مصادر اسرائيلية: كلينتون اخذت وعدا من مرسي بعدم رفع الحصار عن غزة
نشر بتاريخ: 16/07/2012 ( آخر تحديث: 16/07/2012 الساعة: 17:04 )
بيت لحم- معا- ما هي الرسائل التي حملتها وزيرة الخارجية الأمريكية القادمة من مصر؟ هل وعد الرئيس المصري الجديد محمد مرسي كلينتون بعدم رفع الحصار عن غزة؟ اسئلة كثيرة حاول موقع قضايا مركزية العبري الى جانب العديد من المواقع الاجابة عنها.
وتطرق الموقع المذكور في خبره الرئيسي اليوم الاثنين للمحادثات التي اجراها قبل ايام مستشار الامن القومي الامريكي توم دونلين مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشار الامن القومي يعقوب عميدار ووزير الجيش اهود باراك دون ان يعطي البيت الابيض اية تفاصيل تتعلق بمجريات ومضمون المحادثات المستعجلة.
وجاء في الاعلان الصادر عن البيت الابيض "جاءت الزيارة استمرار للمشاورات المتواصلة بين اسرائيل والولايات المتحدة والخاصة بمواضيع الامن الاقليمي".
واضاف الموقع مسترسلا في تحليله "الليلة حطت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون رحالها في اسرائيل بعد زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية واجتماعها الاول مع الرئيس المصري الجديد محمد مرسي وقادة نظامه الجدد".
وتشير التقديرات الى ان كلينتون واضافة للشكل الرسمي والمغزى السياسية للزيارة نقلت وسلمت رسائل اسرائيلية لمصر والعكس صحيح وذلك بعد رفض الرئيس المصري مجرد تلقي محادثة هاتفية من رئيس الوزراء الاسرائيلية نتنياهو بحجة ان قضايا الامن والقضايا الخارجية لا زالت في يد المشير طنطاوي.
وتعقد الوزيرة الامريكية خلال زيارتها القصيرة لاسرائيل جلسات نقاش استراتيجي تتعلق بالموضوع الايراني وامكانيات تحريك العملية السياسية مع الفلسطينيين خاصة وان حاشية مرافقيها تضم الموفد الامريكي للشرق الاوسط دافيد هيل ومساعد وزير الخارجية فندي شيرمان التي تمثل الادارة الامريكية في محادثات الدول العظمى المتعلقة بالموضوع الايراني.
الاهم ما جاء من مكتب الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس "بحث الرئيس مع الضيفة الامريكية كل ما يتعلق بانطباعاتها والرسائل التي حملتها من القاهرة بعد ان دخل الرئيس المصري الجديد قصر الرئاسة".
وقال موقع قضايا مركزية ناسبا الخبر لمصادر وصفها بغير الرسمية صرحت له بان كلينتون حملت الى اسرائيل رسائل تهدئة مصرية قدمها الرئيس الجديد نفسه تتعلق بمدى التزامه باتفاقيات كامب ديفيد مع تأكديه نيته طلب ادخال تغيرات على بعض البنود خاصة تلك المتعلقة بادخال قوات مصرية الى سيناء بهدف اعادة وتعزيز سيطرة السلطة المركزية على شبه الجزيرة خاصة شمال سيناء وقطاع الساحل السياحي اضافة الى نية اسرائيل تشديد اجراءات الامن والفحص المتعلقة بالإسرائيليين الذين يدخلون سيناء وذلك على خلفية اعتقال مصر لعدد من عرب 48 تتهمهم بتهريب الاسلحة.
وفيما يتعلق بغزة وحصارها قال الموقع العبري "يبدو ان وزيرة الخارجية الامريكية نجحت حتى الان في ثني السلطات المصرية عن اتخاذ قرار بفتح معبر رفح بشكل يؤدي الى الغاء الحصار الاقتصاد المفروض على القطاع بشكل نهائي وتام.
وقدم الرئيس المصري خلال حملته الانتخابية وعدا قاطعا بان يشكل فتح معبر رفح بشكل تام اول خطواته في حال تم انتخابه وبالتالي الغاء الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة ويبدو ان الرئيس المصري وبعد اجتماعه مع كلينتون سيكتفي باعلان بعض التسهيلات على عمل معبر رفح عبر تنسيق امني مع الولايات المتحدة مباشرة واسرائيل بشكل غير مباشر.
واخيرا ادعى الموقع ان الرئيس المصري الجديد قدم للوزيرة الامريكية تأكيده ووعده بعدم الغاء الحصار والاغلاق المفروض على قطاع غزة كما سبق ووعد ناخبيه.