النضال الشعبي تحيي الذكرى الـ45لانطلاقتها بزيارة اضرحة الشهداء بالضفة
نشر بتاريخ: 15/07/2012 ( آخر تحديث: 15/07/2012 الساعة: 18:02 )
رام الله -معا- افتتحت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم الأحد، فعاليات احياء الذكرى الـ45 لانطلاقتها، والذكرى السنوية االثالثة لرحيل قائدها المؤسس سمير غوشة.
وانطلقت الفعاليات من أمام مكتب الجبهة بالبيرة، باتجاه مقبرة الشهداء بمشاركة عدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر وأنصار الجبهة ، وتم وضع أكاليل من الزهور على ضريح الدكتور سمير غوشة، والأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد أبو علي مصطفى، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح صخر حبش، ومحمد العاصي أحد كوادر الجبهة، وضريح يوسف وراد، وعلى ضريح شاعر فلسطين محمود درويش وعلى ضريح شهداء فلسطين.
وأوضح أمين سر المكتب السياسي للجبهة عوني أبو غوش، أن إحياء الذكرى يأتي تأكيدا على أن الجبهة مستمرة وباقية حتى قيام الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الفعاليات اليوم تشكل محطة إعادة تقييم مسار الجبهة على مدى 45 عاما.
وأضاف أن الفعاليات التي انطلقت من رام الله ستكون في كافة أرجاء الوطن، وخارج الوطن، واستذكر أبو غوش الشهيد الخالد ابو عمار الذي كان مثالا للوحدة الوطنية ورمزا وطنيا لفلسطين، داعيا الى الكشف عن اغتياله ومحاسبة كل من يثبت تورطه بذلك .
واشار أبو غوش الى إن الجبهة سائرة في النضال على درب القائد المؤسس الدكتور سمير غوشة، وهي تبدأ احتفالات الانطلاقة بزيارة لاضرحة الشهداء الاوفياء الذين ضحوا في سبيل حرية الوطن وكرامته، والذين لم يتأخروا لحظة واحدة في الدفاع عن قضية شعبنا، وننحني اكراما واجلالا لارواحهم الطاهرة .
ودعت الجبهة إلى حماية اتفاق المصالحة، والضغط باتجاه التطبيق الأمين لكافة بنوده، ودعم قرار القيادة بالتوجه للأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة، والحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، وتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، وعلى قاعدة التمثيل النسبي، بما يؤدي إلى تعزيز دور ومكانة المنظمة كممثل شرعي ووحيد لشعبنا الفلسطيني.
وشددت على ضرورة تفعيل المقاومة والنضال الجماهيري في مواجهة كافة النشاطات الاستيطانية، ودعم صمود الأسرى، والعمل على إطلاق سراحهم جميعا، والاهتمام برعاية أسر الشهداء والأسرى وتأمين حياة كريمة لهم.
وأكدت ضرورة التمسك بحق عودة للاجئين إلى ديارهم وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وتشكيل صندوق وطني لدعم المتضررين من أصحاب البيوت المهدمة والمزارع المجرفة والأراضي المصادرة، وتعزيز صمود شعبنا داخل الوطن من خلال سياسة وخطة تنموية ومواجهة البطالة، ودعم الاقتصاد الوطني، بما يمكنه من تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وفي قطاع غزة أعلنت الجبهة انطلاق فعاليات ذكرى انطلاقتها الخامسة والأربعين والذكرى السنوية الثالثة لرحيل القائد الوطني والقومي الكبير الدكتور سمير غوشة، وافتتحت أولى فعالياتها في قطاع بزيارة مقبرة الشهداء في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة حيث وضعت قيادة وكوادر الجبهة أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء، وعلى النصب التذكاري للجندي المجهول وسط مدينة غزة، وذلك تقديراً للتضحيات العظيمة التي بذلها الشهداء في سبيل الشعب والوطن والقضية.
وقالت الجبهة أن الوفاء للشهداء يتطلب طي صفحة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وأكدت أن المستفيد الوحيد من حالة الانقسام هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن حرباً شاملة على شعبنا ويفرض الحصار الظالم على شعبنا في قطاع غزة، وشددت على أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لمواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار وفتح المعابر.
وألقيت أمام أضرحة الشهداء كلمات مجدت ذكرى انطلاقه الجبهة وأشادت بمناقب الشهداء، ودعت إلى الوحدة الوطنية.
وفي كلمة الجبهة قال عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن الجبهة آثرت أن تعلن عن بدء فعاليتها بذكرى انطلاقتها، وذكرى استشهاد رمزها ومؤسسها الدكتور سمير غوشة، من المكان الذي يرقد فيه الشهداء الذين سطروا بدمائهم الزكية أروع صور البطولة والفداء، لتجديد العهد بأن يظل مناضلي الجبهة وكافة مناضلي شعبنا أوفياء للمبادئ والأهداف الوطنية التي قضى من أجلها الشهداء، وأن يستمر النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.
ودعا قديح إلى توحيد الجهود ورص الصفوف والشروع الفوري في طي صفحة الانقسام لاستعادة الوحدة الوطنية ليتمكن شعبنا من مواجهة كافة المخاطر والتحديات التي تهدد مستقبل شعبنا وقضيته والمشروع الوطني برمته، وطالب قديح بتغليب المصلحة الوطنية العليا ونبذ الفرقة والانقسام ليتمكن شعبنا من دحر الاحتلال وفك الحصار واسترداد كامل حقوقه الوطنية.
وهنأ قديح جماهير الشعب الفلسطيني وقيادة وكوادر وأعضاء جبهة النضال الشعبي بمناسبة ذكرى الانطلاقة وأكد على الدور الوطني المميز للجبهة وبالتضحيات التي بذلت في سبيل قضية شعبنا الفلسطيني . وقال أن جبهة النضال أثبتت خلال مسيرتها الكفاحية انتمائها لصفوف الشعب الفلسطيني والتزامها الثابت بأهدافه الوطنية وتطلعاته، وأضاف أن الجبهة سعت وما تزال تبذل الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وأكد أن الجبهة تلعب دوراً مهماً في تعزيز دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد لشعبنا الفلسطيني في شتى أماكن تواجده.