أهالي أسرى غزيين يحتجون على عدم شمولهم بزيارة ابنائهم

غزة- تقرير معا- توجهت أعداد كبيرة من أهالي الأسرى والمواطنين وأفراد وقيادات من حركتي الجهاد وحماس صباح اليوم إلى أمام مقر الصليب الأحمر الدولي للتضامن مع الأسرى, والمطالبة بالسماح لكل الأهالي بالزيارة.

وطالبت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس, وأهالي أسرى خلال مهرجان عقدته الحركتان للتضامن مع الأسرى المرضى والمعزولين والمضربين عن الطعام, بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي بالسماح لجميع أهالي غزة بزيارة أبنائهم في السجون الإسرائيلية, والعمل على الإفراج عنهم.

وأوضح الأسير المحرر توفيق أبو نعيم أن عدد أهالي الأسرى الذين سمح لهم الاحتلال الإسرائيلي اليوم بزيارة أبنائهم غير كاف, مبيناً أن 475 أسير ينتظرون زيارة أهلهم لهم.

وأشار إلى ضرورة الاهتمام بقضية الأسرى , مبيناً أن هناك أسرى مضربون عن الطعام لأكثر من 100 يوم, وأن منهم من قضى محكوميات تصل لأكثر من 20 عاماً.

وقال أبو نعيم" ستة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية لا أحد يسمع صوتهم, ولكن في حال أسر أحد الجنود الإسرائيلي العالم بأجمعه يتحرك".

وتوجه بالشكر للوفد اليمني الذي تضامن مع الأسرى خلال المهرجان التضامني,مناشداً العالم ومؤسسات حقوق الإنسان الالتفاف لقضية الأسرى وإنهاء معاناتهم.

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب على ضرورة الدعم لقضية الأسرى , والعمل على إطلاق سراحهم جميعاً.

وأضاف حبيب "المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني, وسنعمل بكل الوسائل وسنقوم باختطاف جنود إسرائيليين لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح الأسرى".

الحاجة أم أيمن والدة الأسير ماهر البسيوني أوضحت لـ "معا" أن آخر لقاء بابنها كان قبل 6 سنوات, مضيفة"كنت بتمنى يكون اسمي من ضمن من سمح لهم بالزيارة", مبينة أنها مرضت وتعبت عندما علمت أنها ليست من ضمن المجموعة التي توجهت للزيارة.

وأشارت إلى أنها لا تعرف أخبار ابنها, ولا تتمكن من الاطمئنان عليه الا مرة واحدة كل ثلاثة شهور, عبر رسالة يرسلها لها عن طريق الصليب الأحمر.

والدة الأسير أم عمر مسعود والمحكوم 3 مؤبدات بينت أن الاحتلال أسر ابنها عام 1993 ,عندما كان عمره 18 عاماً, مبينة أنها كانت تتمنى خروج ابنها ضمن صفقة شاليط, ولكن لم يتم ذلك, مبينة ضرورة السماح لكل الأهالي بالزيارة لأن ذلك حق لهم.

أما الطفلة روان الريخاوي, ابنة الأسير المضرب عن الطعام لليوم 97 أكرم الريخاوي, أوضحت أن حالة والدها في تدهور مستمر, وأنه يعاني من أمراض كثيرة, مستنكرة الصمت العربي والدولي, وعدم الاهتمام به,مضيفة" ما بدي أناشد ولا بدي أطالب, ما في حدا مهتم".

الجدير بالذكر أن الاحتلال الاسرائيلي سمح اليوم ل"48 " شخصاًمن ذوي 25 أسيرا زيارة أبنائهم بعد منعهم لأكثر من 5 سنوات من الزيارة ,منذ أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.