الرئيس الامريكي الاسبق كارتر: اسرائيل لن تنعم بالسلام الا بعد انسحابها من الاراضي التي تحتلها
نشر بتاريخ: 19/01/2007 ( آخر تحديث: 19/01/2007 الساعة: 02:01 )
بيت لحم -معا- قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إن الواقع يشير بوضوح إلى أن إسرائيل لن تنعم أبدا بالسلام إلا بعد انسحابها من الأراضي التي تحتلها وبعد أن تسمح للفلسطينيين بممارسة حقوقهم الإنسانية والسياسية الأساسية.
ورد كارتر في مقال بعنوان "فرصة جديدة للسلام" نشرته واشنطن بوست في عددها الصادر الخميس على الانتقادات التي وجهت لكتابه الجديد "فلسطين: السلام لا التمييز العنصري" والتي اتهمته بأنه ضد إسرائيل. قال فيه:" إن الرئيس بوش أعلن أن السلام في الأراضي المقدسة سيكون من أولويات إدارته خلال السنتين القادمتين. كما أن وزيرة الخارجية كوندوليسا رايس دعت في جولتها الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط إلى اجتماع أميركي إسرائيلي فلسطيني، وأوصت بالأخذ بالاقتراح المقدم عام 2002 من 23 دولة عربية كأساس لسلام يقوم على اعتراف كامل بإسرائيل على عودتها إلى حدودها الدولية المعترف بها".
وأشار كارتر إلى أن موضوع مقايضة أراضي عربية بالسلام كان مقبولا لعشرات السنين من قبل غالبية الإسرائيليين ولكن ليس من قبل الزعماء المحافظين الذين يلقون مع الأسف دعم الجالية الأميركية اليهودية - حسب قوله.
وتحدث كارتر عن استطلاع للرأي أجري في مارس/ آذار 2006 من قبل الجامعة العبرية في القدس والمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، أشار إلى أن 73 % من المواطنين في الأراضي المحتلة يوافقون على موضوع مقايضة أراضي عربية بالسلام.
واضاف كارتر إن رئيس الوزراء إسماعيل هنية أعرب عن دعمه لمحادثات بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، كما أن هنية وعد بإنهاء الموقف الرافض لحماس إذا حظيت أي اتفاقية يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض بموافقة الشعب الفلسطيني.
واعتبر كارتر أن صيغة خارطة الطريق التي تعطي مهلة ثلاث سنوات للوصول إلى حل نهائي أثبتت أنها لن تكون مقدمة للحل بل أنها ستكون حجة لعدم إحراز أي تقدم في هذا المجال.
وقال كارتر إنه مع عودة الحزب الديموقراطي إلى لعب دور مهم في الحكم، فإن الوقت أصبح مناسبا لتوضيح السياسة العامة لهذا الحزب في منطقة الشرق الأوسط.
ودعا كارتر الديموقراطيين إلى المبادرة في الدعوة إلى محادثات للسلام حول القضية الفلسطينية، معتبرا أن الوضع في الأراضي المحتلة عامل أساسي، داعيا مجلسي النواب والشيوخ إلى إرسال وفد رسمي إلى الضفة الغربية وقطاع غزة لمراقبة الوضع شخصيا ولعقد لقاءات مع الزعماء المهمين للبحث في إمكانية استئناف محادثات السلام