الهيئة التأسيسية لاتحاد مؤسسات التعليم العالي غير الحكومية تقر نظامها

رام الله –معا- اجتمعت الهيئة التأسيسية لاتحاد مؤسسات التعليم العالي غير الحكومية اليوم الاثنين في قاعة الكلية العصرية الجامعية بمدينة رام الله، وناقش المجتمعون مسودة النظام الداخلي للاتحاد، ومن ثم جرى توقيعها واعتمادها وذلك بعد الموافقة عليها.

كما ناقش المجتمعون عددا من القضايا المهمة، منها العمل مع الجهات المختصة والضغط باتجاه اصدار انظمة للتجسير، والتجسير المعاكس من الجامعات الى الكليات، حيث سيعمل ذلك على تسهيل العملية التعليمية من خلال الانتقال الحر بين الكليات والجامعات وبالعكس، وفتح الأبواب الموصدة بين خريجي المدارس الثانوية والمهنية والكليات والجامعات.

كما اكدوا انهم سيتواصلون مع عدد من المسؤولين وصناع القرار، للوصول الى انظمة تجسير تساعد الطلبة الفلسطينيين على الانتقال بين الكليات والجامعات من جهة، والحد من هجرة الطلبة الراغبين في التجسير لاستكمال دراستهم خارج الوطن، بسبب عدم توافر انظمة وآليات مرنة وسلسة للتجسير في بلادنا، من جهة اخرى.

الى ذلك، اكدوا انهم سيسعون الى لقاء المسؤولين المعنيين وفي مقدمتهم معالي وزير التعليم العالي الاستاذ الدكتور علي الجرباوي، الذي اثنى المجتمعون على ادائه واهتمامه في معالجة مشكلات التعليم العالي، وبخاصة تسهيل اجراءات التجسير، حيث ستأتي تلك اللقاءات لمناقشة عدد من القضايا التي تهم الطلبة ويعمل الاتحاد على انجازها، ومن ابرزها قضية التجسير. اضافة الى انهم سيطالبون بضرورة دعم الاستثمار في قطاع التعليم.

وقد تم انتخاب لجنة تنسيقية تأخذ على عاتقها مهمة ادارة وتنسيق العمل اليومي بين الكليات والجامعات اعضاء الاتحاد، وتضم في عضويتها كلا من الدكتور كمال الضميدي عن الجامعة الامريكية-جنين، والاستاذ صالح عبد الهادي-كلية الروضة في نابلس، والاستاذ داوود الزير – كلية فلسطين الاهلية الجامعية في بيت لحم، والدكتورة نهى خوري-كلية دار الكلمة، والدكتور بشارة عوض – كلية الكتاب المقدس بيت لحم، والاستاذة مارلين نوح-كلية انعاش الاسرة.

كما تم انتخاب المحامي الدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية منسقاً عاما للاتحاد.

و اكد الدكتور الشيوخي ان اقرار النظام الداخلي يعني الولادة الحقيقية لاتحاد مؤسسات التعليم العالي غير الحكومية، الامر الذي سيشكل انطلاقة جدية لتطوير التعليم العالي في فلسطين. واضاف ان الاتحاد سيعمل على اقرار نظام تجسير مرن بخاصة بين اعضائه، وان اعضاءه سيسعون على اقرار نظام التجسير (الارتباط التكاملي (articulation agreements).

وأكد د.الشيوخي، ان اقرار نظام التجسير اضافة الى فوائده الاكاديمية سيكون له انعكاسات اقتصادية وتنموية على مستوى الاقتصاد الوطني، حيث سيعمل هذا النظام على حل مشكلة خريجي الثانوية العامة، الذين معدلاتهم تقل عن 65% اذ ان نظام التجسير سينهي معاناتهم ويؤمن مستقبلهم الأكاديمي ويتيح لهم فرصة أخرى لاستكمال دراستهم الجامعية من خلال تحسين ادائهم في الكليات المتوسطة.

واوضح انه تم اقرار نظام التجسير في الاردن وبعض الدول العربية دون الاخذ بعين الاعتبار المعدل الذي حصل عليه الطالب في الثانوية العامة، وعدم بقاء تلك العلامة سيفا مسلطا على اعناق الطلبة الى الأبد.