الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تشارك في الدورة الـ19 لقمة الاتحاد الافريقي في اديس أبابا

نشر بتاريخ: 17/07/2012 ( آخر تحديث: 17/07/2012 الساعة: 10:26 )
اديس بابا- معا- شاركت فلسطين في اعمال الدورة التاسعة عشرة للقمة الافريقية التي انعقدت في الخامس عشر والسادس عشر من تموز / يوليو الجاري في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا بوفد برئاسة تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا للرئيس الفلسطيني محمود عباس .

وقد حظي الوفد باهتمام كبير من رئاسة القمة التي خصصت له مقعدا على المنصة الى جانب الدكتور بوني يايي رئيس القمة الحالية ورئيس جمهورية بينين ونائب رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي ومفوض عام الاتحاد الافريقي السيد جين بينغ والشيخ صباح الأحمد الدابر الصباح، ضيف الشرف في القمة والأمين العام المساعد للأمم المتحدة وأمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي.

وألقى تيسير خالد كلمة فلسطين نيابة عن الرئيس محمود عباس في القمة الأفريقية التاسعة عشرة التي بدأت أعمالها صباح الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، انتقد فيها الممارسات الإسرائيلية إزاء الشعب الفلسطيني والموقف الدولي منها.

وقال تيسير خالد مندوب الرئيس الفلسطيني أبو مازن للقمة، في كلمة ألقاها نيابة عنه ، بعد أن نقل لقادة افريقيا تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية وتمنياته بنجاح القمة في أعمالها أن الدكتور نبيل العربي أعفاني من الإطالة في شرح معاناة الشعب الفلسطيني.

وأضاف "أن حكومة ودولة إسرائيل بدعم من عدد من الدول وبفعل ازدواجية المعايير تضع نفسها فوق القانون والشرعية الدوليين، وآن الأوان ليقول المجتمع الدولي لإسرائيل.. أنت دولة عادية كبقية دول العالم".

وتابع: أحمل رسالة من الرئيس ومن القيادة الفلسطينية تعبر عن قلق عميق في فلسطين بسبب السياسية الاستعمارية العدوانية التوسعية لإسرائيل والتدابير الاستثنائية التي تتخذها حكومة اسرائيل والتي تغلق الطريق امام فرص التسوية السياسية وتغلف الطريق أمام حل الدولتين، مشيرًا إلي قرارين خطيرين اتخذتهما الحكومة الإسرائيلية مطلع الشهر، أولهما استئناف جدار الفصل العنصري بعد توقف دام 5 سنوات رغم أن فتوي محكمة العدل الدولية قضت بوقف إسرائيل الجدار وهدم ما تم منه والذي وصل لـ 400 كيلو متر بعمق الأراضي المحتلة عام 1967 وجبر الضرر الذي لحق بالمواطنين الفلسطينيين وبالمؤسسات والادارات العامة الرسمية والاهلية .

وأوضح أن القرار الثاني يتعلق بتشريع البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية رغم أن خارطة الطريق الدولية دعت إسرائيل لوقف البناء في المستوطنات بما في ذلك البناء لأغراض النمو الطبيعي وتفكيك البؤر التي أقامتها منذ العام 2001 ، وأوضح أن هذين القرارين الخطيرين يغلقان الطريق أمام فرص التوصل لتسوية شاملة للصراع توفر الأمن والاستقرار لدول المنطقة، وآن الأوان أن تفهم إسرائيل أن سياستها لم تعد مقبولة.

وتابع تيسير خالد، ممثل الرئيس الفلسطيني، قائلاُ: كما أنقل لقادة القارة الافريقية قلق القيادة الفلسطينية حول المعاملة الإسرائيلية غير الانسانية للمواطن الفلسطيني والأسري الفلسطينيين وسلط الضوء على قيام اسرائيل ببناء نظام فصل عنصري في المناطق الفلسطينية المحتلة في عدوان 1967 يعبر عن نفسه [اشكال متعددة منها بناء نظامين قضائيين في الضفة الغربية ، واحد للمستوطنين الذين يخضعون للقانون المدني الاسرائيلي وآخر للفلسطينيين الذي يخضعون للأوامر والقوانين والتدابير العسكرية غير الانسانية، كما سلط الضوء على معاناة الاسرى الفلسطينيين وأوضح أن اسرائيل قامت منذ العام 1967 باعتقال نحو 700 الف فلسطيني وهذه نسبة مرعبة مقارنة بعدد السكان.

ونوه الى وجود 132 فلسطينيا مضى على اسرهم اكثر من خمسة وعشرين عاما وكان على اسرائيل اطلاق سراحهم منذ عام 1994 وأعرب عن أمله في أن تكون القارة الأفريقية بجانب الشعب الفلسطيني كما عودتنا دائمًا..

وختم تيسير خالد الكلمة التي القاها نيابة عن الرئيس الفلسطيني بالحديث عن الخيارات السياسية للقيادة الفلسطينية ، بما في ذلك خيار التوجه الى الأمم المتحدة بمشروع قرار مع بدء الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو الى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وبالقدس الشرقية عاصمة لها والاعتراف بعضويتها في الامم المتحدة على قدم المساواة مع غيرها من دول العالم من اجل اعادة بناء المفاوضات والتسوية السياسية على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبما يوفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين ويصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة واعرب عن الأمل بأن دوا القارة الافريقية سوف تقف الى جانب الشعب الفلسطيني وتدعم حقوقه الوطنية المشروعة في التحرر من الاحتلال وفي احتلال دولة فلسطين موقعها الطبيعي في الأمم المتحدة على قدم المساواة مع جميع دول العالم.