الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلطة المياه تختتم أعمال مخيم حماية البيئة

نشر بتاريخ: 15/07/2012 ( آخر تحديث: 15/07/2012 الساعة: 19:35 )
رام الله-معا- اختتمت سلطة المياه الفلسطينية اليوم وبمشاركة رئيس الوزراء د.سلام فياض فعاليات مخيم حماية البيئة الذي استمرت فعالياته لمدة أسبوع ومول من قبل الحكومة النمساوية.

وبدأ الحفل بكلمة ترحيبية لرئيس بلدية بديا الذي تحدث عن الإنجازات التي استطاع الطلبة تحقيقها خلال أيام المخيم الذي كان علميا بامتياز حيث طرح موضوعا هاما الصرف الصحي والتعرف على الإشكاليات المتعلقة به وتكوين معرفة عامة تلقاها الأشبال والزهرات بكل دقة، منوها إلى أن بلدية بديا قد أدرجت ضمن اولويات خطتها الاستراتيجية قضية الصرف الصحي لما تعانيه المنطقة من إشكاليات لا سيما وجود المستوطنات الإسرائيلية التي تغرق أراضي بديا بمياه المجاري شاكرا الجهود المبذولة من قبل الحكومة الفلسطينية والمساهمة في تخفيف معاناة أهالي البلدة.

من جانبه ثمن رئيس سلطة المياه د.شداد العتيلي الجهود المبذولة في توعيه أطفالنا في هذا المجال، مؤكدا متابعة سلطة المياه لقضية محطة التنقية التي كان من المفترض إقامتها لا سيما أن سلطة المياه تمكنت من توفير التمويل اللازم لولا العقبات الإسرائيلية التي حالت دون تنفيذها حتى اللحظة واعدا إياهم بإقامتها في القريب العاجل.

كما شكر العتيلي كافة الجهات المساهمة مثل وزارة التربية والتعليم، وزارة الزراعة وزارة الصحة ووزارة المرآة،ووزارة البيئة وبلدية بديا وطاقم سلطة المياه الذي عمل بكل جهد من اجل إنجاح المخيم وتحقيق الأهداف المرجوة منه.

رئيس الوزراء د.سلام فياض بدأ حديثه بسعادته بالمشاركة بختام هذا المخيم الذي يعتبر الأول من نوعه المختص بحماية البيئة، مؤكدا أن تنظيم مثل هذه المخيمات يعود بنفع كبير على الزهرات والأشبال المشاركين من ناحية وتنمي قدراتهم وتوسع مداركهم وتشجعهم على الانخراط في العمل الجماعي والتطوعي.

وأضاف فياض ان المخيم يعتبر إضافة نوعية لجمعه كافة الأنشطة التعليمية و الترفيهية خاصة في فصل الصيف. كما نوه فياض بمشاركة 110 طالب وطالبة من قرى وبلدات بديا، ديربلوط، مسحه، رفات، الزاويه، سرطة، وقراوة بني حسان.ونوه بدور سلطة المياه ووزارة شؤون البيئة والزراعه وشؤون المراه والتربية والتعليم والصحة والذين قاموا باعطاء محاضرات علمية كلا حسب تخصصه للمشاركين واشاد بصمود المحافظة التي تقع على حوض المياه الغربي الاكبر والاهم مقارنة بالاحواض الجوفية وهي ذات حساسية عالية للتلوث البيئي والذي تعاني المحافظة بمجملها من الاحتلال واستيطانه حيث ان مستوطني ارئيل و بركان الصناعية التي تلتهمان اراضي المنطقة وتدمر مجاريها الصناعية الاراضي الزراعية والثروه الحيوانية والمياه الجوفية.

واشاد رئيس الوزراء بالدعم النمساوي المختص في بناء قدرات المؤسساتية للمناطق الريفية في قطاع الصرف الصحي ورفع مستوى الوعي البيئي حول اثار الصرف الصحي من خلال دورات تدريبية وتوعية ومخيمات صيفيه تستهدف المناطق الريفية وشدد فياض باهمية الدعم النمساوي في رفد المفاهييم المتعلقة ببناء استراتيجية وطنية لادارة الصرف الصحي في المناطق الريفية

وتخلل حفل الختام العديد من النشاطات التي نظمها الأطفال المشاركون والتي تنم عن قدرة أبداعية وطاقات عالية أبرزها المشاركون من خلال تقديمهم لعرض مسرحية تبرز الأضرار التي تنجم عن تلوث الارض بالمياه العادمة والتي تضر الإنسان والأرض على حد سواء، إلى جانب فقرة للزجل الشعبي أبرزت أهمية المياه وماذا يحدث في حال نقصانها من خلال توجيه رسالة توعوية إلى ضرورة عدم هدرها.كما قدم أطفال المخيم لرئيس الوزراء ورئيس سلطة المياه رسالة شكروهم فيها على اهتمامهم بإقامة ودعم المخيم مطالبين بان تنظم دائما وبشكل دوري لما لها من فائدة كبيرة ساهمت بتوسيع إدراكهم بقضيتي المياه والصرف الصحي والذي سيساهم بالتأكيد في تحسين مستوى المياه في بلدتهم.

أما المسؤولة عن تنظيم هذا المخيم رنا أبو السعود مديرة دائرة التوعية فقد أكدت أن المخيم خلال أيام انعقاده القصيرة استطاع تحقيق الأهداف المرجوة منه من خلال اهتمام الأطفال المشاركين الذي تعلموا من المحاضرات التي تم اعطاؤها لهم من خلال مختصين ومن خلال الجولة الميدانية التي تم اصطحابهم فيها إلى محطة تنقية البيرة والتي من خلالها استطاع وان يشاهدوا كافة مراحل تنقية المياه بدءا من كونها مياه عادمة والمراحل التي تمر بها وصولا إلى خروجها مياه نقية صالحة للزراعة.

وأضافت أبو السعود أن الإنجاز كذلك يمكن أن يراه الحضور من خلال النماذج التي قام بتصميمها الطلبة والتي تبرز مدى إدراكهم لأهمية قضية الصرف الصحي وأثاره، هذه الإنجازات التي ستعمل سلطة المياه على متابعتها مع الطلبة.

وفي ختام الحفل قام رئيس سلطة المياه د.شداد بتسليم المشاركين شهادات تقديرية لمساهمتهم في إنجاز أعمال المخيم ولمجهودهم في اختيار المواضيع ووسائل التعليم التي ساهمت بتحقيق الأهداف المرجوة.