فياض: المخيمات الصيفية والعمل التطوعي يساهم في تعزيز الهوية والانتماء
نشر بتاريخ: 15/07/2012 ( آخر تحديث: 15/07/2012 الساعة: 17:51 )
رام الله -معا- تفقد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض صباح اليوم، "مخيم فلسطين في عيون أبناء الشهداء 4"، الخاص بأبناء وإخوة الشهداء، والذي ينظمه التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، في مركز الشهيد صلاح خلف لإعداد القادة الشباب في مخيم الفارعة في محافظة طوباس، وزار الزوايا المختلفة فيه.
وأشاد رئيس الوزراء بعمل اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية على ما تقوم به من نشاطات، وبما يساهم بشكل مباشر في تفعيل المبادرات ودور أشبال وزهرات فلسطين، وقال "هذا جهد وطني هام، وتقليد وطني راسخ ".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه الفعاليات والمخيمات الصيفية والعمل التطوعي، والتي ينعقد الكثير منها على ارض الوطن، تعود بالنفع المباشر على أطفال فلسطين، وتعمل على تنمية قدراتهم والارتقاء بها لدرجة عالية من الانتماء والحس الوطني والمبادرة والريادية والعمل الجماعي والتطوعي، وبما يمكنهم أيضا من البدء بعلاقات التواصل مع بعضهم البعض ومن مختلف المحافظات، كما أشار
وحيا رئيس الوزراء شهداء فلسطين الذين ضحوا بدمائهم على مدار عقود متصلة، وقال "الاحتلال يجب أن ينتهي، بما يمكن أطفال فلسطين من العيش مع ذويهم بحرية وكرامة في دولة فلسطين المستقلة".
بدوره أشار مروان طوباسي محافظ طوباس والأغوار الشمالية إلى أهمية التواصل بين أبناء الشهداء من مختلف المحافظات من خلال إقامة مثل هذه المخيمات الصيفية والتي تخص أبناء واسر شهداء الوطن الذين سطروا اسمي آيات التضحية من اجل أن يحقق الشعب الفلسطيني حلمه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مثنيا على الجهود المتكاملة للتجمع الوطني لأسر الشهداء و مركز الشهيد صلاح خلف في احتضان هذه المخيمات النوعية التي ترفع قدرات الطلائع وتصقل مهاراتهم والتي تقام في محافظة طوباس والأغوار الشمالية التي تصر أن تنمو وتزدهر رغم ما تتعرض له من انتهاكات إسرائيلية يومية .
وفي وقت لاحق شارك رئيس الوزراء في حفل اختتام المخيم البيئي الأول في بلدة بديا في محافظة سلفيت، والذي تنظمه سلطة المياه، حيث أشار فياض خلال كلمته إلى أن ما يميز هذا المخيم، انه الأول من نوعه تحت عنوان "حماية البيئة"، مؤكداً على الأهمية القصوى التي يجب أن تولى لهذا العنوان لاتصاله بالحياة الآمنة والصحية، وبما يحافظ أيضاً على الموارد ويجددها، وخاصة تعظيم الموارد المائية، وأهميتها لقطاع الزراعة، والتي حُرمنا منها جراء سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الكثير من مواردنا ومقدراتنا، وخاصة مصادرنا المائية سيما في المناطق المسماه "ج".
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة اعتماد إستراتيجية وطنية لإدارة المياه العادمة والصرف الصحي، وخاصة في المناطق الريفية، وجعلها بيئة جاذبة للتواجد الفلسطيني، وأشار إلى أن الممارسات والعراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي هي التي تحول دون تنفذ هذه الاستراتجيات. وأشار إلى أن منشأة إدارة المياه والصرف الصحي في منطقة البيرة قد تم بالفعل الموافقة على إنشائها في العام الماضي، وأوضح أن التأخير في البدء بالعمل بها يعود إلى الضائقة المالية التي ألمت بالسلطة الوطنية منذ ما يزيد على عامين، وقال "ما زلنا نسعى لان نخرج من عنق الزجاجة ونتجاوز هذه الأزمة، مع السعي للحصول على أقصى قدر ممكن من المساعدات، وخاصة من أشقائنا العرب" وأضاف "نجدد الدعوة لهم للوقوف إلى جانبنا خاصة، ونحن في هذه المرحلة الصعبة، بالإضافة إلى ما نواجه من تحديات الاحتلال، ونحن نحاول يوميا من تعزيز قدرة مواطنينا على الصمود والثبات والبقاء، والتحول باقتصادنا إلى اقتصاد مقاوم للإجراءات الإسرائيلية، وما يترتب عليه من نظام التحكم والسيطرة التعسفي ومشروعه الاستيطاني وإرهاب مستوطنيه"، وتابع "أمام هذا الواقع لا بد لنا من الحصول على ما هو مطلوب مع السعي الحثيث لتعميق جهدنا الوطني الرامي للوصول إلى درجة كبيرة من الاعتماد على قدراتنا الذاتية" .
وشكر رئيس الوزراء سلطة المياه على هذه المبادرة الهامة، كما شكر كافة الوزارات والمؤسسات التي تعاونت لانجاز هذا العمل، وإتاحة الفرصة لما يزيد عن مئة من طلائع فلسطين من المشاركة به. كما أشاد بالدعم النمساوي والألماني لانجاز المخيم الصيفي.
وحضر حفل الاختتام رئيس سلطة المياه د. شداد العتيلي، وعدد من المسؤولين الرسميين، والمؤسسات الأهلية، وممثلي التعاون النمساوي.
جدير بالذكر أن المخيم البيئي الأول في بديا، نظمته سلطة المياه بدعم من الحكومة النمساوية والألمانية، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة الزراعة، ووزارة شؤون المرأة، ووزارة شؤون البيئة، ويضم حوالي 100 مشارك من بلدات بديا، وقراوة بني حسان، وسرطة، ومسحة، والزاوية، ورفات، ودير بلوط.