مركز الميزان: الاحتلال يواصل سياسة ابتزاز المرضى عبر معابر غزة
نشر بتاريخ: 16/07/2012 ( آخر تحديث: 16/07/2012 الساعة: 18:50 )
غزة - معا - افاد مركز الميزان لحقوق الانسان، ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل سياسة ابتزاز المرضى واستخدام معابر قطاع غزة التي تسيطر عليها سيطرة مطلقة كمصائد لاعتقال الفلسطينيين الذين تدفعهم حاجاتهم الإنسانية للسفر من خلالها، حيث اعتقلت الأحد 15/7/2012 مريضاً من على معبر بيت حانون (إيرز) بعد أن كانت طلبته للمقابلة.
وحسب المعلومات المتوفرة لمركز الميزان لحقوق الإنسان ورابطة أطباء لحقوق الإنسان فقد اعتقلت المخابرات الإسرائيلية المريض روحي فؤاد قرقز (43 عاماً) من سكان بلدة جباليا، يوم الأحد الموافق 15/07/2012، بعد ذهابه في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه لمقابلة المخابرات الإسرائيلية بناءً على طلب الأخيرة للنظر في منحه تصريح للمرور عبر معبر بيت حانون (إيرز) للوصول إلى مستشفى المقاصد الخيرية في القدس. ويعاني المريض قرقز من اختلالات الغضروف الهلالي بالركبة، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال.
وقد حصل المريض قرقز على تحويلة للعلاج خارج غزة من الإدارة العامة للتأمين الصحي بتاريخ 31/5/2012، وحصل على حجز في مستشفي المقاصد الخيرية بالقدس بتاريخ 31/5/2012 وحدد موعد دخوله المستشفي بتاريخ 6/6/2012، وتقدم بطلب إلى مكتب تنسيق الصحة الكائن مقره في مكتب الشئون المدنية بمدينة غزة بتاريخ 31/5/2012 وذلك للحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية يخوله عبور معبر بيت حانون (ايرز) شمال غزة للوصول إلى المستشفي. ولم يتلقَ رداً إيجابياً بل ردت المخابرات الإسرائيلية بأن طلب المريض تحت الدراسة، وبتاريخ 12/7/2012 استدعت المريض لمقابلتها في معبر بيت حانون (ايرز) لتقرر منحه التصريح اللازم من عدمه، وبالفعل توجه قرقز صباح الأحد إلى المعبر ولم يعد إلى بيته. وفي حوالي الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه اتصل شخص مجهول عرف عن نفسه بأنه من المخابرات الإسرائيلية وأخبر ذوى المريض بأنه معتقل في سجن عسقلان للتحقيق معه، وهو ما زال معتقلاً حتى اللحظة.
هذا وتواصل سلطات الاحتلال هذه السياسية بالرغم من حملة الإدانة الدولية لها، حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية عن الفترة الممتدة منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية مايو 2012 أن سلطات الاحتلال رفضت طلبات (38) مريضاً من بينهم (14) من النساء، كما أجلت الرد على طلبات (199) مريضاً من بينهم (89) من النساء، وبلغ عدد المرضى الذين قابلوا المخابرات على معبر بيت حانون (ايرز) 91 مريضاً منهم 53 رجلاً و38 من النساء .
ويعبر مركز الميزان وأطباء لحقوق الإنسان عن استنكارهما الشديد لاعتقال المريض قرقز، ويريان فيه استمراراً لسياسة ابتزاز المرضى الفلسطينيين واستغلال معاناتهم بسبب المرض، التي تواصلها قوات الاحتلال، في انتهاك يوضح مدى تحلل تلك القوات من التزاماتها القانونية بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
وتحذر المؤسستان من تصعيد هذه السياسة علماً بأن هذه هي حالة الاعتقال الثالثة منذ بداية الشهر حيث كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت مواطنين آخرين، أحدهما مريض وأحدهما كان قد تقدم بطلب لمرافقة أخيه المريض للعلاج في إسرائيل.
وفي حين تطالب المؤسستان السلطات الإسرائيلية بتأمين العلاج الطبي للمرضى، فهي تدعو المجتمع الدولي للتدخل العاجل والفعال لإطلاق سراح المرضى المعتقلين وللعمل على وقف انتهاكات إسرائيل المنظمة لمبادئ حقوق الإنسان عامةً والحق في الصحة خاصةً.