الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استشهاد الطفلة عبير عرامين من ضاحية السلام شمال القدس متأثرة بجراح اصيبت بها قبل ايام

نشر بتاريخ: 19/01/2007 ( آخر تحديث: 19/01/2007 الساعة: 12:55 )
معا - استشهدت الطفلة عبير بسام العرمين 10 اعوام، من ضاحية السلام قرب بلدة عناتا، شمال القدس، متأثرة بجراح اصيبت بها يوم الثلاثاء الماضي، اثناء خروجها من مدرستها بعد انهاءها امتحانات الفصل الدراسي الاول.

اطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت على التلاميذ الاطفال بحجة تظاهرهم ضد بناء الجدار الفاصل، ما ادى الى اصابتها بقنبلة صوتية في مؤخرة رأسها مما تسبب في دخولها بحالة غيبوبة، ولم تنجح جهود الاطباء في مستشفى هداسا عين كارم في القدس الغربية - من انقاذ حياتها - نظراً لاصابتها بكسر في الجمجمة نتج عن سقوطها ارضاً بعد اصابتها بقنبلة صوتية في مؤخرة رأسها.

وقد حاول الجيش الاسرائيلي دفع المسؤولية عن جنوده في هذا الحادث، بالقول ان الطفلة عرامين كانت بين مجموعة من التلاميذ ترشق جنود دورية عسكرية بالحجارة رد أفراد الدورية على ذلك باطلاق قنابل الصوت والغاز والاعيرة المطاطية.

بيد ان والد الطفلة المواطن بسام عرامين دحض بقوة الرواية الاسرائيلية، كما دحضتها سوسن ابو صلب مديرة مدرسة بنات عناتا، حيث اكدا ان الشهيدة كانت برفقة شقيقتها (عرين) في باحة المدرسة خلال الحادث، وكانتا تهمان بالمغادرة بعد تأدية امتحاناتهما نصف السنوية.

ونشرت صحيفة »هآرتس« الاسرائيلية امس تفاصيل جديدة اكدت فيها اصابة الطفلة المذكورة بجروح خطيرة برأسها لدى خروجها في فترة الاستراحة المدرسية وفي الوقت الذي كانت تجري فيه مواجهات بين افراد من قوات حرس الحدود الاسرائيلية وبين متظاهرين في منطقة قريبة من المدرسة.

ونقلت »هآرتس« عن مصادر طبية في مستشفى »هداسا-عين كارم« حيث تلقت عبير العلاج، بأن سبب الاصابة قد يعود الى انفجار قنبلة صوت.

واضافت »هآرتس« انه في حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء الماضي اندلعت مواجهات بين افراد من قوات حرس الحدود الاسرائيلي وبين متظاهرين على خط التماس بين بلدة عناتا وبين ضاحية السلام، شمال-شرق القدس.

وقالت الصحيفة: ان طالبات الصف السادس في المدرسة الاساسية للبنات خرجن للاستراحة، ومن بينهن عبير عرامين واختها عرين، وتوجهت الاختان الى محل تجاري لشراء حلويات، وانهارت عبير وبدأ نزيف في رأسها، وقال بسام عرامين والدهما-بناءً على شهادة ابنته عرين-انه »من شدة الضربة »طارت« عبير بالهواء وسقطت على وجهها«.

ونقلت سيارة اسعاف فلسطينية عبير الى مستشفى المقاصد الخيرية بالقدس. ونقلت من هناك بعد عدة ساعات الى »هداسا-عين كارم«.

وجمع شهود عيان من ساحة الحادث عيارات مطاطية اطلقها افراد حرس الحدود، لكن وفقاً لشهادات اخرى فقد انفجرت قنبلة صوت قرب الطفلة.

وقال الاب العضو في المنظمة الاسرائيلية-الفلسطينية »مقاتلون من اجل السلام«: »يرى افراد شرطة حرس الحدود بأبنائنا اهدافاً ارهابية، ويعتقدون بأنهم عندما يطلقون النار على طفلة لا يزيد عمرها عن عشرة اعوام انهم يخدمون امن الدولة...لا اعرف كيف تهدد طفلة عمرها عشرة اعوام خرجت لشراء حلويات، افراد قوات حرس الحدود...ربما يقولون لنا بانه مريض نفسياً، ولربما يقولون بأن الفلسطينيين يكذبون احياناً وان الرمال على الشاطىء قتلت عائلة فلسطينية...لكن هذه القصة لن تنجح معي اذ يجب تقديم الشرطي والمسؤولين عنه للمحاكمة لينالوا عقابهم«.

وقال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي: »اندلع اخلال بالنظام العام خلال نشاطات كانت تقوم بها وحدة من قوات حرس الحدود، اذ رشقت حجارة نحو افراد القوة، لم نتلق حتى الان شكوى في ادارة التنسيق والارتباط حول اصابة اشخاص«.
وقال مصدر امني اسرائيلي آخر: »لربما اصيبت الطفلة بحجر رشقه متظاهرون، لا علم لنا بوقوع اصابات على حد قوله.