محافظ سلفيت يستقبل الوزير الهباش واللواء الضميري
نشر بتاريخ: 15/07/2012 ( آخر تحديث: 15/07/2012 الساعة: 22:17 )
سلفيت - معا - التقى محافظ سلفيت عصام ابو بكر في مكتبه اليوم الاحد، وزير الاوقاف والشؤون الدينية د.محمود الهباش والمفوض السياسي العام اللواء عدنان الضميري، واطلعهم على الاوضاع التي تعيشها محافظة سلفيت في ظل استمرار الاغلاقات المفروضة على المحافظة والهجمة الاستيطانية والاعتداءات من قبل المستوطنين على دور العبادة والمواطنين وممتلكاتهم الخاصة، مؤكدا على صمود المحافظة وإصرارها على الثبات في وجه الاحتلال وممارساته.
ودعا المحافظ وزارة الاوقاف والشؤون الدينية لوضع محافظة سلفيت على سلم اولوياتها لخطورة المرحلة التي تعيشها من استهداف اسرائيلي ونشاط استيطاني غير مسبوق يستهدف الارض والمقدسات والمقامات ودور العبادة وكل ما هو فلسطيني، مشددا على ضرورة حماية دور العبادة والاهتمام بها كونها تشكل رمزا دينيا واسلاميا لنا كفلسطينيين، موضحا ان المحافظة بحاجة ماسة لمؤسسات قوية وفاعلة من شأنها تعزيز صمود الاهالي ووحدتهم في وجه غطرسة الاحتلال.
واشاد ابو بكر بالاداء المميز الذي تقوم به المؤسسة الامنية في الحفاظ على امن وامان المواطن الفلسطيني وسيادة القانون، مؤكدا اهمية دورها في حماية المشروع الوطني.
وخلال ندوة سياسية نظمتها هيئة التوجيه السياسي والوطني ووزارة الاوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع محافظة سلفيت في قاعة الشهيد شاستري بعنوان "الاعتداءات الاسرائيلية على مدينة القدس" حاضر فيها وزير الاوقاف والشؤون الدينية د.محمود الهباش ومفوض التوجيه السياسي العام اللواء عدنان الضميري بحضور المحافظ عصام ابو بكر وقائد منطقة سلفيت العقيد ركن رياض الطرشة ومدراء وضباط وافراد الاجهزة الامنية ومدراء المؤسسات والدوائر الحكومية وامين سر واعضاء لجنة اقليم سلفيت، اكد الهباش ان المرحلة الحالية لا تحتاج لمزيد من الصراعات انما هي بحاجة الى تكاتف جميع أبناء الشعب الفلسطيني من أجل رأب الصدع وإنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية التي هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
وشدد الوزير الهباش على اهمية المساجد وانها يجب أن تنزَّه عما يتعارض ورسالة الإسلام السمحة، وانها المكان الذي يجب أن يكون عنواناً لتآلف ووحدة شعبنا الفلسطيني، لا أن تكون مكاناً للتنظير السياسي أو الحزبي، أو الفكري لاي كان، وأشار الهباش أن الخطباء، في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني، يقع على عاتقهم دور هام في رص الصفوف ووحدة المجتمع ومحاربة الفتن ، مبينا أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تعمل على الارتقاء برسالة المساجد وجعلها مكانا لوحدة الصف والكلمة.
مضيفا أن السلطة الوطنية تضع خدمة الدين ووحدة الشعب في صلب أولوياتها وان كل القرارات الصادرة عن الوزارة هدفها تنظيم عمل المساجد والالتزام بالقران والسنة النبوية وحماية الوحدة الوطنية.
واشار الهباش الى ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها من اعتداءات يومية من الاحتلال الاسرائيلي بهدف تهويدها وطمس معالمها الاسلامية وخلق واقع جديد يخدم مصالحه ديموغرافيا وجغرافيا على مسمع ومرأى العالم كله، مبينا ان ذلك يستدعي وقفة جادة منا كفلسطينيين وعرب ومسلمين لمواجهة مخططات الاحتلال وحماية مقدساتنا وتراثنا الاسلامي والالتفاف حولها والدفاع عنها بكل الوسائل والامكانيات المتاحة.
من جانبه اوضح الضميري ان الامن جزءا اصيلا من الرمزية السيادية وهو حامي المشروع الوطني والمسؤول عن حماية وتنفيذ القانون، مؤكدا ان الامن يعد شريكا اساسيا لابناء شعبنا في عملية التنمية كما ان الشعب شريك في حفظ وسيادة الامن، وتوجه الى الاجهزة الامنية داعيا اياها لاحترام المواطن وعدم اذلاله او الاعتداء عليه باي شكل من الاشكال وان يكون القانون والقضاء الفلسطيني الذي نفتخر ونعتز به هو الفيصل، مؤكدا انه لا احد فوق القانون.
واكد الضميري على موقف القيادة الفلسطينية حامية المشروع الوطني المتمسك بالثوابت الوطنية التي لا تنازل عنها رغم كل ما تواجهه القيادة من ضغوطات دولية واقليمية وابتزاز سياسي وحصار مالي بهدف تقديم تنازلات سياسية.
وفي نهاية الندوة تم تكريم أعضاء لجنة الزكاة السابقة تقديرا لدورهم وجهودهم في خدمة وطنهم وابناء شعبهم .