الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوحيدي : غالية وآمنة وتمام أمهات وزوجات أسرى تحقق حلمهن بالزيارة

نشر بتاريخ: 16/07/2012 ( آخر تحديث: 16/07/2012 الساعة: 07:23 )
غزة -معا- أكد نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن اسم الأسير إبراهيم مصطفى أحمد بارود من سكان مخيم جباليا هو من ضمن قائمة الأهالي الذين سيزورون أبنائهم وأحبتهم الأسرى المعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وأضاف أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة أبلغت الحاجة غالية والدة الأسير إبراهيم بارود بالسماح لها بزيارة ابنها وكان الإحتلال الإسرائيلي قد حرمها من زيارة ابنها منذ 10 سنوات وهو أعزب ومن مواليد 9 / 11 / 1962 ومعتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 2 نيسان 1986 ومحكوم مدة 27 عاما .

وذكر الوحيدي بأن القائمة التي أبلغ عنها الصليب الأحمر لجنة الأسرى وذويهم لم تكن تشمل سوى عدد 24 اسما فقط ولقد تم الإعلان عن اسم الأسير ابراهيم بارود مساء أمس الأحد الموافق 15 يوليو 2012 مشيرا إلى أن والد الأسير إبراهيم بارود كان قد فارق الحياة في 5 سبتمبر 2000 محروما بسبب سياسات الإحتلال الإسرائيلي من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان والده وكان قد تقدم بطلب للجنة الدولية للصليب الأحمر ولإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وقد رفضت الأخيرة طلب الأسير في حين سمحت لأحد السجناء الإسرائيليين الجنائيين بحضور حفل عيد ميلاد .

وأوضح الوحيدي أن الحاجة " تمام " وهي والدة الأسير محمد محمود حمدية من سكان حي الشجاعية بمدينة غزة ومن مواليد العام 1949 سوف تزور اليوم ولدها الأسير والمعتقل في سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 14 يوليو 1989 لتتزامن الزيارة الأولى منذ ما يقارب 8 سنوات مع ذكرى اعتقاله على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي وهو من مواليد 8 ديسمبر 1972 .

وبحسب م . أحمد حمدية وهو الشقيق الأصغر للأسير ويعمل بوزارة العدل فإن والد الأسير محمد حمدية المحكوم بالسجن مدة 25 عاما و6 شهور كان قد توفي في 20 مارس 2006 وهو يتطلع لرؤية فلذة كبده للمرة الأخيرة .

يذكر أن الأسير حمدية أمضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي مدة 23 عاما وأشقائه لم يروه منذ أكثر من 12 عاما .

وقال الوحيدي أن من بين قائمة الزائرين للأسرى الفلسطينيين في سجن ريمون الإسرائيلي السيدة آمنة العيماوي " أم ابراهيم " وهي زوجة الأسير الفلسطيني من سكان منطقة أبو العجين وسط قطاع غزة حلمي حمد عبيد العيماوي وهو من مواليد 5 / 11 / 1967 ومعتقل في سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 29 / 12 / 1993 إلى جانب والدة الأسير .

وأفاد بحسب عائلة الأسير المحكوم بمدى الحياة وهو من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة وبلدته الأصلية " بئر السبع " بأنهم لم يزوروه منذ 7 سنوات بفعل القانون العنصري الإسرائيلي " قانون شاليط " الهادف لتشديد الخناق والتضييق على الأسرى الفلسطينيين وذويهم .

وقال نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بأن للأسير حلمي العيماوي ولد وبنت وهما إبراهيم وهو من مواليد 4 يوليو 1990 وحنان وهي من مواليد 19 / 11 / 1993 وكان الإحتلال الإسرائيلي قد اعتقل الأسير العيماوي ولم يكن ولده البكر ابراهيم يبلغ من العمر سوى 3 سنوات بمعنى أن عيون الأب والإبن لم تكتحلا ببعضهما وأن الإبن وعلى مدار 20 سنة من عمره لم يفرح باحتضان أبيه ولم يجمعهما شهر رمضان المبارك منذ عشرين عاما وأخته حنان كذلك .

يذكر أن والد الأسير حلمي العيماوي كان فارق الحياة في العام 2002 وهو يحلم باحتضان ابنه الأسير حلمي محررا من قيود وزنازين وسجون الإحتلال الإسرائيلي البغيضة .

وعلى صعيد آخر فقد أخفت الحاجة نجاة الأغا دموعها فرحة حينما سمعت خلال اجتماع دعا له مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى وأعلن خلاله عن سماح إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بزيارة الأسرى اليوم الإثنين 16 يوليو 2012 بعد انقطاع عن الزيارة لأكثر من 6 سنوات بفعل القوانين العنصرية الإسرائيلية التي حرمت الأسرى وذويهم من أبسط الحقوق الإنسانية في الزيارة والإطمئنان على صحة أبنائهم وظروفهم المعيشية وظروف اعتقالهم .

وبين الوحيدي أن الحاجة نجاة الأغا هي والدة لأسيرين فلسطينيين من سكان قطاع غزة وأحدهما ضياء زكريا شاكر الأغا من مواليد 19 نيسان 1975 ومعتقل في سجن إيشل الإسرائيلي ببئر السبع منذ تاريخ 10 / 10 / 1992 ومحكوم بالسجن مدى الحياة على إثر قيامه بعملية فدائية بطولية في ما كان بمغتصبة جانيتال في مجمع غوش قطيف الإستيطاني والتي ثأر من خلالها لاستشهاد أبطال الفردان القادة " الكمالين " كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار وابنها الأسير الآخر وهو محمد زكريا شاكر الأغا وهو من مواليد 25 / يناير 1980 ومعتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 5 / 5 / 2003ومحكوم بالسجن لمدة 12 عاما وبلدتهما الأصلية خانيونس .

وتعقيبا على سماح إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بزيارة 25 أسير فلسطيني بعدد 47 زائر من ذويهم فقد باركت أم ضياء للأسرى وذويهم الذين سمح لهم بالزيارة مؤكدة بأن هذه الزيارة ليست منة من الإحتلال أو من أحد وإنما هي ثمرة نضالات الحركة الوطنية الأسيرة والإضرابات التي خاضها الأسرى من أجل انتزاع الحقوق الفلسطينية من أنياب السجان الإسرائيلي وعلى رأسها الحق في الزيارة والعلاج والتعليم والكانتينة والتواصل مع ذويهم ومع العالم الخارجي وإنهاء العزل الإنفرادي وسياسة الإعتقال الإداري والتفتيش العاري والغرامات الباهظة وإلغاء كافة القرارات والقوانين العنصرية التي تمارسها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين والتعامل الأسرى كأسرى حرب .

وأضافت أم ضياء في تصريح لدائرة الأسرى والمحررين في حركة فتح بأنها لم تزر أبنائها منذ تاريخ 21 / 5 / 2007 وكانت تتطلع لأن تشمل الزيارة المتوقعة اليوم الإثنين كافة أهالي الأسرى من سكان قطاع غزة وبإنهاء المنع الأمني الإسرائيلي وخاصة بعد فك الإضراب مشددة على أن الإحتلال الإسرائيلي يعمل على ذر الرماد في العيون والتسويف والمماطلة في تنفيذ بنود الإتفاق الذي أبرم في 13 مايو 2012 مع اللجنة القيادية للإضراب في السجون .

وأشار الوحيدي إلى أن والد الأسيرين الفلسطينيين ضياء ومحمد الأغا كان قد توفي في 11 / 11 / 2005 دون أن يرى ولديه الأسيرين ولو للمرة الأخيرة .

وكان ابراهيم عليان مفوض الأسرى والمحررين في حركة فتح بقطاع غزة قد أكد تلقيه رسالة من الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية تفيد بأن يوم الإثنين القادم الموافق 23 يوليو 2012 سوف يشهد زيارة أخرى وبعدد آخر للأسرى في سجن نفحة الصحراوي ما لم يخلق الإحتلال الإسرائيلي معيقات للزيارة بحجج وذرائع أمنية واهية .

ووجه عليان تحياته للرئيس أبو مازن مشددا على ضرورة أن تشمل أي لقاءات وأي مفاوضات قادمة تحرير الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل إتفاقية أوسلو والأسرى المرضى والأطفال والمسنين والأسيرات .

وقال عليان وحسب رسالة تلقاها من الأسرى بأن الشعب الفلسطيني ينتظر أن يحتفل بأسراه محررين من قيود السجن والسجان الإسرائيلي .

وبين الوحيدي وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والذي أعلن عن زيارة قريبة لعدد 50 أسير فلسطيني تشمل أبناء الأسرى الذين حرموا من هذه الزيارة الأولى بعد انقطاع الزيارت لمدة 6 سنوات بسبب القوانين العنصرية الإسرائيلية فإن الإحتلال الإسرائيلي وضع شروطا أمنية للزيارة ومنها عدم اصطحاب الأهالي مبالغ مالية للكانتين أو ملبوسات أو مأكولات تساعد وتقي الأسرى وتجعلهم يستردون عافيتهم بعد الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضته الحركة الوطنية الأسيرة في معركة الحرية والكرامة كالحليب والتمر والعسل خاصة وأن تناول الخبز لوحده لا يكفي بعد الإضراب وربما يضر بصحة الأسير إلى جانب أن الإحتلال الإسرائيلي منع اصطحاب الهواتف المحولة وفرض بحسب الصليب الأحمر تجديد هوية الزائر الذي يحمل هوية من العام 2003 فما قبل وفي هذه المساحة الزمنية القليلة منذ إعلان الصليب الأحمر عن الزيارة وأن الأسير المتزوج يسمح بالزيارة لأمه وزوجته دون الأطفال وأما الأسير الأعزب فيسمح بالزيارة لأمه فقط