ابو يوسف: اتهامات الكونغرس جاءت لصرف النظر عما هو مطلوب من واشنطن
نشر بتاريخ: 15/07/2012 ( آخر تحديث: 15/07/2012 الساعة: 20:57 )
رام الله -معا- رفض الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف موقف الكونغرس، الذي جاء في سياق "الانحياز المطلق للاحتلال الإسرائيلي أمام انغلاق الأفق السياسي بسبب رفضه استئناف المفاوضات وفق وقف الاستيطان والالتزام بمرجعية حدود 1967 وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية".
وقال امين عام جبهة التحرير في حوار صحفي إن "الكونغرس يحاول من خلال ذلك التغطية على جرائم الاحتلال وممارساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وتنكره لحقوقه المشروعة".
وأضاف أن "الإدارة الأميركية التي لم تستطع الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف الاستيطان والعودة إلى المفاوضات، تحاول صرف النظر عن ذلك بتوجيه الاتهام للسلطة حول الفساد".
واعتبرابو يوسف تلك الخطوة "المرفوضة، تسييساً ضد المنظمة والسلطة والرئيس عباس بسبب عدم استجابة الأخير للضغوط الأميركية للعودة إلى طاولة التفاوض بدون شروط مسبقة، وهو ما أكده خلال اجتماعه مع كل من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، في الأسبوع الأول من الشهر الحالي في فرنسا، ومساعدها وليم بيرينز مؤخراً في الأراضي المحتلة".
ورأى أن "التجييش ضد السلطة يأتي للضغط عليها باتجاه عدم التوجه إلى الأمم المتحدة للتقدم بطلب عضوية "الدولة المراقبة"، أي دولة غير عضو، على غرار تهديد واشنطن بوقف المساعدات عنها عند الإقدام على ذلك".
وأردف "أمام الموقف الفلسطيني الثابت، فإن واشنطن تحاول صرف الأنظار عن ما هو مطلوب منها كراعية لعملية السلام، باتجاه قضايا أخرى عبر إلصاق تهم الفساد بالسلطة".
وشدد ابو يوسف على اهمية وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة لمخاطر وجديتها، وهذا يتطلب من الجميع التمسك بكامل حقوق شعبنا الوطنية، هذه الحقوق التي كفلتها المواثيق والاعراف الدولية، وهذا ما يجسده الموقف الوطني الفلسطيني بدعم المقاومة الشعبية الباسلة على الارض الفلسطينية، ومواصلة الجهد السياسي والدبلوماسي على المستوى الدولي لنيل عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة، وكافة منظماتها الدولية، وعدم العودة للمفاوضات دون وقف الاستيطان في القدس وعموم الارض الفلسطينية، واقرار مرجعية سياسية واضحة اساسها تنفيذ قرارات الامم المتحدة ذات الصلة، ومواصلة الجهد الوطني لاتمام المصالحة الوطنية.
ولفت ابو يوسف:" ان امتنا العربية والاسلامية، هي عمقنا القومي والانساني، وهي الحاضنة الحقيقية لنضال شعبنا، ولقضية شعبنا العادلة، ونعتقد ان قضيتنا الوطنية مازالت تمثل القضية المركزية لامتنا العربية رغم انشغال شعوبها، وحكوماتها بظروفهم الداخلية في المرحلة الراهنة. خاصة وان القضية الفلسطينية تعيش في وجدان وضمائر ابناء امتنا مهما كانت الظروف، او المتغيرات السياسية."