الجبهتان الشعبية و الديمقراطية تعقدا مؤتمراً شعبياً في غزة يدعو الى الوحدة الوطنية ورفض الاقتتال
نشر بتاريخ: 02/08/2005 ( آخر تحديث: 02/08/2005 الساعة: 15:34 )
غزة-معا - عقدت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم في مركز رشاد الشوا الثقافي في غزة مؤتمراً شعبياً يدعو إلى الوحدة الوطنية ورفض الاقتتال وحشد إجماع شعبي ضاغط لتنفيذ إعلان القاهرة طريقا لبناء الوحدة الوطنية وبديلاً لحالة الفوضى لمجابهة تحديات الإخلاء والانسحاب الإسرائيلي.
وحضر المؤتمر أكثر من خمسمائة مندوب يمثلون مؤسسات المجتمع المدني والمجلسين الوطني والتشريعي وأسر الشهداء والأسرى بالإضافة إلى عدد من الشخصيات النقابية والثقافية والأكاديمية الناشطة.
ودعا حيدر عبد الشافي رئيس المؤتمر وأحد أهم رواد الحركة الوطنية إلى النظام قائلاً " نحن أمام تحديات بمستوى نكون أو لا نكون وأننا لا نستطيع أن نقلل أو نستخف بالتحديات القائمة وما يبثه العدو لنا وآن الأوان أن نتحر ك بجدية ونتفق على الأولويات والمراحل ونعمل بشكل منظم"مضيفا " إننا أحوج أن نسير بنظام ولا يمكننا أن ننجز شيئاً دون العمل بنظام وآن الأوان أن نقرر مجتمعين ومتحدين العامل الوحيد الذي يمكننا من الخروج من هذا المأزق, والذي ينقذنا هو النظام، ولا طريق لنا للقدرة على استثمار ما لدينا من طاقة دون اتباع النظام" لافتاً إلى ان الشعب الفلسطيني أهمل النظام في كافة عمله منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي وانصبت كل اهتماماته على تكريس المصلحة الذاتية والعائلية والحزبية بغض النظر عن مصلحة الوطن، مؤكدا على أهمية النظام في تفعيل القانون وتقديم الصالح العام على المصالح الأخرى ..
وأكد عبد الشافي على ضرورة اتحاد الفصائل والقوى السياسية المختلفة المتواجدة عل أرض الوطن وقال أنها" لابد أن تلتقي وتتحد لتحقيق ما تهدف إليه".
من جانبه قال رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن ترتيب البيت الفلسطيني وتصليبه ووحدة جبهته الداخلية هو السبيل لمواجهة جميع أشكال العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني والتصدي الناجح لتصاعد وتيرة الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس وإفشال أهداف خطة فك الارتباط بجوهرها في بناء جدار الفصل مؤكدا أن الحل الجذري للاحتقان والتوتر في العلاقات الداخلية لا يكون إلا بتنفيذ إعلان القاهرة الذي يضمن إعادة بناء مؤسسات السلطة ويولد شراكة في القرار على أسس تعددية وديمقراطية ووحدوية وأضاف قائلاً " إن الدم الفلسطيني لا يجوز أن ينزف نتيجة صراعات داخلية وإنما في مواجهة الاحتلال".
ودعا المؤتمر إلى تحريم اللجوء للعنف واعتماد الحوار الديمقراطي كمنهج ووسيلة لحل الخلافات الداخلية وإلزام جميع الفصائل والقوى بالتهدئة وفقا لإعلان القاهرة و الإقرار السريع لقانون انتخاب المجالس المحلية على أساس التمثيل النسبي الكامل ودعوة الرئيس أبو مازن لإصدار مراسم لتحديد مواعيد انجاز الإنتخابات التشريعية واستكمال جميع مراحل انتخابات المجالس المحلية وذلك قبل نهاية العام والإسراع في الدعوة لعقد اجتماع للجنة التحضيرية المكلفة بإعداد مشروع لتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وخاصة المجلس الوطني الفلسطيني .