الخارجية الفرنسية تكرم قنصلها بغزة وتمنحه وسام التميز والجدارة
نشر بتاريخ: 16/07/2012 ( آخر تحديث: 16/07/2012 الساعة: 09:16 )
غزة -معا- منح وزير الخارجية الفرنسي وسام الجدارة والتميز في العمل الدبلوماسي إلى مجدي شقورة (45 عاماً) رئيس القسم القنصلي الفرنسي في قطاع غزة.
ومُنح شقورة الوسام الذي يعتبر من أرفع الأوسمة الدبلوماسية الفرنسية خلال احتفال أقامه القنصل الفرنسي العام فردريك ديزانيو في مقر المركز الثقافي الفرنسي في مدينة غزة الأحد بمناسبة العيد الوطني الفرنسي بحضور عدد من الدبلوماسيين الفرنسيين والأصدقاء الفلسطينيين ورجالات المجتمع المدني في غزة.
ويعمل شقورة الذي تعود جذور عائلته اللاجئة في القطاع إلى بلدة المجدل في أراضي 48 مع المركز الفرنسي في القطاع منذ نحو 20 عاماً، فيما حصل على الجنسية الفرنسية العام 1996. وتم منحه الوسام تقديراً لجهوده في توطيد العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والفرنسي، ومثابرته في تحسين ظروف العيش في قطاع غزة في ظل الحصار الذي يعانيه منذ أعوام.
وقال القنصل الفرنسي فريديريك ديزانيو "استطاع مجدي شقورة بعبقرية استثنائية أن يجمع بين حبه لفرنسا بتقاليدها الراسخة وقيمها الأصيلة وبين انتمائه لشعبه الفلسطيني ومكانة غزة في قلبه"، وأضاف "كان لشقورة الدور المميز على الدوام في خدمة قضايا شعبه وتحسين ظروف الخدمات المقدمة له، وتأمين ظروف عمل مميزة للعاملين في المركز الثقافي والقسم القنصلي طيلة سنوات عمله الدبلوماسي التي جاوزت 15 عاماً".
وأوضح ديزانيو أن شقورة دفع ثمن انتمائه لوطنه، سجناً وإصابة وتهجير خلال فترة العدوان المختلفة على غزة، لكنه ظل وفياً لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ووفياً لمتطلبات أبناء شعبه في ظل الحصار المفروض على غزة.
وبين القنصل الفرنسي العام أن ثوابت فرنسا ما تزال على حالها لجهة الوحدة الترابية والشعبية للفلسطينيين وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، منوهاً بالتصويت الفرنسي لجهة منح الفلسطينيين عضوية كاملة في اليونسكو والاعتراف بكنيسة المهد في بيت لحم كجزء من التراث الإنساني.
يشار إلى أن شقورة قد جرى تكريمه من ثلاثة رؤساء فرنسيين هم جاك شيراك ونيقولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، وكانت رسالة الرؤساء الثلاثة أن تكريم السيد شقورة يأتي في إطار الخدمات الجليلة التي يقدمها لشبعه ضمن القيم التي تمثلها الجمهورية الفرنسية والتي يقف على رأسها العدالة والأخوة والحرية، ولم ينس هؤلاء على الدوام استذكار الهوية التي تميز مجدي شقورة عن غيره ممن يعملون في السلك الدبلوماسي الفرنسي، حيث أنه حافظ طيلة الوقت على وفائه لوطنه فلسطين واستشعر هم أبناء شعبه ووقف إلى جوارهم في مختلف الظروف ومختلف المحطات، علماً بأن المسؤولين الفلسطينيين يوزعون طيلة الوقت أنواعاً وأصنافاً شتى من الأوسمة والميداليات والنياشين على كل من هب ودب، فيما تتوقف ماكنة التفكير عن الوصول إلى جنود فلسطينيين كانوا على الدوام خير سفير لمعاناة شعبهم وقضاياه العادلة.