافات الثانوية في سبيل المصلحة العامة.
وفي ختام اللقاء اتفق الوفدان على عقد لقاء ثان بينهما بعد ثلاثة أيام يقدم خلاله كل وفد شرحا لمساعيه وجهوده مع الأطراف المختلفة، وتدارس خطط تفصيلية لتجاوز المحنة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.