د.غنام: بإرادة شعبنا وثبات قيادتنا دماء شهدائنا لن تذهب هدرا
نشر بتاريخ: 15/07/2012 ( آخر تحديث: 15/07/2012 الساعة: 23:35 )
رام الله-معا- شددت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام على أن دماء شهدائنا لن تذهب هدرا وأننا بإرادة شعبنا وثبات قيادتنا سنصنع الممكن من رحم المستحيل رافضين الانصياع او الرضوخ والمساومة على ثابت من ثوابتنا.
ونقلت غنام لأسر الشهداء خلال مشاركتها اليوم باحتفال نظمه التجمع الوطني لأسر الشهداء –مركز الشهيد ممدوح صبري صيدم للتدريب المهني بمناسبة تخريج الدورة التدريبية المهنية الرابعة برعاية مجموعة الاتصالات، تحيات الرئيس لكل أسرة شهيد في الوطن والشتات، مؤكدة أن قيادتنا تولي اهتماما خاصا بأسر الشهداء لقناعتهم بأنهم دفعوا الضريبة الأثمن على طريق الحرية والاستقلال الفلسطيني، مشيرة الى أننا مهما قدمنا لأسر الشهداء نبقى مقصرين ولا نستطيع ايفاءهم جزء بسيطا مما قدموه .
واعتبرت غنام أن وجود عدد كبير من الخريجات يدلل على أن المرأة تستحق الثقة التي تتمتع بها في فلسطين فهي الأم والشهيدة والأسيرة والمربية التي شاركت بالنضال الفلسطيني بكافة أشكاله، مقدمة اروع نموذج للمرأة التي تصنع عزتها وشموخها من خلال عملها وتفانيها في سبيل وطنها.
وأثنت المحافظ على دور التجمع في إنجاز حقوق أسر الشهداء داخل الوطن وخارجه، معتبرة أننا من خلال ارادة الحياة والإصرار على التحدي نكتب مقدمة متميزة لمستقبل مزهر يحمل في طياته وطنا حرا لمواطنين من الأحرار.
من جانبه أكد مستشار الرئيس لشؤون المعلوماتية والاتصالات د. صبري صيدم أهمية قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني، لافتا إلى ضرورة تغيير الصورة النمطية الخاصة به.
ونوه إلى حيوية مثل هذه الدورات لما لها من دور في إكساب المشاركين مهارات ومعارف مختلفة، تؤهلهم للانخراط في سوق العمل.
وأشاد بمجموعة الاتصالات لرعايتها للدورة، مشيرا إلى أنها سترعى النسخة الخامسة من الدورات المهنية للتجمع، مبينا أن هذه الدورات تحمل بطياتها قيم الألفة والتضامن في محاولة للتعويض عن الحرمان والألم الذي يسببه فقدان الأحبة.
من جهته، تحدث ووكيل وزارة العمل د. حسن الخطيب عن عظم مكانة الشهداء والتضحيات التي بذلوها في سبيل قضية شعبهم، مشيرا إلى أن الوفاء لهم، يستدعي صون أسرهم وحقوقها على كافة الصعد.
وأشار إلى عناية الوزارة بقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني، معربا بالمقابل عن سعادته لتخريج فوج مهني جديد من أسر الشهداء وما لذلك من أثر على الوطن والمواطن الفلسطيني.
وجدد مدير المسؤولية الاجتماعية في مجموعة الاتصالات رائد عواد تأكيده التزام مجموعة الاتصالات بدعم أسر الشهداء، موضحا أن كل ما يمكن أن يقدم لهذه الشريحة لا يذكر أمام عظمة تضحياتها.
ولفت إلى ضرورة العناية بأسر الشهداء، وتقديم كل الدعم والمساندة لها على شتى الصعد لتمكينهم وتحفيزهم على تخطي ظروفهم.
وأثنى أمين سر التجمع د. عبد السميع الشيخ على كافة الجهات التي ساهمت في إنجاح الدورة، موضحا أنها شهدت مشاركة عدد من حاملي درجة البكالوريوس، ما يؤكد حيويتها لجهة إفساح المجال للمشاركين لاكتساب مهنة تساعدهم على دخول سوق العمل والشعور بالاستقلالية والانجاز الكفيل بتحسين ظروفهم.
وألقت بالنيابة عن الخريجين الطالبة ربى حنون كلمة أشادت خلالها بجهود التجمع بشكل عام وأمين سره لفرع رام الله والبيرة، أشرف السوداني بشكل خاص، معبرة عن اعتزازها بما يقدمه التجمع في سبيل دعمهم وتمكينهم على كافة المستويات، ومؤكدة على ضرورة تكثيف الجهود من اجل تقديم مساندة اكبر لأسر الشهداء، مشيرة إلى بعض اننجازات التجمع ودوره في زيادة رواتب ومخصصات هذه الأسر.
وفي ختام الحفل الذي تولى عرافته شرف خميس ابن الشهيد خميس السوداني، جرى توزيع الشهادات وبعض المعدات على الخريجين، وعددهم نحو 80 خريجا من محافظات القدس، ورام الله والبيرة، ونابلس، وبيت لحم، والخليل، وجنين كما تم تكريم الداعمين ونذكر منهم جمعية انعاش الأسرة ومجموعة الاتصالات وغرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة ممثلة برئيسها خليل رزق حيث تبرعت الأخيرة بقاعتها للتجمع وفعالياته كبادرة تعاون وتضامن.
يذكر أن الدورة شملت عدة برامج تدريبية منها صيانة أجهزة الحاسوب والهواتف الخلوية بالإضافة إلى الكوافير والتجميل.