نادي الأسير: فخورون باعتصام رمزي لأهالي الأسرى لصالح فيلم سينمائي

رام الله- معا- أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، أنه فخور بتنظيم اعتصام رمزي بمشاركة أهالي الأسرى لصالح إنتاج فيلم سينمائي يخرجه المخرج الفلسطيني المشهور رشيد مشهراوي، وأكد النادي أنه سيواصل العمل على إيصال صوت الأسير لكل الأوساط وعبر المنابر المتاحة جميعها.

جاءت تأكيدات نادي الأسير هذه في بيان صادر عنه ىاليوم، رداً على تقرير تلفزيوني أعده تلفزيون القدس التربوي في شبكة هنا القدس للاعلام المجتمعي، والذي أظهر الاستياء الواسع من أهالي الاسرى نتيجة دعوة وجهت لهم وللاعلام لحضور مهرجان جماهيري للتضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال، وعند الحضور وجدوا أنفسهم في مشهد تمثيلي في فلم سينمائي.

وقال نادي الأسير في بيانه: نؤكد على احترامنا وتقديرنا للجهد الفني الملتزم والنضالي الذي قام ويقوم به المخرج رشيد مشهرواي والذي شاركت أفلامه الوطنية في مهرجانات عالمية وفازت بجوائز هي مصدر فخر لكل فلسطيني.

وأوضح النادي في البيان: نقول للمتهكمين وبعض الإعلاميين الذين أعدوا تقارير تحريضية على الفعالية وتصرفوا بطريقة انتهازية لا تحترم أدنى قواعد وأخلاقيات مهنة الصحافة أنكم لا تدركون الدور الكبير للسينما في إيصال رسالة الشعوب المقهورة ،وانتم لا تدركون أن الجبهة الأكبر التي تقاتل من خلالها الصهيونية هي "جبهة هيوليود" التي تمكنت للأسف الشديد من تضليل العالم أجمع وقدمت الرواية الصهيونية بطريقة تمكنت من خلالها من التحريض على نضالنا وصورتنا وقدمت إسرائيل باعتبارها الضحية إضافة لكونها واحة الديمقراطية في المنطقة.

وقال النادي إن بعض عائلات الأسرى القادمين من محافظة نابلس لم تكن الصورة واضحة لهم أنه على هامش النشاط سيكون هناك تصوير فيلم وهذا خلل إجرائي من جانب النادي، ولكن وجود كاميرات إضافية سواء كانت مؤسسات إعلامية أو غيرها يجب أن لا يزعج أحدا ونحن المعنيون أن يصل صوت الأسير لكل أرجاء الأرض.

وأكد نادي الأسرى يمثل امتداد لتجربة الحركة الوطنية الأسيرة بأكملها وتقدم خدماتها لكل الأسرى على أساس أنهم مناضلي حرية قاتلوا من أجل حرية الشعب الفلسطيني، وأضاف: للذين يريدون وضع نادي الأسير في قوالب مغلقة – نقول لهم بأن النادي وعلى الرغم من السموم التي بثتها بعض المواقع المتعصبة ..سيبقى نادي الأسير لكل الأسرى على اختلاف انتماءاتهم.

وجاء في البيان: قمنا في نادي الأسير بإقامة فعالية تضامنية يوم الأحد الموافق 157 2012 في مدينة البيرة وكانت بالاتفاق مع المخرج الفلسطيني المعروف رشيد مشهراوي حيث اتفقنا أن يتم تصوير الفعالية لتكون جزء من مشاهد فيلم يتناول معاناة الأسرى وذويهم وآليات الأعمال التضامنية معهم من قبل ذويهم، وإدراكا منا في نادي الأسير للدور الهام الذي تلعبه السينما في إيصال رسالة الشعب الفلسطيني لجهات وأواسط لا يمكن الوصول إليها إلا عبر السينما.

وقالت وكالة هنا القدس للاعلام المجتمعي أنه تلقى دعوة كما باقي وسائل الاعلام الفلسطينية، التي حضرت لتغطية الاعتصام، لكنها فوجئت بأن الاعتصام يأتي خصيصاً للفيلم، وليس للتغطية الاعلامية، فغادرت جميع طواقم الاعلام، فيما أعد تلفزيون القدس التربوي تقريراً تلفزيونياً انتقد فيه الأهالي ما تعرضوا له.